شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 26)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 26)
- المحتوى
-
حك الموقف الفلسطيني من الانتداب البريطاني...
مصلحة بلادناء ورد على الوفد تشجيع من انصارنا في لندن بوجوب السفر اليها والتثيت لدى وزارة
[حزب] المحافظين الجديدة التي لنا انصار كثيرون في حزيها», كما جاء في التقرير الذي قدمه الوقد
عن نشاطاته الى المؤتمر العريبي الفلسطيني السادس[(85),
في لندنء فعل الوقد الثاني ما سبق أن فعله الوفد الاول؛ فنشر بيانات في الصحفء كرر فيها
عرض البنود التي تستند اليها وجهة النظر العربية» وركز هجومه على ما يسمى بحكومة فلسطين التي
يقف المندوب السامي على رأسهاء » وعلى مشروع الدستور الذي نشرته هذه الحكومة7"*). ثم قابل الوفد
وزير المستعمرات الجديد دوق ديفونشيسر فأبلغ اليه هذا الوزير أنه «لا ينتظر ان يحصل تغيير في
السياسة المندرجة في الكتاب الابيض الذي نشرته الوزارة السابقة»(*). فعاد الوفد الثاني الى البلاد
بالذي عاد به الوفد الاول» وهى لا شيء. ومع ذلك لم يشاً الوفدء وهى الممثل للقيادة الراغبة في التعاون
مع بريطانياء أن يغلق أبواب الامل كلية؛ بل ترك؛ وهى يعرض تقريره على ممثلي الشعب في المؤتمر
السادسء الابواب مواريةء حين قال: «اننا كلما ازددنا ثباتاً وتمسكاً بحقوقنا ومطاليناء وكلما انتبهنا
الى كل شرك ينصب للبلادء فتوقيناه. اقتربت قضيتنا من الحل العادل وضعف مركز خصههنا
السياسي»(44 ). وعلى الرغم مما في هذا القول من روح ملاينة؛ فانه يظل بعيداً من تلك الاقوال التي
كانت» قبل ثلاث سنوات أى أربع» تشيد بعدالة بريطانياء وتظهر الثقة بأنها ستتبع طريق الانصاف,
اذا وضعت امامها الحقائق
في اثناء اقامة الوفد الثاني في لندن» عرف اعضاؤه أن هناك مفاوضات جارية بين مندوب من الملك
حسين بن علي والحكومة البريطانية. وقد أبلغ اليهم هذا المندوبء الذي يبدى أنه د.ناجي الاصيل» أن
هدف المفاوضات هى عقد معاهدة بين الجانبين تؤيد العهود المقطوعة من بريطانيا للعرب وترضيهه(" 6
فلمًا عاد الوفر الى البلادء كانت الحركة الوطنية أعلنت رفضها لمشروع المعاهدة المعروضة على الملك
الهاشمي(” *). غير ان المؤتمر العربي الفلسطيني السادسء الذي عقد في يافاء في ١١ حزيران
( يونيى ) 15371: وهى الذي قرر رفض مشروع المعاهدة؛ قررء أيضاًء في الوقت عينه, ارسال وقد
جديد, ثالث, ليسهم في المفاوضات الجارية في لندن7!*): مؤيداً بهذا القرار توصية قدمها الوفد الثاني
العائد لتوه من هتاك7"*). وقد انتخب المؤتمر السادسء هذاء وفده الى لندن: على غرار ما فعله المؤتمر
الرابع الذي انتخب الوفد الاول. وكان موسى كاظم الحسينيء رئيس اللجنة التنفيذية: رئيساً للوفد
الثالث؛ مثلما كان هى نفسه؛ رئيس الوفد الاول. واوكل المؤتمر للوفد مهمة مراقبة المفاوضات الدائرة
بين الملك حسين بن علي ووزارة الخارجية البريطانية(؟*). وكان مشروع المعاهدة المعروضة على الملك
حسين ينص على أن «يتعهد صاحب الجلالة البريطانية بأن يعترف باستقاذل العرب في العراق وشرق
الاردن والحكومات العربية المهجودة في شيه جزيرة العرب؛ عدا عدن»(؟*), مما يعني أنه لا يعرض
شيئاً جديداً ذا بال بل يثبت الامر الواقع الذي تبتته الحراب البريطانية والفرنسية في المشرق العربي.
وكان مشروع المعاهدة يطلبء في مقايل ذلك ان يعترف الملك حسين بن علي بمركز بريطانيا الحاضر في
العراق وشرق الاردن وفلسطين, مع «تعهد صاحب الجلالة البريطانية بأن لا يفعل في تلك البلاد شيئاً
قد يجحف بما للشعب العربي من حقوق مدنية ودينية»(**). وقد جاء الوفد الفلسطينى الى لندن
مسلحاً بقرار مؤتمره السادس برفض هذا المشروع.
عدا تواجده بقرب المتفاوضين واصداره بياناً أ للراي حول الحالة في فلسطين7*) لم يقعل الوقد
الثالث شيئاً . والحقيقة ان المفاوضات 0 تستمر طويلاً بعد وصول الوفد الى لندن. فبعد ان رفض
الملك حسين بن علي المشروع المعروض عليه؛ وكان احد الاسياب لذلك رفضه الاقرار بالوضع
العدد 186, آب ( اغسطس ) ١584 شؤون فلسطزية 30> - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10634 (4 views)