شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 34)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 34)
المحتوى
حب الموقف الفلسطيني من الانتداب البريطاني...
الاطراف الوطتية الاخرى في ادراكهما: الاولى» ان مصدر الخطر الاول على فلسطين هى الامبريالية
البريطانية ؛ والثانية أن هذه الامبريالية استولت على فلسطين مدفوعة بمصالحها هيء في المقام الاول»
وليس بمصلحة اليهود في الوطن القومي. وكان من رأي الحزبء منذ الفترة المبكرة من تأسيسهء أن
الامبريالية البريطانية حاولت استغلال المشروع الصهيوني وفكرة الحقوق التاريخية لليهود في «أرض
- اسرائيل» من اجل تحقيق اغراضها التوسعية هي في فلسطين وغيرها. ووفق رؤية الحزب» «قدمت
الامبريالية الانجليزية: خلال الحرب العالمية الاول. مغريات عديدة الى الحركة الصهيونية؛ وذلك
بهدف تأمين تعاطف البرجوازية اليهودية مع دول الوفاق» وأصدر وزير خارجية انجلترا ( بلفور ): في
العام /1511, وعده عن حقوق اليهود في فلسطين». فكافأت الامبريالية البريطانية كبار الاقتصاديين
اليهود بوعد بلفور باقامة دولة صهيونية في فلسطين(!*'). وتأكيداً لفكرته حول اتباع بريطانيا
لمصالحها ألا مبريالية حين احتلت فلسطين, رأى الحزب الشيوعي الفلسطيني أن الحركة الصهيونية
قدمت الى الامبريالية البريطانية خطة استراتيجية للدفاع عن قناة السويس تجاه العرب: من جهة,
وفتحت أمام الرأسمال العالمي» ولا سيما اليهوديء سوقاً جديدة: من جهة أخرى؛ ويهذاء أصابت
بريطانيا عصفورين بحجر واحدء فقد «استغلت الصهيونية لفقرض سيطرتها على المواطنين العرمد.ء
من ناحية: واستخدمت الرأسمال اليهودي لتغطية نفقات الادارة في فلسطينء من ناحية أخرى...
[فيما بقيت هي]ء في الواقع» صاحبة السلطة المطلقة في البلاد» بالاستناد الى القوة والى اساليب
الاستيداد الآسيوي»! *؟'). وتحدث الحزب عن وجه آخر من أوجه استقادة الامبريالية البريطانية من
الصهيونية؛ معززاً فكرته عن أولوية الخطر الامبريالي. فقد تجنب البريطانيون الاعتماد على حراب
قواتهم وحدهاء وفرضوا على الصهيونيين القيام بمهمة تعزيز وجودهم في البلاد» وجعلوا منهم سداً
فاصلاً يفصلهم عن السكان العرب. واعتمدت بريطانيا على اليهود كقوة اضافية منظمة للمحافظة على
الهدومر وعملتء في الوقت عينه, على ابقاء الحركة العربية القومية «مجزأة وغير موحدة... وموجهة,
أساساً. ضد الصهاينة وليس ضد نظام الاحتلال,(047,
اما الصهيونية» فقد تفاوتت مواقف النوى التى تشكل منها الحزبء فيما يعد ازاءهاء وخصوصاً
ازاء ما كان يوصف بقوى واحزاب اليسار الصهيوني, أو بالصهيونية العمالية» أى البروليتارية.
وعندما تأسس الحزب في العام “1571., كان هذا التفاوت انتهى حين جرى نيذ أية أوهام بشأن
الصهيونية اليسارية. وشدد الحزب على ادانة الصهيوزية. بوصفها حركة تتجسد فيها تطلعات
البرجوازية اليهودية» ورأى أنها تقف «في جبهة واحدة مع الاستعمارء حيث ريطت مصيرها في فلسطلين
بمصير المحتلين الامبرياليين»؛ وحث على النضال ضدهاء بصفتها رسولاً للاستعمار البريطاتي؛ كما
حث على «توجيه النضالء بشكل خاص ضد الصهيونية البروليتارية(0*4. وعلى كثرة ما اعتور
مواقف الحزب من اضطراب ازاء الاحداث في اليلاد» وهخصوصاً الاضطراب الناجم عن مساواته
الميكانيكية» في وقت من أوقات نشأته, بين البرجوازيتين: العربية واليهودية: وكذلك بين البروليتاريا
العربية واليهودية؛ فين موقفه من الوجود البريطاني في فلسطينء باعتباره احتلالاً استعمارياً للبلاد»
لم يهن ولم يتبدل» وكذلك موقفه المقاوم للصهيونية: بكل قواها وتياراتها.
غير ان مواقف الشيوعيين الفلسطينيين, على ما اتسمت به من دقة ووضوح ومن حسم ضد
الامبريالية, لم تكن ذات تأثير حاسم أو واسع النطاقء في أوساط الحركة الوطنية العربية. فالحزب
الشيوعي؛ الناشيء في مجتمع متخلف »كان ضعيفاً. وأطراف الحركة الوطنية العربية جميعهم,ء كانوا
يحملون كثيراً أى قليلاً من العداء للشيوعية: بحيث لم يقبلوا التعاون مع الحزب الشيوعيء أى
العدى 186 آب ( اغسطس ) 198/8 شين فلصطزية رذن
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)