شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 35)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 35)
المحتوى
د. محمد عبدالعزيز ربيع سم
مصادى الدعم الخارجيء بالنسبة الى قيمة المعونات ونسبتها الى الناتج القومي ونصيب الفرد منها.
الى جانب ذلك» عانت اسرائيل؛ ومنذ بضع سنوات, من تجاوز حجم الميزانية لقيمة الناتج القومي
الاجمالي» وتجاوز الديون الخارجية لحجم ذلك الناتج بنسبة ‎٠5‏ بالمئة تقريباً. وفي الواقع؛ اصبحت
اسرائيل» اليوم. الدولة الوحيدة في العالم وربما في التاريخ أيضاًء التي استطاعت ان تستمر, على
الرغم من تجاوز ميزانيتها لناتجها القومي لعدة سنوات متتالية.
لذاء يبدى من الوإضح ان اوضاع اسرائيل الاقتصادية الجيدة خلال ربع القرن الاول من
تاريخها لم تكن اوضاعاً عادية افرزتها عوامل القوة في الاقتصاد الاسرائيلي؛ كما ان ليس بالامكان
تفسيرها في ظل ظروف الحرب وعدم الاستقرار التي عاشتها اسرائيل خلال تلك الفترة. وفي الواقع,
جاءت انجازات اسرائيل الاقتصادية: خلال الفترة ‎١14/‏ - 191717, نتيجة لفعل عوامل كثيرة,
معظمها سياسي. ومن اهم تلك العوامل:
‎١‏ - مصادرة أرض وممتلكات عرب فلسطين خلال القترة ‎١55/4‏ 59 15: ومصادرة المزيد من
الاراضي والممتلكات العربية؛ والاستيلاء على مصادر النقط المصرية في سيناء, في العام /1551.
‏؟ - الحصول على حوالى ‎٠١‏ مليون دولار في السنة من حكومة المانيا الاتحادية: كتعويضات
مالية ومعونات عسكرية.
‏* - الحصول على ما يقارب مليار دولار سنوياً من اليهود خارج فلسطين, على شكل تبرّعات ومنح
وهدايا واستثمارات مباشرة في الاقتصاد الاسرائيي.
‏- معونات اميركية سخية بلغ مجموعها حوالى 9,؟ مليارات دولار.
‏مقومات الاقتصاد الاسرائيل
‏عند قيام اسرائيل في العام /151: أُجبر حوالى نصف سكان فلسطين على ترك بيوتهم وممتلكاتهم
تحت التهديد والارهاب الصهيوني. وفور طرد الفلسطينيين من مدنهم وقراهمء قامت القوات
الاسرائيلية بالاستيلاء على كل الممتلكات التي تركها الفلسطينيون خلفهم. ومنذ ذلك التاريخ» اعتبرت
اسرائيل الممتلكات الفلسطينية جزءاً من الاقتصاد الاسرائيلي؛ كما اعتبرت الدخول» من تأجير البيوت
والمصانع والاماكن التجارية والبيارات وغيرهاء جزءأ من الناتج القومي للكيان الصهيوني. ولذلك
أشارت الاحصاءات الخاصة بالاقتصاد الاسرائيلي الى حدوث نمو اقتصادي مقداره 54,7 بالمئة في
العام ‎140١‏ وحده. ونا كان العام ‎١45١‏ هو أول عام لبداية جمع الاحصاءات الاقتصادية؛ وثالث
عام لاستيعاب الممتلكات الفلسطينية, فان معدل النمو خلال العامين ‎١445‏ و1550 ربما كان أعلى
من معدل نمى العام ‎1501١‏ بكثير.
‏في تعليق على أهمية الممتلكات العربية في بناء الاقتصاد الاسرائيلي كتب دان بيرسء وهو كاتب
واستاذ جامعة اسرائيلي: دان الممتلكات التي تركها الفلسطينيون كانت من أهم العوامل التي ساهمت
في أمداد اسرائيل بمقومات الوجود؛ ‎١6١‏ مستعمرة يهودية من بين ‎3717١‏ مستعمرة تم بناؤها خلال
الفترة ‎١544‏ - 1167 أقيمت على أراض اعتبرت في حينه ' أملاك غائب ' . في العام 1504 كان
حوالى ثاث سكان اسرائيل يعيشون على اراض من جملة املاك الغائبين؛ كما ان حوالى ثلث المهاجرين
الجدد استقروا في مدن كانت ملكاً للعرب. لقد ترك العرب وراءهم مدناً بكاملهاء مثل يافا وعكا واللد
والرملة وييسان والمجدل: 588 مدينة وقرية» ومعظم أحياء 44 مدينة وقرية أخرى احتوت على
‏3 شؤون فلسطية العدد 187.ء ايلول ( سبتمير) 1584
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10666 (4 views)