شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 122)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 122)
- المحتوى
-
سس «مؤامرة الصمت» في مؤتمر الحزب الديمقراطي الاميركي
الأسوب جيسى جاكسون:ء ويساندون فكرة اقامة دولة
فلسطينية مستقلة. وان ثلثي المندوبين المؤيدين
لدوكاكيس لديهم انطباع جيد عن اسرائيل» في حين
اظهر الاستطلاع ان أكشر من نصف المندوبين
المؤيدين لجاكسون لديهم اتنطباع غير جيد عنها.
وأورد الاستطلاع أن ثلثي المندوبين المؤيدين
لدوكاكيس يريدون ان تبقى المعونة العسكرية
الاميركية لاسرائيل على مستوياتها الحالية ذاتها
تقريباً. في حين ترى النسبة نفسها من مؤيدي
حاكسون أن هذه المساعدات يجب ان تخفض الى
حدود أقل ممأ هي عليه الآن (القبسء الكويت.
ا
لم يكن هذا الآ مثالاً. غير ان نظرة أولية الى ما
حدث خلال المؤتمر حول ادراج فقرة في الوثيقة
السياسية للحزب تتعلق بالمسألة الفلسطينية؛ هي
خير دليل على مواقف الحزب الديمقراطيء خصوصاً
عندما قيل لمندوبي جيسي جاكسون 11٠١( من
أصل أربعة آلاف) أن لا مجال؛ اطلاقاً. لأي تعديل
على موقف الحزب القائل بأن السلام في الشرق
الاوسط يجب ان يقوم على التفاوض ما بين اسرائيل
وجاراتها العربيات: وعلى أساس اتفاقيتي كامب
ديفيد. بل ان استبدال كلمة «اتفاقيتي» بكلمة
«عملية» كامب ديفيد فشلت. وقيل لمستشار جيسي
جاكسون لشؤون الشرق الاوسطء جيمس زغبي» ان
الخيار واضح: أما الاكتفاء بالقاء خطبة في المؤتمر
حول الحقوق الفلسطينية بتقرير المصير والدعوة الى
التفاوض من اجل السلام على اساس الاعتراقف
المتبادل بين اسرائيل والفلسطينيينء شرط عدم طرح
تلك الافكار في ورقة تقدم الى التصويت في المؤتمر, أو
لاشيء على الاطلاق (الحوادث, 9؟/191848/10).
هكذاء اضطر زفبي الى القول بتقديم
«الفقرة» في خطايه: ولكن دون عرضها للتصويت.
واختلفت ردود فعل العرب الاميركيين على «الحل
الوسطهء هذا. يعضهم اعتبره تراجعاً عن العهد
الذي قطعه جاكسون له في اثناء حملته الانتخابية,
والبعض الآخر اقتنع بأنه افضل المعقول توقعه
ودافع زغبي عن قبوله بالحل الوسطء قائلاً: «ان ما
سعينا وراءه ليس التصويت بحد ذاته. وائما
مناقشة القضية والمبدأ. وهذا ما حصلنا عليه في
هذه الجولة. اما في الجولة المقبلة: فاننا سننتصي.».
وأوضح أن «الحل الوسطه» جاء عبر ضغوط ضخمة
مارسها قادة الحزب على مؤيدي جاكسون: تميّز
بعضها ب «التخويف». قمساهمة العرب الاميركيين
في صنع سياسة الحزبين الاميركيين حديثة العهد,
بدأت مع ترشيح جيسي جاكسون العام 1946,
عندما شارك في مؤتمر الحزب الديمقراطي أربعة
مندويين من العرب الاميركيين» ونمت ؛ خلال هذه
الجولة لتيلغ /ا؟ مندوياً لجاكسون في مؤتمر الحزب
الديمقراطي في اتلانتا وثمانية لدوكاكيسء اضافة
الى حوالى عشرة مندويين آخرين: على الاقل»
للمرشحين الذين انسحبوا. انها نسبة ضئيلة
بالطبعء مقارنة مع مجموع المندوبين الذين يريو
عددهم على الاريعة الاف (المصدر نقسة) .
على ان مؤشرات قليلة يمكن استحضارها في
الذهن لتصور خيارات الحزب الديمقراطي؛ الا ان
النتيجة النهائية للتقويم هي, على الاقل, مثيرة للقلق.
اما الحكمة التي ينبفي لصانع القرار الفلسطيني
ان يرددهاء على الدوام: فهي الصيغة الجديدة
القديمة: عند تبديل الرؤساء في الولايات المتحدة
احفظ رأسك؛ وعند التفات الركئيس صوب القضية
الفلسطينية احفظ رأسك أكثر.
د. نبيل حيدري
العدد 188 آب ( اغسطس ) 1584 وين فلسطزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10621 (4 views)