شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 64)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 64)
المحتوى
حب الاستراتيجية الاميركية في الجزيرة العربية...
وحتى لا نغرق في تاريخ ما قبل حرب العام 111/1, نكتفي بالاشارة الى دلالات هذه الجهود في ما
بعد تلك الحربء نظراً الى ارتباط الاستراتيجية الاميركية الجديدة بالحظر النفطي العربي الذي ولد
بعد الحرب.
ولقد سعت الولايات المتحدة: في بداية العام 197. الى اقامة ميثاق اسمته «ميثاق امن
الخليج». واذ فشلت: كررت المحاولة بعد عامين؛ مطلقة عليها اسماً جديداً هى «منظمة معاهدة الشرق
' الاوسط ‏ ميتو»» نواتها مصر والسعودية وعُمان والصومال واسرائيل ودول أخرى. واذ رفضت دول
الجزيرة هذا المشروع, اتجهت الولايات المتحدة الى شبكة العلاقات الثنائية, تقيم عليها تعاوزاً اساسه
الحصول على قواعد وتسهيلات, فحققت بعض بغفيتها في مصر والصومال وكينيا وعمان (5؟).
وتشهد المعلومات والتصريحات على ان الرئيس المصريء أتور الساداتء كان اكثر كرماً وحماساً
للمشروع الاميركي من الآخرين: حين عبّرء غير مرة, عن استعد اده لمنح الولايات المتحدة كل ما
تحتاجه من تسهيلات على الارض المصرية: طامعاً في ان يقوم بدور الشرطي في المنطقة, والحليف المميز
بدلا من اسرائيلء ومقتنعاً بآن مسرح الخليج العربي هو الميدان المفضل لتأدية دور عسكري يثبت
فيه كفاءته في خدمة المصالح الاميركية في المنطقة.
وفي الاطار ذاته, ومن خلال شبكة العلاقات الثنائية, استطاعت الولايات المتحدة, شيئاً فشياًء
وخطوة وراء اخرىء ان تتسلل الى بعض المواقع العربية في الخليج» ويخاصة في اثر نشوب الحرب
العراقية ‏ الايرانية» التي شكلت فرصة جيدة لدخول العسكرية الاميركية الى المنطقة؛ ذلك الدخول
الذي اتخذ اشكالا عدة, مقدّعة حيناً وييّنة حيذاً آخر. ولقد كان هذا الدخول؛ بصوره المختلفة: هادفاً
الى أمرين عاجلين, هما: توفير سيساج عسكري قرب منابع النفط ومنشآته؛ وتأمين التسهيلات
اللوجستية لقوات الانتشار السريع.
بعد عقد معاهدة الصلح بين مصر وأسرائيل ‎:)١197/4(‏ «طرحت الولايات المتحدة؛ رسمياً مفهوم
التعاون الاقليمي الذي يمكن؛ بموجبه, استخدام قوة مصرية ‏ سود انية - اسرائيلية ‏ سعودية ضد
السوفيات وضد العرب الفلسطينيين والعرب الراديكاليين على السواء. وسرعان ما سقط هذا الاقتراح
الذي طرحته؛ مبدئياً. “ الكتلة الاسرائيلية ' في الكونغرس الاميركي» وذلك بعد ما قويل برد قعل عداثي
من جانب العربية السعودية»99؛)
لم تيأس الولايات المتحدة بعد الاحباطات التي اصابت مشروعاتها التحالفية. وظلت تلح على
تطوير وجودها العسكري وتوسيع اطار تسهيلاتها العسكرية, ويخاصة في حالات الطوارىء والازمات,
معتمدة على ما يمكن ان تفرزه تلك الحالات من الحاجة الى العون العسكري الاميركي. وأشار تقرير
للكونغرس الاميركيء أعدته لجنة من الخبراء زارت» في العام ‎١114١‏ بعض دول الجزيرة وما حولهاء
الى «ان دول الخليج التي لا ترغب في وجود عسكري اميركيء أو اتفاقيات تسهيلات عسكرية» قد تكون
راغبة, مع الزمن» في المشاركة في تعاون عسكري مع الولايات المتحدة, بشكل هادىء؛ مثل الحوار
الاستراتيجي» ؛ والسماح بتركيز مسيق للمعدات العسكرية... ان كثيراً من الدول في المنطقة بدأت
حواراً مفتوحاً مع الولايات المتحدة على نطاق واسع حول بعض المسائل الامنية, وذلك بسبب قضايا
الامن المتبادلة والتهديدات السوفياتية. ومن الممكن ان تتسع هذه النقاشات بشكل مثمر إلى حوارات
استراتيجية» ومن ثم الى مؤسسة تشمل دول عدة: وتصلح لمواجهة المشكلات المشتركة»(!؟)
وخلصت لجنة الخبراءء في تقريرهاء الى ان «زعماء الخليج يعتبرون فشل الولايات المتحدة
العدد 186 آب ( اغسطس ) 154 لون فلصطؤية ا
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17767 (3 views)