شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 105)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 105)
المحتوى
وليد الجعفري حسحح
العربية», والاقتصاد اليهودي.
ويتوصل المؤلفء في نهاية بحثه؛ الى ان الدراسة التي قدمها سلطت الاضواء على ضرورة الاعتراف
بمجالات تطور «المنطقة العربية», واشكال هذا التطور واهدافه؛ كما انها سعت الى أن تطرح الخيارات
المستقبلية امام «المنطقة الحربية». وفي رأيهء ان الاطار التحليلي الذي اتبعه يفتح المجال لمزيد من الدراسات
والجهود للبحث في هذه المسألة, وذلك بغض النظر عن النتائج التي توصل اليها في بحثه؛ فالامور التي تم
تحليلهاء في هذه الدراسة؛ تشكل تحدياً كبيراً ليس فقط أمام العرب في اسرائيل, ولغيرهم من القلسطينيين ا
والتفكير في الاحتمالات الاقتصادية والسياسية الكامنة, وانماء أيضاًء للاسرائيليين انفسهم (ص 107؟).
أخياًء وف نهاية استعراض هذا البحث المميز والرصينء لا بد من الاعتراف بأنه قد وضع للقارىم
المتخصص. ويبدو ان حرص الباحث الشديد على الالتزام بالمنهجيةالبحثية الاكاديمية, وجفاف الموضوع
الاقتصاديء قد لعبا دوراً كبيراً في صعوية البحثء علاوة على مبالغة الياحث في تجريد نفسه, وابتعاده من تبني
مواقف محددة وواضحة تجاه بعض القضايا . فعلى الرغم من حماسه لمفهوم «المنطقة» وتحليلها اقتصادياًء نجد
ان الحماس يفتر في احيان كثيرة» ونجد انه يحاول ان يتنصل من مسؤولية تبني هذا المفهوم. كذلك: على الرغم
من ان البحث يستند الى مسح شامل للنشاط الاقتصادي العربي؛ والى معلومات وبيانات ميدانية وفيرة, فانه,
في الوقت عينه. ينطوي على كثير من التنظير الاكاديمي» والمصطلحات المجردة؛ وألتي تبدى مبهمة وغامضة لغير
المتخصص. والسؤال الذي يمكن طرحه على الباحث: الى اي مدى ينطبق مفهوم «التحليل المنطقي» على العرب
في اسرائيل؟ ثم لماذا يرى الباحث ان العرب في اسرائيل يشكلون «منطقة متميزة», بينما ينتقد اولئك الذين
يللقون عليهم مصطلح «الاقلية العربية» أى غيره من المصطلحات؟
ان المنهج الذي اعتمده الباحث والمصطلحات التي اطلقها في تحليله لاقتصاد العرب داخل اسرائيل تبقى
موضع نقاشء وتحتاج الى مزيد من البراهين لتثبيتها؛ كما أن مبالغة الباحث في تجريد نفسه جعلته يتجاهلء في
بعض الاحيان» حقيقة اسرائيل ومدى التنازلات التي يمكن ان تقدمها, والتي يمكن ان تؤثر في وجودهاء أو تنسف
مساعيها في تهويد الارضء والاقتصاد؛ وغيرهما من مناحي الحياة. ‎١‏
أن هذه الملاحظات لا تلغي اهمية البحث الذي قدمه الخالديء ولا تقلل من الجهود التي بذلها. فقد تمن
الباحث من تسليط الاضواء على جانب هام من جوانب حياة العرب في اسرائيل؛ واستطاع؛ من خلال تحليله
الاقتصادي المتمين أن يوضح مجمل الظروف التي يعيشها العرب في اسرائيل. لذلك فان اقل ما يمكن قوله؛ هى
أن مثل هذه الدراسة يفتح المجال واسعاً لمزيد من الدراسات الاقتصادية الواعدة.
وليد الجعفري
ل شيو فلسطؤية العدد 180.: آب ( اغسطس ) 1544
تاريخ
أغسطس ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10571 (4 views)