شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 23)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 23)
- المحتوى
-
ريعي المدهون
الجزائريين» وفاوضوهمء فيما بعد . لكن الامر يختلف في الضفة والقطاع عنه في البلدان الاخرى.
فالحديثء هناء يدور حول أنتخابات بلدية. وليس حول اعلان الاستقلال الوطنيء, والتحاور حول
أفضل السبل للانسحاب الاسرائيلي» ورسم حدوب الدولة مما يستوجب مثل هذا «التعارف» المتبادل.
فجميع هذه القضايا تبحثء بدهياً: مع م.ت.ف. الممثل الشرعى ي الوحيد للشعب الفلسطيني . ونا كان
الامر كذلكء ويتعلق بالشؤون البلدية: وحدهاء فان القيادة الموحدة معنية بتنظيم النضال والضغط
لآجبار سلطات الاحتلال على الموافقة على مطالبها بهذا الخصوص. وفي هذه الحالة. تصبح القيادة
عينها معنية بدفع مرشحين محددين الى خوض معركة الانتخاباتء لا يتمتعون بمواصفاتها هى؛ ولا
بوظائفهاء وانما لديهم الاستعداد لتنفيذ برامجها وخطواتها في ما يتعلق بمجال عملهم في المجالس
البلدية والقروية. ويعد تجرية عشرين عاماً وتجرية الشهور الثمانية الاخيرة بالذات: لم يعد ممكناً
طرح مواقف تتخوف من نمط تسرب مرشحين من خارج م.ت.ف. الى البلديات أو تخشى عودة النفون
التقليدي السابق الذي أزاحته التجرية. وتفترض تجرية الشهور الثمانية الماضية: التي تمت في ظل
قيادة موحدة وفئات شعبية متلاحمة, فتح ياب التنافس واسعاً لجميع القوى والشخصيات من دون
استثناء أى علامات «فيتى» . فهكذآأ توجه يحقق غرضين هامين : فهى أولاء يتزع أي فتيل يمكن أن
يشعله الاحتلال في وجه أي من المرشحين؛ وهو, ثانيًء يعطي مصداقية لديمقراطية القيادة الموحدة
ويمنحها ثقة جماهيرية وأسعة: تذنعكس» » بالضرورة على م.ت.ف التي سوف تقطف ثمار تعزيز
التجربة الديمقراطية في صفوف المواطنين, راهناً ومستقبلاً. حيث تنتظرهم تجارب كثيرة تسبق
الاستقلال الوطني سيكون الانتصار فيها مرهوناً بالمدى الذي تبلغه المنظمة في تعزيز الديمقراطية
داخلهاء وبين فئات الشعب المختلفة » وبينها وبين هذه الفئات؛ وهي أمور تعنيء في الخلروف الراهنة,
القيادة الموحدة, بالدرجة الاولى» كونها على تماس مباشر بالتجارب والمواقف المحتملة. وإضمان نجاح
المعركة ينبغي تنظيم العلاقة بين القيادة الموحدة والمرشحين» » فور ترشيحهم » ويعد انتخابهم بترك
مهمة تنظيم شؤون البلادء مدنياً وخدماتياً للقيادة المنتخبة بالتعاون مع اللجان المهنية والوظيفية
المحلية التي أفرزتها الانتفاضة:, والتي سوف تحمل على كاهلها وزرء وأعباء, الحملة الدعائية
الانتخابية» سراً وعلناً ؛ وتواصلء فيما بعدء مهماتها في توجيه المواطنين في الميادينٍ السياسية, وفق
قرارات القيادة الوطنية الموحدة, فتكون البلديات هيئات صديقة تعمل ميدانياً في خدمة تطوير
المؤسسات الادارية والاجتماعية التي تعمل الانتفاضة على ارساء قواعدها لتكون أدوات الحكم في
المستقيل.
في السياقات هذهء طرحت مصادر اسرائيلية؛ مؤخراً, مساومة تعتقد بأنها ضرورية للخروج من
الوضع الراهن, شديد التشابك والتعقيد. تستند الى اعادة الهدوء (حسب المصطلحات الاسرائيلية)
الى الضفة والقطاع؛ في مقابل النظر في موضوع الشؤون البلدية واحتمالات ترك ادارتها للمواطنين:
في هذه المناطق. ان مثل هذه الطروحات قد تحمل مخاطر كبيرة» في ظل اختلال ميزان القوى القائم,
حالياً » لصالح الاحتلال. فالانتفاضة لم تزل فتية, على الرغم مما انجزته حتى الآن» وهو ليس بقليل.
لكن مثل هذه الطروحات تصيبح مقيولة» في حال ما اذا كانت مسألة البلديات جزءاً من انجازات
الانتفاضة:؛ التي يضطر الاحتلال الى التسليم بهاء وليس جانباً من مساومة متبادلة؛ لمقايضة
الانتفاضة بالبلديات. فالمجالس البلدية هيء في نهاية المطاف. محطة على طريق قطار الانتفاضة
السريع وليست وجهته النهائية.
5 شُون فلسطفية العدد 186.: أيلول ( سبتمبر) 1944 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10666 (4 views)