شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 28)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 28)
المحتوى
الموقف الفلسطيفي من الانتداب البريطاني...
هذه الرغائب وتلك الاماني» فتتصرف بالبلاد على غير رأي أهلهاء وعلى ما لا يوافق مصلحتهم» تصرف
المالك بملكه(؟ 7 ).
نقطة أخرى أثارتها رسالة الحسيني الى المندوب السامي تتصل بفرض الانتداب فرضاً على
فلسطين حين قال ان المادة ؟؟ من ميثاق عصبة الامم لا تجيز لبريطانيا ان تكون «دولة منتدبة في
فقلسطين الا يموافقة اهلهاء على فرض قبولهم الانتداب» وهم قد رفضوه مراراً في مؤتمراتهم
السابقة»(''). وأمعن الحسيني في عرض الحجج ضد جواز اقران وعد بلفور بصك الانتداب» فذكر
أن دول عصبة الامم تعهدتء وفق نظامها ذاته, أن تلفي جميع العهوب التي قطعتها على نفسها قبل
دخولها في عصبة الامم؛ اذا كانت هذه العهود لا تتلاءم مع نصوص هذا النظام. وفي رأيه ان لا أحد
يخالجه الشك في «ان تصريح بلفور هو مخالف كل المخالقة لنصوص نظام عصبة الامم»(؟:0.
وفي اشارة منها الى ما تعهده وعد بلفور من عدم المساس بحقوق سكان فلسطين, المدنية
والدينية» مع تعهده مساندة الوطن القومي اليهودي فيهاء أظهرت رسالة الحسيني للمندوب السامي
كم هى غريب ما ذكره المندوب من «ان وعد بلفور ذى شقين لا يناقض احدهما الآخن( ا ثم بينت
الرسالة ان هذا القول كان سيصيح صحيحاً لى دان البلاد كانت يهودية» وليس للعرب فيها الما
يكون لكل أجنبي دخيل في كل بلد من حقوق مدنية ودينية. وأما وهذه البلاد عربية» ولها الحق المطلق
في الحياة الحرة المستقلة, فلا يمكن الا ان يناقض الشق الاول من هذا التصريح الشق الثاني؛..
والتوفيق بين هذين الشقين مستحيل»(''). ورأت الرسالة ان من المستحيل تحقيق العدالة لمصالح
العرب «لأن هذه المصالح لا تصانء ولا تتحققء: مع الوطن القومي اليهودي الذي تيذلون الجهد
لانشائه»(1''). وهنا وضعت الربسالة اليد على نقطة أخرى هامة في سياق عرض الحجج ضد وعد
بلفور والانتداب المبني عليهء فهي لفتت النظر الى ان الوطنيين الفلسطينيين لا يكتفون بهذه العدالة
لقائمة علي تأمين الحقوق المدنية والدينية, وحدهاء «على فرض انكم حريصون عليها»» ذلك انهم دلا
يرضون الآ ان يكوفدا 3 بلادهم أحراراً يتولون حكم أنقسهم بأنفسهم, لا ان تكون العدالة ثمن
حريتهم واستقلالهم»!7''): أي انهم مصرون على التمتع بحقوقهم السياسية الوطنية» بالاضافة الى
النوعين الآخرين المذكورين في وعد بلفور من الحقوق.
وهكذاء حتى بعد صدور قرار المؤتمر الخامس وتأكيده بقرار المؤتمر السادس برفض الانتداب»
أظهر قائد مخضرم للحركة الوطنية كموببى كاظم الحسيني الحرص على قرن رفض الانتد اب برفض
وعد بلفور. وعلى هذا النحى, راحت الحركة الوطنية, متينية الاسلوب ذاته, تؤكد في السنوات التالية
رفضها للانتداب ولوعد بلفور؛ دون ان تعوب الى اي قول يدل على استعدادها للقبول بالاولء اذا تمّ
التخلي عن الثاني؛ كما راحت تؤكد مطالبتها بالحكم الوطني المسؤول أمام برمان منتخب» دون ان
تجلى بوضوح., ما اذا كان هذا الحكم مطلوياً في ظل الانتداب أى بدونه. ولعل هذا الغموض كان»
بالاضافة الى دلالاته الاخرى, أحد أفرازات ضعف الحركة الوطنية في تلك المرحلة بمقدار ما هى أحد
ثمرات الرفية في عدم التخلي عن التعاون مع بريطانيا.
وعندما عقدء في القدسء في ‎٠١‏ حزيران ( يونيىو) 1974 المؤتمر العربي الفلسطيني السايع:
وهى آخر مؤتمر في السلسلة التي حملت هذا الاسم؛ تصدرت المطالبة بحكومة برلمانية قراراته. لكن
هذه القرارات لم تأت على ذكر الانتدابء: مبقية على الغموض الذي اشرنا اليه(*''). والبرقية التي
أرسلها هذا المؤتمر الى عصية الامم؛ والتي ارسل نسخة منها الى وزارة المستعمرات البريطانية,
العدد 186 آب ( اغسطس ) 1584 لشزون فلسطزية ا
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10634 (4 views)