شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 61)
- المحتوى
-
د هيثم كيلائي لا
ب «أمن الخليج»» أي انه ضمن المصالح الاقتصاذية الغربية» وَبخاصة النفطية؛ من خلال ضمان
استمرارية الوضع القائم. وهذا يعني ان الولايات المتحدة مستعدة للتدخل العسكري المباشر في
الخليج؛ ئيس فقط ضد احتمال «غزى سوفياتي», بل لضمان استمرار تدفق النقط العربي الى العالم
الغربيء بالكميات اللازمة وبالاسعار المناسبة. ويعنيء أيضاًء ان اية محاولة من الدول الخليجية
للسيطرة ة على مواردهاٍ الاقتصادية: ان بزيادة الاسعارء أى بتخفيضٍ مستوى الانتاج, أى باستخدام
النفط سلاحاً سياسياً في معركة العرب القومية. ستكون مبرراً كافياً للتدخل العسكري الاميركي في
شرق شرق الجزيرة(”7
ومن اجل مواجهة هذه الاحتمالات في الاستراتيجية الجديدة, رسم الرئيس كارتر, وهى يعلن
مبد أهء خطوات وتد ابير تكفل تطبيق ميدئه في الجزيرة. وهذه هي : ١ -زيادة موازنة وزارة الدفاع بنسبة
خمسة بالمئة كل عام, مدة خمس سنوات؛ ؟ - تعزيز وتطوير القدرة على التدخل السريع في منطقة
الخليج العربي؛ '- ايجاد حل لأزمة الشرق الاوسط والصراع العربي الاسرائييء استمراراً لنهج
كامب ديفيدء مع تأكيد الضمان الاميركي لأمن اسرائيل؛ 4 زيادة حجم الوجود العسكري الاميركي
في المحيط الهنديء وايجاد القواعد والتسهيلات للقوات الاميركية في مصر ومنطقة الخليج؛ 0 العمل
للتوصل الى صيغة دفاعية مشتركة بين دول الشرق الاوسطء مع الأخذ بعين الاعتبار الفوارق
السياسية والايديولوجية بينها(").
ولقد تعرّض مبدأ كارتر للتقدء سواء في جانبه السياسي أ في جانبه العسكريء. واستندت مختلف
مظاهرٍ النقد الى عقدة فيتنام ودرويسهاء ونادت بأن لا يكون الوجود السياسي الاميركي في المنطقة
صارخاً. أو سبباً للاثارة» وان تكون القوة العسكرية صغيرة, خفيفة الحركة؛ ذات قدرة ضاربة,
وتتمركز بحرياً. وتعتمد في امداداتهاء اعتماداً كلياً على البحر, فلا يكون لها بذية تحتية لوجستيكية
ضخمة متمركزة بريا يك 4
ومن أجل مواجهة احتمال استخدام النفط العربي سلاحاً. مرة أخرى, عمدت الولايات المتحدة
الى اتباع خطة متكاملة ومحكمة» جوهرها الحد من الاعتماد على النقط العربي» أى على الاقلء ضبط
النتائج السياسية لاستخد امه سلاحاً؛ كما عمدت الى محاولة تعميق الخلافات بين الدول التي تتالف
منها منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوييك). وراحت تعمل لتوفير احتياط نفطي كبير يمد الغرب
باحتياجه من النفط مدة طويلة من الزمن؛ اذا ما حدث أي حظرء أو تقنين في انتاج النفط العربي.
وحتى تتمكن الولايات المتحدة من السيطرة على النتائج السياسية للنفط العربيء لجأت الى
استخدام مختلف اساليب الترهيب والترغيب» كشهر سلاح الغذاء. واعتمدت في تنفيذ سياسة
ترويض الدول العربية النفطية على محور اسرائيل مصرا*"). ويعتبر مبدأ الرئيس الاميركي كارتر,
الذي ما زال مطبقاً حتى اليومء خلاصة ما وصل اليه الفكر الاستراتيجي الاميركي لضمان المصالح
الاميركية في الجزيرة. وهى يشكل المفهوم الرئيس المسيطر على جميع جوانب الاستراتيجية الجزيرية
الاميركية.
يضاف الى ذلك ما خططت له الادارة الاميركية من اجل استعادة فائض الاموال العربية النفطية,
بتصديرها الى الدول المنتجة للنفط سلعاً استهلاكية وترفيهية وخدمات واسلحة واعتدة عسكرية,
اضافة الى استثمار قسم جد كبير من هذه الاموال في اسواق المال الرأسمالية الاميركية(7"",
ولأن مبدأ كارتس ركّنء في ظاهرهء على مسالة العدوان الذي تقوم به «قوة خارجية» على
3 شين فلعطيية العدد :١180 آب ( اغسطس ) 1584 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17767 (3 views)