شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 141)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 185 (ص 141)
- المحتوى
-
سلسلة من الاجراءات لدعم التوجه الوطني
الفاسطيني وابراز الهوية الفلسطينية, متوخين
منها مصلحة القضية الفلسطينية والشعب العربى
الفلسطيني. ١
ويأتي هذا القرارء كما تعلمون, بعد ثمانية وثلاثين
عاماً من وحدة الضفتين: وبعد أربعة عشر عاماً من
قرار قمة الرياط باعتبار منامة التحرير الفلسطينية
الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني» وبحد ستة
اعوام من قرار قمة فاس التي أجمعت على قيام دولة
فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة
المحتلين كأساس من أسس التسوية السلمية ونتيجة
لها.
ويقيننا ان قرارنا باتخاذ هذه الاجراءات لا
يفاجثكم. فالكثيرون منكم ترقبوه. والبعض مذكم طالبوا
به قبل اتخاذه بزمن. أما مضمونه: فقد كان للجميع:
ومنذ قرار قمة الرباط, محل نقاش وبحت واجتهاد.
ومع ذلك» قيمكن للبعض ان يتساءل لماذا الآن ؟
لماذا نتخذ القرار اليوم ولم نتخذه غداة قرار قمة
الرباط ؟ أو غداة قرار قمة فاس مثلا ؟
وجوابنا [عن] ذلك يقتضينا الرجوع الى عدد من
الحقائق التي سبقت قرار الرباط: والى الاعتبارات التي
انطلق منها النقاش والبحث حول الشعار الهدف الذي
رفعته منظمة التحرير الفلسطيتية وعملت لكسب
التأييد له. عربياً ودولياً. وهو هدف اقامة الدولة
الفلسطينية المستقلة, الذي يعني فضلاٌ عما يعنيه من
تطلع المنظمة لتجسيد الهوية الفلسطينية على التراب
الوطنى الفلسطينىء اتفصال الضفة الغربية عن
المملكة الاردنية الهاشمية.
آما الحقائق التى سبقت قرار الرياط فقد قمت»
كما تذكرون, باستعراضها أمام الاخوة | القادة العربي
في قمة الجزائر غير العادية في حزيران [ يونيو ] الماضي.
ولعله من المهم التذكير بأن من أبرز هذه الحقائق التي
ذكرت كان نص قرار الوحدة بين الضفتين في نيسان
[ابريل] العام .155٠ ويؤكد هذا القران في جزء منهء
على «المحاقظة على كامل الحقوق العربية في قلسطينء
والدفاع عن تلك الحقوق بكل الوساكل المشروعة,
ويملء الحقء: وعدم المساس بالتسوية النهائية
لقضيتها العادلة» في نطاق الاماني القومية؛ والتعاون
العربي, والعد الة الدولية».
كما كان من بين هذه الحقائق ما طرحناه العام
وثائق
من تصور للبدائل التي يمكن ان تقوم عليها *
العلاقة بين الاردن والضفة الغربية وقطاع غزة؛ بعد
تحريرهما. وكان من بين هذه البدائل قيام علاقة اخوّة
وتعاون بين المملكة الاردنية الهاشمية والدولة
الفلسطينية المستقلة في حالة اختيار الشعب
الفلسطيني لذلك. وهذا يعنىء ببساطة, اننا أعلنا
موقفنا الواضح حول تمسكنا بحق الشعب الفلسطيني
في تقرير مصيره على ترابه الوطنيء بما في ذلك حقه في
أقامة دولته الفلسطينية المستقلة؛ قبل قرار قمة الرباط
بأكثر من عامسين. وهذا الموقف هى الذي سنظل
متمسكين به آلى ان يحقق الشعبي الفلسطيني أهدافه
الوطنية كاملة غير منقوصة:؛ يمشيئة الله. -
أما الاعتبارات التي كان ينطلق منها البحث
دائماًء حول علاقة الضفة الغربية بالمملكة الاردنية
الهاشمية: على خلفية دعوة منظمة التحرير لاقامة دولة
فلسطينية مستقلة, فيمكن حصرها في اعتبارين اثنين,
همأ:
أولا: اغتيارن مبدئي يتصل بقضية الوحدة
العربية: باعتيارها هدفاً قومياً تلتقي عليه أفئدة
الشعوب العربية وتتطلع إلى تحقيقه.
وثانياً: اعتبار سياسي يتصل بمدى اتتفاع
النضال الفلسطيني من الابقاء على العلاقة القانونية
وجوابنا [عن] تساؤل: لماذا الآن ؟ ينبثق هى
الآخر عن هذين الاعتبارين وعن خلفية الموقف الاردني
الواضح الثابت تجاه القضية الفلسطينية كما بيّتا. .
أما بالنسبة [الى] الاعتبار المبدئي: فان الوحدة
العربية بين أي شعبين عربيين أو أكثر هي حق
الاختيار لكل شعب عربي. هذا هى ايماننا. وعلى
أساس ذلك تجاوينا مع رغبة ممثلي الشعب الفلسطيني
في الهحدة مع الارين العام ١56٠ ؛ ومن منطلقه نحترم
رغبة منظمة التحرير الفلسطينية؛ الممثل الشرعي
والوحيد للشعب الفلسطينيء في الانفصال عدا في دولة
فلسطينية مستقلة. نقول ذلك ونحن في منتهى التفهم؛
ومع ذلك سيظل الاردن معتزاً بحمله رسالة الثورة
العربية الكبرى, متمسكاً بمبادئهاء مؤمناً بالمصير
العربي الموحدء وملتزماً بالعمل العربي المشترك.
أما بالنسبة [الى] الاعتبار السياسي؛ فقد كانت
قناعتناء ومنذ عدوان حزيران [ يوني ] العام /1571,
ان الاولوية الاولى لعملنا وجهودنا ينبغي ان تنصب
1 ُوْينُ قلسطفية العدد 186, آب ( اغسطس ) 15448 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 185
- تاريخ
- أغسطس ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10625 (4 views)