شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 111)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 111)
- المحتوى
-
مقومات الحياة فيه وتجريد الشثورة من احد
مرتكزاتهاء يقتضي فضحه والتصدي له بوحدة
المدافعين عن المخيم» (التهل. 01544//17/7).
سقوط الخيم
ازاء اصرار حركة الانشقاقء وما تلقاه من دعم
مادي ومعنوي مباشر من النظام السوريء أخفقت
كل المحاولات السلمية الرامية الى التوصل الى اتفاق
يقضي بتعايش الجميع في المخيمات.
ويدواعي الحؤول دون الوصول الى نتائج
مشابهة لما شهده مخيم شاتيلا من تدمير شامل,
بدأت المفاوضات ما بين ممثلي «فتح» في برج
البراجنة مع وسطاء سوريين وجزائريين لتأمين
انسحاب مقاتلي «فتح» من المخيم الى جنوب لبنان.
وذكرت المصادر الإمنية أن محادثات الوسطاء
تتركز على التوصل الى خطة لجلاء مئة مقاتل من
«فتح» (القيس, /19484/1//1). وترافقت المباحثات
مع ما أدلى به رئيس الاستخبارات العسكرية في
لبنان» غازي كنعانء زاعماً «ان عرفات هو المسؤول
عن اندلاع القتال في مخيمات بيروت». وقال: «ان
عليه [عرفات] ان يتحمل تبعات ذلك». وقد نفى
متحدث اعلامي باسم م.ت.ف. اتهامات كنعان
هذه؛ ووصفها بأنها «محاولة لتضليل الرآأي العام».
وقال: «أن ما تتعرض له المخيمات في بيروت جزء من
مخطط يستهدف الوجود الفلسطيني في لبنان
وانتفاضة الشعب الفلسطينى في أراضيه المحتلة»
(المصدر نفسه. .)١548//17/1/
وفي ختام المفاوضات التي أجريت بين الفريقين»
تم التوصل إلى اتفاق يقضي بأنسحاب مقاتلي «فتح»
من برج البراجنة. وفي هذا السياقء أبلغ القائد
العسكري لقوات «فته في مخيم برج
البراجنة» سلطان ابى العينين. الى ضياط سوريين
ومنشقين «يأته ورجاله على استعداد للانسحاب من
المخيم» (الشرق الاوسسط , 1584/1/8). وفي
صباح 1548/17/4., تم تنفيذ الاتفاق» ونقل نحو
٠٠ مقاتلاً من «فتح» من مخيم برج البراجنة الى
مخيم عين الحلوة. وعند مدخل مدينة صيداء أعلن
ابى العينين انه سحب رجاله من المخيم بناء على
أوامر من ياسر عرفاتء «حرصاً عل سلامة من يقي
من أهلنا في المخيم». وقال: «لم يكن القتال قتالا بين
الفلسطينيين: وانما معركة بين سوريا
والفلسطينيين» (المصدر نقسه, 1544/0//4).
وأياً تكن التفسيرات, والتعليلاتء الواردة في
مجال تصفية مخيمي شاتيلا والبسرج» فان
لسقوطهما معنى أساسياً. جوهره الاستمرار في
تصفية الوجود الفاسطيني في لبنان, والقضاء على
نفوذ م.ت.ف. ومحاولة تجريدها من نقاط قوتها.
وبذلكء جاء سقوط المخيمين ليعيد الشرخ ما بين
النظام السوري وم.ت.ف. إلى ما كان عليه العام
587 , بعد أن عادت النفمة السورية السياسية
ذاتها باتهام قيادة «فتح» بشتى الاتهامات: وتوظليف
جزء أساسي من اجهزتها الاعلامية لمهاجمة قيادة
المنظمة. وفي المقابل, عادت اللجنة المركزية ل «فتح»
لترى في النظام السوري وبقائه على انه «مرهون
باستمرار دوره في ضرب الثورة الفلسطينية: وان
تقساريه مع م.ت.ف. يتصادم مع المخطط الثلاثي
المتفق عليه في لبنانء والذي من متطلباته انهاء
الوجود الفلسطيني المدني في بيروت, وفي الجنوب
اللبناني» وإنهساء أي دور للبندقية الفلسطينية
المقاتلة, وحماية الحدود الاسرائيلية تبعاً لذلك»*.
* نص البيان في شين فلعطإية . العدد ,١84 تموز
( يوليى) 1544 ص 205-101
ديب
1584 ) شؤُون فلعطيزية العدد 185ء آب ( اغسطس 16١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10566 (4 views)