شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 89)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 89)
- المحتوى
-
محمد حافظ يعقوب
الووطني الفلسطيني. ركزت دراسة سماحة على جدلية العلاقة بين التحرر الفلسطيني والتحرر العربي؛ وعلى ان
صعود النضال الشعبي هو الشرط الضروري لنهضة عربية شاملة» وعلى ان تراجع القوى الشعبية العربية,
وضعف فعاليتهاء ناجمان, اساساً؛ عن عدم استقلالها من هنا كان ذقد سماحة ليذه القوى قاسياً. وفي رأيه,
خلقت الانتفاضة الفلسطينية الارضية الموضوعية لنهضة قومية عربية شاملة؛ من حيث انها حسمت جد الا دار
منذ العام 1147 حول القيادة الطبيعية للحركة الشعبية؛ وان تحرر القوى السياسية من الوصاية والهيمنة هى
الشرط الضروري والاولي (وهى شرط الحّ سماحة على ضرورة دفع ثمنه الباهظ) من أجل استردادها لعافيتها
وخروجها من مأزقها القاتل الحالي. فكرة رئيسة ثانية ركز عليها سماحة هي ان استمرار الانتفاضة أربك النظام
العربي المتشابه وجعله يسرع الى احتواء آثارها وامتصاص اخطارها على بنيانه الداخلي. فقد جاءت الانتفاضة
لتحسم جدال قاده البعض حول شرعية م.ت.ف . الى مستوى جديد؛ ولتحسم كذلك جدالَ دار طويلاً حول بناء
الحركة الشعبية نفسها. ان استقبال جثمان ابي جهاد في دمشقء بالذات: من قبل مئات الآلاف من ابتاء
الشعبين, الفلسطيني والسوريء الذين خرجوا في تشييع الشهيد الراحل هو برهان ساطع على موقف الشعب
من م.ت.ف. وكفاحها ضد الاحتلالء وشرعيتها؛ هذاء بالاضافة الى دلالاته النقدية العامة .
بحث ميشيل كيلو «الانتفاضة والموقف الرسمي العربي» تلا مباشرة تلاوة بحث سماحة؛ وكان استكمال له
في الواقع. ثلاث نقاط ركزت عليها دراسة كيلو: أن ايديولوجيا النظام العربي التى هى تعبير عن البنية العامة
للنظام العربي العام, والتي الح على تشابه خصائصها وتشابه تجليات الازمة العامة لديهاء وعلى توافقها بشكل
عام بخصوص الموقف من مسألة الدولة الفلسطينية. من هنا شكلت الانتفاضة ورطة لعدد من الانظمة, لأنها
عرّت عجزها عن مواجهة الهزيمة والاحتلال؛ وكشفت ضعفها وتناقض مصالحها مع الاماني الشعبية في التحرر
والاستقلال. كما شكلت الانتفاضة:؛ في الوقت عينهء اشارة الى ما يمكن ان يعانيه النظام في المستقبل القريب»
من حيث هي تحد داخلي محتمل بالنسبة اليه. هذا يشرح سياسة بعض الانظمة التناقضية تجاه كفاح الشعب
الفلسطيني ومطالب الانتفاضة؛ فهذه الانظمة بحاجة الى الانتفاضة من اجل تحقيق مطالبها في التسوية؛ ولذلك»
فهي تدعمها » ولكن ضمن حدود لا تقوّي م.ت.ف .ولا تقود» بالتاليء الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. لهذا
خلقت الانتفاضة إشكالاً للانظمة هذه, من حيث أنها شكلت تحدياً لها وادانة لسياساتها الفلسطينية الانتظارية.
أثارت ورقتا سماحة وكيلى كثيراً من النقاش الذي شاركت فيه الاغلبية. أهم ما أثير في النقاش نقطتان:
الاولى قدمها نبيل عبد الفتاح» وركز فيها على ضرورة انضاج النقد الموجه الى القوى السياسية العربية؛ ان في
السلطة إى في المعارضة:؛ على حد سواء؛ وعلى ضرورة تطوير الخطاب السياسي العربي لاخراجه من الطابع
الاستعراضي الذي يسيطر عليه ؛ أما النقطة الثانية؛ فقد عبر عنها رياض دد!ء وقوامها انه لدى تحليل ردوب القعل
الشعبية العربية يمكن القول انها ليست جميعها منظمة:, وأن العفوي منها يمتاز بصفائه ويصدق حسه؛ ومن
هناء دعا ددا الى ضرورة تشجيع هذه الظاهرة الاخيرة والى أهمية التوجه المباشر الى الرأي العام أكثر من ان
ينصب على المنظمات السياسية .
كان البحث الاخير من المصور الثالث هو «اقتراحات عملية لدعم الانتفاضة؛ لصلاح احمد ابراهيم. ركزت
الورقة على أمرين: أولهماء ان الترحيب الشعبي العربي بالانتفاضة يفتقد الى التنظيم الذي يؤطره والذي يضمن
اشراك الامة العربية في الكفاح المصيري ضد الصهيونية. وقدم ابراهيم مقترحاته العملية أنطلاقاً من السؤال
التالي: الى أي حد نحن استنهضنا امكانياتنا وضمائرنا كلها لدعم الانتفاضة ؟ ويرى المحاضر ان ثمة تناقضاً
هائلاً بين الرصيد الكبير للكفاح الفلسطيني » الذي تشكل الانتفاضة فيه طوراً من اطواره» وبين تدريجية فلسطنة
الكفاح الفلسطينيء أي تمركزه, شيكاً فشيئاً » في ايدي ابنائه. وهو يعتقد بأن أول شروط انهاض الدعم العربي
وتأطيره يقع على كاهل الفلسطينيين أنفسهم الذين يجب ان يبادروا بالاتصال. ودلل على ذلك بأمثلة مستمدة من
خبراته الحياتية الحافلة كمواطن: وكديلوماسي سابق في المحافل الدولية. باختصار. ركز المحاضر على ضرورة
أشراك المواطن العربي البسيط في دعم الكفاح الفلسطيني.
بحث المقدم الهيثم الايوبي «ميزان القوى بعد ٠؟ عاماً من النكبة» كان بحثاً استراتيجيا في مواذين
48م رون فلعطفية العدد 180, آب ( اغسطس ) 1984 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)