شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 30)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 30)
- المحتوى
-
سل الوقف الفلسطيني من الانتداب البريطائي...
العربية سوف لا تحل حلا عادلًا من قبل الحكومة البريطانية التي يؤثر عليها الصهيونيون , ومقتدماً
«بأن المثابرة على هضم حقوقناء من أجل السياسة الصهيونية, تعني أبادتنا كأمة وفناعنا في البلاد..
[وتجعل] حالتناء اذا هي حالة فناء أو موت»(4١0.
هذه القناعة تنطوي على ملخص ما انطوت عليه القناعات التي وجهت سلوك قيادة الحركة
الوطنية؛ حتى ذلك الوقت؛ من ان مضار الوجود البريطاني ناجمة عن تبني هذهء أوتلك؛ من الحكومات
البريطانية للمشروع الصهيونيء وليست ناجمة عن طبيعة الاميريالية ذاتهاء أى عن سعيها وراء
اهدافها ومصالحها الخاصة بها. وعلى ما تنطوي عليه قناعة كهذه من قصور في ادراك طبيعة
الامبريالية البريطانية وأهدافهاء فإن شيئاً تراكم: أولًا بأول» مع توالي الفشل وخيبات الامل؛ ومع
استفحال خطر المشروع الصهيوني الآخذ بالتحقق, وخطر السياسة البريطانية المؤيدة له فجعل
لهجة القيادة الوطنية تشتد في وجه بريطانياء ويضمن ذلك اشتدادها ازاء موضوع الانتداب. وقد أبلغ
موسى كاظم الحسينيء اللجنة التنفيذية» التي اجتمعت بعد عودة الوفد الرابع من لندنء ان الوفد
ابلغ الى المسؤولين البريطانيين «موقفع من الانتدابء على اساس ان غاية العرب السياسية هي الغاء
هذا الصك الممقوتء قبل كل شىء»(9١١). لقد عرض الوفدء كما ذكر رئيس اللجنة التنفيذية» ستة
مطالب تطرقت, بالترتيب» الى مسائل 39 الاراضي والهجرة واعانة القلاحين العرب» وكان سادسها
مطلب «تأسيس حكومة وطنية نيابية» وفقاً أ للمادة 77 من نظام عصية الامم»( ١0)؛ وذلك. على اساس
ان البلادء حتى وفق المفهوم الذي استند اليه نظام الانتد اب عموماًء مهيأة للحصول على استقلالها؛
أما بريطانيا فرفضت هذا المطلب «بحجة أن تأسيس مثل هذه الحكومة مخالف لصك الانتداب على
فلسطين أن لا حول لها ولا طول في العمل بما ينافي هذا الصك»١١) . وأبلغ الحسيني الى لجنته
التنفيذية» أيضاء «أن الوقد الفلسطيني لم يكن ليقتنع بهذه الحجة التي فندها بشدة. وقد أقضى
الوفد للحكومة الانجليزية بجميع الحجج والدلائل الحقوقية بشأن مسؤوليتها عن تأسيس حكومة
ديمقراطية في البلاد» حتى وفقاً لاحكام صك الانتداب الذي يمقته العرب: ويعملون على القائه. بكل
ما لديهم من وسائل مشروعة(011).
ونا عدد رئيس الوفد الحجج التي استخدمها بهذا الصددء وهي أريعء اتضح أنهاء جميعاًء
تستند بالفعل الى نصوص صك الانتداب ذاته, أي بعبارة أدقء الى التفسير العربي لهذا الصك .
ومنعاً لأي التباس قد يظن معه ان استخدام هذه الحجج يشكل نوعاً من القبول بالصكء أكد
الحسيني أن وفدهء الذي استخدم بنود الصك لدعم مطالبه ليس غير, «لم يغفل, أبداًء أن يصرح,
بهذه المناسبة:. بأن العرب لم يعترفواء ولن يعترفواء بالانتداب ويوعد بلفورء وانهم يعملون على
القائهما»(5١) . ومع ان الجانب البريطاني لم يعوزه الرد على حجج الجائب الفلسطيني بل تمسك
بالقول ان لجنة الانتداب هي الجهة المخولة بتفسير صك الانتداب وان هذه اللجنة رأتء دائماًء ان
بريطانيا تطبقه بشكل صحيح: فون رئيس اللجنة التنفيذية ختم تقريره الى اللجنة بحثها على التمسك
بالمطالب التي عرضها على الحكومة البريطانية في لندن ورفضت تنفيذها قارناً ذلك بالتعبير عن أمله
في «أن توفق الحكومة البريطانية الى قبول هذه المطالبء حباً بالسلام, ودفعاً لتكرار حدوث اضطرايات
وفوضى» مثل التي سبقتء(:'"')؛ دون ان يتضح ما اذا كانت العبارة الاخيرة تعني التحذير مما قد
يعكر التعاون المطلوب مع بريطانياء أو انها تعني توجيه ما يشبه الانذار اليها. وما من شيء يمنع النظر
الى هذه العبارة على انها تعني الامرين معاً.
وما أكثر ما تبدل موقف الحركة الوطنية؛ وموقف قيادتها بالذات» بين العام 23517١ حين لام
العدد .١1846 آب ( أغسطس ) ١548 شُزون فلسطئية 58 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5120 (6 views)