شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 121)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 121)
- المحتوى
-
مسالة مرهونة بموافقة اسرائيل والاردن. وإذا
رفضت هاتان الدولتان قيامهاء عندها لن يكون هناك
دولة فلسطينية. وأعرب عن تأييده لمقهوم «الحكم
الذاتي المحدوب» للفلسطينيين على ان يؤدي
ذلك إلى «صيفة» دائمة, لم يوضسح طبيعتهسا
(المصدر نفسه) .
وعلى أية حال قد تكون الوسيلة الفضلى
لتوضيح الجى الفكري للحزب الديمقراطي, الاشارة
الى نقطة الانطلاق في هذا التحول؛ التي هي» بحق:
ولاية نيويورك. ففي هذه الولاية تبارى المرشحون
الديمقراطيون على ارضاء اليهوب» ليكسبوا صوتهم
الهام في هذه المرحلة من الحملة الانتخابية. وقبلهاء
مثلاء » رجع البرت غور امام مطالب المتطرفين اليهودء
متبنياً شروطهم ورغباتهم. موشكاً على الاعتذار
لكونه مسيحياً يأ وليس يهودياً؛ وموجّهاً حملة انتقادات
لاذعة ضد جيسي جاكسون الذي يرفض ان يستثنى
قيام دولة فلسطينية (الفارديان ويكلي.
2.64 ومعروف أن غور هو الديمقراطي
الوحيد الذي دعم, كلياً؛ رفع العلم الامييكي على
الناقلات الكويتية؛ وتوسيع الدور العسكري
الاميركي في الخليج؛ وهى. فوق هذا كله. يتمتع بدعم
ماديء وسياسيء: من مجموعة «امياك 88»؛ وهي
مجموعة من اليهود الديمقراطيين الاغنياء. ويعارض
غور الاملاء الاميركي لنوعية الحلول لازمة الشرق
الاوسط ويعتقد بأن هنالك «صيغ» حلول؛ لكنه
رفض القول ان كانت هذه «الصيغ» تشمل فكرة
الانسحاب الاسرائيلي من الاراضى العربية المحتلة,
لكنها تشمل «ضمانات أمنية تتعلق بنوعية الاسلحة
التي من شأنها ان تتواجد قريباً من الحدود»
(المصدر نفسه) .
وف ولاية نيويورك: أيضاً. لام دوكاكيس الحرب
وحمّلهم مسؤولية العنف القائم في الاراضي المحتلة,
وتباهى بزوجته اليهودية. وهناء أيضاء بدّل جيسي
جاكسون نبرته واتخذ مواقف اثارت انتقاد العرب
الاميركيينء كما أثارت تحفظ بعضهم على دعمه.
فتصريحاته التلفزيونية بأنه ليس على استعداد للقاء
ثان مع رئيس اللجنة التنفيذية ل م.ت.ف. يامسر
عرفات, اطلقت مخاوف الجالية العربية الاميركية
وانتقاداتهاء واتهام بعضها بأن جاكسون انحنى
لضغوط اليهود صاحبة النفوذ القوي في ولاية
د. نبيل حيدري
نيويورك (المصدر نفسه) .
والواقع ان ثلاثة من كبار مستشاري جاكسون
الاربعة هم يهود يهمهم مواقف جاكسون من
اسرائيل. ويبدى ان هؤلاء المستشارين كانوا قرروا
ان للصوت اليهودي في ولاية نيويورك أهمية بالغة,
وان في امكان جاكسون ان يغيّر من نبرتى دفث
التخلي عن «المبادىء» التي ينادي بها. فمثلاً, بدا
جاكسون التركيز على التزامه «بأمن اسرائيل:
وبضرورة اعتراف الفلسطينيين بوجود اسرائيل»ء
ليضيف الى ذلك أهمية الاعتراف بالحقوق
الفلسطينية. لكنه لم يتخل؛ في الوقت عينه. عن
دعمه لاقامة دولة فلسطينية؛ فكانت استراتيجيته
اعادة ترتيب الاولويات في تصريحاته الصحافية
(انترناشونال هيرالد تربيون, 5؟//19484/1).
ومضى المطلعون الى القولء انه كانت هناك
مؤشرات على ان مستشاري جاكسون ارتأوا ان قيام
خلاف بينه ويين الجالية العربية الاميركية يكون
لمصاحته في ولاية نيويورك مع الجالية اليهودية؛ علماً
بأن آخرين اعتقدوا بأن ربح ولاية نيويورك امر
اساسي بالنسية الى جاكسون, اذا كان جاداً في
سعيه الى الفوز بالترشيح الديمقراطي. وأضاف
هؤلاء» ان هذه الاستراتيجية كانت خطرة؛ فهى
سيف ذى حدين؛ اذ انها بينما قد تكسب جاكسون
اصوات اليهودب, فانها تكسب له, في الوقت عينه:.
صفة التراجع واعادة ترتيب الاولويات: تأقلماً مع
الضغوط اليهوديةء فيخسر بذلك ليس فقط ثقة
الجالية العربية الامسيركية:, وانما ثقة
الاقليات الاخرى التي سيق ومضسغ شعاراتها
(المصدر تقسية). -
الانقلاب
أن هذا التأرجح والتناقض هما نتيجة عدد من
العناصرء ليس التنافر بين المرشحين (دوكاكيس
وجاكسون) بأقلها أهمية. ولن ندخلء هناء في
التفاصيل. ان بعضاً من الامثلة كفيل باعطاء فكرة,
ولى أولية؛ في هذا الموضوع. لقد أجرت صحيفة
«لوس انجلوس تايمن» وشبكة «كيبل نيون»
التلفزيونية استطلاعاً للرأي, اظهر ان تسعة من بين
كل عشرة مندوبين الذين كانوا سيحضرون مؤتمر
الحزب الذي بدا أعماله في اتلانتا بتاريخ
4 .ديد يؤيدون زعيم الحقوق المدنية
1 ين فلسطزية العدد 185 آب ( إغسطس ) 191448 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10623 (4 views)