شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 73)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 73)
- المحتوى
-
الاميركي؛ ؛ - الوجود العسكري الاميركي في الجزيرة يعني انحيازها المباشر الى احد جانيى التنافس
الدوليء ولا مصلحة للجزيرة في هذا الانحيازء ولا في دفع المنطقة, باختيارهاء الى حلبة هذا التنافس؛
5 التخوف من السياسة الاميركية المعادية للعرب: وحقوقهم, وقضاياهم ٠ وبخاصة قضية فلسطين؛
5 - التحالف الاميركي مع اسرائيل» وهو تحالف يزداد عمقاًء واتساعاًء وترابطاًء يمرور الزمن» ومع
تتالي الادارات الاميركية.
واذا كان الرئيس كارتر اكتفىءفي مبدئه: بالمطالبة بالتسهيلات في الجزيرة, لمعالجة الامات
الطارئة حين الحاجة, فقد نقلت أدارة الرئيس ريغان هذا المبدا الى مستوى أعلىء ويعد أعمق. حين
لهثتء ولا تزال تلهث, وراء اقتناص القواعد وتحقيق الوجود العسكري الدائم والثايت, والتصميم
على ضم مختلف حلفائها في اطار حلف استراتيجي
ازاء الصعويات التي واجهت ادارة الرئيس كارتر ثم ادارة الرئيس ريغان, في توقير القواعد
والتسهيلات اللازمة لقوات الانتشار السريع في الجزيرة, اتجهت ادارة ريغان كما اشرنا آنفاً الى
الاطراف بدلا من المركزء وذلك بالتحكم في منافذ المنطقة بدي من التوضع في داخلهاء وحينذاك يواجه
«التقدم السوفياتي» المحتمل في مداخل الجزيرة؛ كما تنطلق قوات الانتشار السريع من تلك المداخل
الى المواقع التي تحدث فيها اضطرابات: أى مشكلات: تدخل في نطاق مهام هذه القوات77),
وقد ذهبت هذه النظرية؛ «الاطراف بدل المركن»» الى ابراز أهمية بعض الدول الواقعة على اطراف
الجزيرة» أو المحيطة بهاء أى القريبة منها. وهكذ! اتجهت ادارة ريغان الى تركيا وسلطنة عمان ومصر
واسرائيل» اضافة الى القطع البحرية وحاملات الطائرات المرابطة في مياه الخليج العربي وبحر العري.
وأذا كانت هذه هي معالم التوجهات الاميركية حتى وقوع الثورة الايرانية» والتدخل السوفياتي
في افغانستان» ثم نشوب الحرب العراقية الايرانية» فان بعض هذه المعالم قد تبدل, تبد لا بيّناء في
صيف العام /1541, نتيجة التعلورات التي وقعت على ساحة الحرب العراقية الايرانية» والمذعطف
الذي سارت فيه تلك الحرب. لعل أحد التطورات التي نجمت عن انعطاف مسار هذه الحرب: هى
دخول طائرات اواكس الاميركية الى المملكة العربية السعودية. آلا انذا تلاحظ انه عل الرقم من جميك
انوا ع العلاقات بين السعوبية والولايات المتحدة؛ ومن الازمة التي نشيت بين شطري اليمنء وعلاقات
السوفيات مع اليمن الديمقراطية؛ والوجوب السوفياتيء أى الكوبيء في بعض الدول المحيطة بالجزيرة,
وعلى الرغم من الثورة الايرانية وما جرّته من مشكلات: ومن التدخل السوفياتي في افغانستان» رفضت
السعودية عروضاً متتالية قدمتها الولايات المتحدة لترسيخ وجود عسكريء بحري وجويء في المنطقة.
ولقد كان من الطبيعي أن تحاول مصر كامب ديفيد؛ وإسرائيل: ان تجدا! لهما مكاتاً في
الاستراتيجية الاميركية في الجزيرة» وان تحوز كل منهما دوراً تقوم به. وقد تبارى نظام الرئيس
السادات واسرائيل في ابراز اهميتهما الجيويوليتيكية والعسكرية» واستعد ادهما لتقديم جميع انواع
التسهيلات العسكرية لقوات الانتشار السريع» والقيام بدور فعّال في «حماية حقول النفط في الخليج»
من الاخطار المحلية» وفي درء «الاخطار الداخلية التي قد تتعرض لها دول الخليج العربي».
وقد نقلت مجلة « اكتوبر » القاهرية(') عن الرئيس السادات انه عرض على الولايات المتحدة
تقديم تسهيلات عسكرية الى قواتها بغرض الدفاع عن الخليج العربي. وقد سبق له ان أرسل قوات
مصرية الى عمان تحل محل القوات الايرانية التي سحبتها حكومة الثورة الايرانية.
وفي اطار اتتساب السادات الى الاستراتيجية الاميركية في الجزيرة. تجرىء؛ كل عامين: بدءاً
07 يون فلسطزية العدد 185, آب ( اغسطس ) ١5448 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17772 (3 views)