شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 90)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 90)
- المحتوى
-
ب الانتفاضة وانتهاكات اسرائيل لحقوق الانسان
القوى الواقعية على الارض. وفي رأيه أن سبب اللجوء الى الحجارة كسلاح رئيس في الانتفاضة يعود الى غياب
الظهير العربي . لهذاء فان سلاح الكاميرا هى أحد أهم اسلحة الانتفاضة. التي ادركت اهمية الرأي العام العالمي
واهمية الحرب بهذا السلاح الفعّال. ان مأزق اسرائيل بسلاح الكاميرا ناجم عن انتسابها الى المعسكر الغربي
قمع الانتفاضة؛ ولكن ليس «الى الحدّ الاقصى» الذي يخرجها من هذا المعسكر. وعلى سؤّال ما هو مصدر التفوق
العسكري الاسرائيلي ؟ اجاب الايوبي ب « فشل العرب في تحقيق التحشد». أما مصادر هذا الفشل؛ فهي:
التحييد المتبادل (التحييد الاقليمي الناجم عن الصراعات الاقليمية العربية)؛ وقطرية الجيوش العربية (حركية
تكتيكية قطرية؛ وسائط نقل قطرية؛ مفهوم استراتيجي قطري, الخ). والخلل في معادلة الصراع . «فبينما اسراكيل
هي حليف استراتيجي لاميركاء فان العرب هم حلفاء غير موثوقين في ما يتعلق بالحليف الاستراتيجي» أي الاتحاد
السوفياتي. وهي مفارقة لم تحصل في التاريخ العالمي حتى الآن».
أما بحث ضياء رشوان عن «الانتفاضة الفلسطينية بين الصورة الخارجية والنجاح الاعلامي»؛ فكان بحتاً
في الجانب الاعلامي في الاتتفاضة. يستند المحاضر الى فكرة مركزية قوامها أن الانتفاضة هيء في اساسهاء
انتفاضة مويّهة إلى الخارج, أي ان الهدف الاعلامي هى الهدف المركزي فيهاء وهناء برآيه. مصدر الحرج
الاسرائيلي من احداث الانتفاضة.
أثار بحث رشوان حلقة واسعة من الجدل. من بين المد اخلات الهامة التي عقّبت على هذا البحث؛ يمكن ذكر
ما أورده ميشيل كيلى عن ان نقطة الضعف المركزية في البحث تكمن في فرضيته الاساسية التي انطلق منها.
فالانتفاضة هى قعل متعدد البعد والجانب والمعنى وحافل بالعناصر المتد اخلة والاحتمالات الكبرى. ومن الممكن,
في هذه الحالة؛ البرهنة على فرضيات عديدة: وريما كانت متناقضة في الوقت عينه.
أما بحث سمير قصير عن «مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي»» فكان البحث الاخير في الملتقى. ينقسم
بحث قصير إلى قسمين رئيسين: أولهما هو وصف الصراع العربي الاسرائيلي وتحديد ماهيتهء أي تعريفه. أما
الثاني, فيرتبط بالقسم الاولء وخصصه قصير للاجابة عن سؤال «ما العمل ؟» في ظروف العلاقات العربية,
والدولية؛ الراهنة. في رأي قصير ان الصراع العربي الاسرائيلي هو تناقض تاريخي حاد بين العرب والصهيونية؛
وهو تناقض شديد الخطورة اذا نظر اليه بالمنظور التاريخي . غير ان ظروف العمل الراهنة لا تشير الى ذلك.
فتاريخية التناقض لا تجد تعببيها عن نفسها في سلوك النظام العربي. وبهذا المعنى, فان الصراع العربي -
الاسسرائيي هو تناقض كامن لا يتذكره العرب, الا اذا قامت اسرائيل بتذكيرهم به. من هنا يستنج قصير ما يي:
لاتقدم فلسطيني دون ان تتغيرموازين القوى في النظام الاقليمي العربي الحالي؛ ولا بد من اجراء تغييرات عاجلة
في المنطقة, لكي يصبح العربي الحالي في وضع يسمح له على الاقل بتحقيق بعض الانتصارات (مثل وقف الحرب
العراقية الايرانية, الخ).
تبرز هذه الندوة؛ التي استمرت طيلة يومين كاملين: جوانب متعددة؛ بعضها ايجابي وبعضها الآخر سلبي.
من الجوانب السلبية في الندوةء يمكن ذكر نقطتي ضعف في كيفية تنظيمها: الاولى عدم التوازن في المحاور. ففي
حين حذلي بعضها بثلاث أوراق (كالمحور العربي)؛ لم يحصل بعضها (كا محور الدولي) الا علي ورقة واحدة
وبشكل غير مباشر. نقطة الضعف الثانية هي عدم التوازن في المشاركة. فمن الملاحظ غياب المشاركين من اقطار
عربية هامة: مثل اقطان المغرب العربي ٠ واقطار الخليج: وقد كان حرياً يا باللجنة المنظلمة ان تعمل على سد هذا
النقص الفاحش الذي لا يعبر, بطبيعة الحال: عن الاهتمام والتأييد الكبيرين اللذين تحظى بهما القضية العربية
والكفاح الفلسطيني في مختلف انحاء الوطن العربي؛ كما انه لا يلبي طموح اللجنة المنظمة نفسها في سعيها الى
التوجه الى الجمهور العربي الواسع ١ 1
غير ان هذه السلبيات التنظيمية لا تنفي وجود جانب ايجابي تنظيمي هام في الندوة, هى الجانب الذي سبق
ذكره في مطلع هذا التقرير والمتعلق بالطابع التطوعي لتنظيمها والمشاركة فيها وينفقاتها المحدودة فعلا. وهي صفة
شديدة الايجابية: اذا تمت مقارنتها بكل الندوات الاخرى المماثلة.
العدد 186, آب ( أغسطس ) ١1944 شُوُون فلفطيزية 4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22431 (3 views)