شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 79)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 79)
المحتوى
عمر سحادة سبح
منظمة حقوق الانسان واصدقاء اسرائيل, بعد عودتهم من زيارة للضفة الغربية وقطاع غزة في شباط ( فبراير )
الماضي: « ان الجيش الاسرائيلي يرتكب اعمالاً وحشية لا تطاق: واعمال عنف غير قانونية, لا مبرر لها». وناشد
اعضاء الوفد اسرائيل والفلسطينيين بدء مفاوضات يكون من شأنها تقرير المصير الفلسطينيين في المناطق
المحتلة, وكذلك تحقيق السلام والامن لاسرائيل (عل همشمان ١5/؟1584/5).‏
وفي بريطانياء وازاء التزام الزعامة اليهودية البريطانية موقف الصمت تجاه الاحداث في الضفة والقطاع,
برزت اصوات يهودية تنتقد سياسة الصمت التي انتهجها الوسط الرسمي اليهودي البريطاني منذ بداية
الانتفاضة؛ فقال رئيس حزب مبام في بريطانيا: «ان معظم اليهود البريطانيين يشعرون بالحرج» ولكنهم لا يقولون
شيئاً. ان رد فعل الزعامة اليهودية كان صمتاً كاملاً وشاملاً... (فلورا لحام؛ «يهود العالم والانتفاضة
الفلسطينية»» اليوم السابع, ‎.)١19448/9/١©‏ وانتقدت مجموعة من المفكرين الليبراليين اليهود البريطانيين
موقف «الاتحاد الفيدرالي الصهيوني» و«مجلس المندوبين اليهود», الذي يضم مملين عن الاحزاب والمؤسسات
والتنظيمات اليهودية والصهيونية كافة: ويعتبر الهيئة التي تمثل اليهود البريطانيين وتشرف على شؤوتها؛ كما
يشكل واسطة اتصالاتهم مع الحكومة البريطانية..وثركزت الانتقادات على فشل هاتين المنظمتين في اتخاذ موقف
صريح وواضح تجاه ما يحدث في المناطق المحتلة» وما ترتكبه اسرائيل (المصدر نفسم) .
وفي هذا الصددء قال مدير معهد ياكار للدراسات اليهودية في لندن, الحاخام مايكل روزين: «لم يرفع مجلس
المندوبين ولا الاتحاد الصهيوني صوتيهما نيابة عن اليهود البريطانيين... ان ما يحدث يضع اليهود في مواجهة
مسالة اخلاقية رئيسة. فمسائل مثل استخدام الذخيرة الحية ضد المدنيين, عندما لا يوجد أي داع للقتل,
وسجل ' الشين بيت' في التزييف والتعذيب» يجب أن تكون موضع اهتمام اليهود الارثوذكسء على الاقل قدر
اهتمامهم يمراعاة الطعام لاحكام الدين» (المصدر نفسه) .
وضمن حملة الانتقاد لصمت الاتحاد الصهيوني. ومجلس المندوبين وممالأتهما لأسرائيل» قال كولينا
شليند: «ان المجلس والاتحاد الصهيوني اصبحا بوقاً للحجج الرسمية الاسرائيلية؛ واننا لا نستطيع الاستمرار
في ذلك. إن المجلس ممثل المنظمات اليهودية؛ ولكنه لم يعد يمثل اليهود العاديين» (المصدر نفسه) .
وفي بلجيكاء قامت الطائفة اليهودية بجملة نشاطات للتعبير عن رفضها لسياسة القمع الاسرائيلية: ولحث
القيادة الاسرائيلية على التراجع عن موقفها المتعدّت من قضية السلام. وقد قامت الطائفة بجمع التبرعات لدعم
جماعة «السلام الآن» والقوى المعتدلة في اسرائيل. وقد وجه رئيس الطائفة اليهودية في بلجيكاء دايفيد
ساسكانيد, نقداً شديداً الى سياسة اسرائيل تجاه المناطق المحتلة. حيث قال, في مقابلة مع مجلة «نوفيل
ابزرفاتور»» في شباط ( فبراير ) الماضي: «يجب التوضيح ان قضية السلام لا تمس. بقاء اسرائيل يتوقف على
عملية تحقيق السلام مع الفلسطينيين؛ غير ان ما يجرى, حالياً هو تكديس لاسياب الحرب والحقد» (السقير.
بيروت» مقا ؛ نقلاً عن نوفيل ابزرفاتور, 1544/1/15).
اللحتوى السياسي للتقد اليهودي
ان القيمة العملية للانتقادات التي يوجهها يهود العالم الى اسرائيل تتمثل في انها بدآت تبلور رؤية سياسة
مشتركة لدى فالبية العالم ازاء الصراع العربي ‏ الاسرائيلي. وتنطلق هذه الرؤية من التشكيك في جملة
الطروحات الرسمية الاسرائيلية وخاصة تلك التي يتبناها الليكودب والاحزاب المتحالفة معه. وأهم هذه الطروحات
تتصل بالصورة التقليدية السلبية للشعب الفلسطيني ول م.ت.ف. لدى يهود العالم. فالانتفاضة الفلسطينية
نجحت في طرح القضية الفلسطينية أمام العالم؛ يأبعادها وخلفياتها الحقيقية, الامر الذي دفع يهود العالم الى
اعادة النظر في الصورة التي اعتادت اسرائيل تصديرها الى العالم حول «الفلسطيني الارهابي»: و«منظمات
المخربين». قال هيرمان بي. لير وهو مصرف يهودي يقدم تبرعات مالية الى صناديق عديدة مؤيدة لاسرائيل: «ان
الناس الذين تشاهدهم على شاشات التلفزيون ليسوا سوى اطفال. انه لمن الصعب تصور إن كل الناس
م7 شْيْين فلسطيزية العدد 185, اب ( اغسطس ) 1988
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22431 (3 views)