شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 40)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 40)
المحتوى
ل المعونات الخارجية والاقتصاد الاسرائيلي
الاتحادية واميركا ادى الى انتشال الاقتصاد الاسرائيلي من حالة الانكماش التي اصابته في العام
*50.. ويالتالي ساهمت في دفعه. بقوة» الى أمام. ولذاء استمر الاقتصاد الاسرائيلي في التمىى
ويمعد لات مرتفعة نسبياً؛ وحتى العام 1537. اذ بينما شهد الناتج القومي الاجمالي اتكماشاً بنسبة
اثنين بالمئة تقريباً في العام ‎١1457‏ شهد نمواً قارب ‎٠١‏ بالمئة في العام ‎.١505‏ ولقد جاء ذلك كما
اشرنا سابقاً ‏ نتيجة للمعونات الكبيرة التي تلقتها اسرائيل خلال العامين 11517 و454١‏ من حكومتي
المانيا الاتحادية واميركاء ومن عائدات بيع سندات اسرائيل وتبرعات يهود العالم. ومع استمرار تلك
المعونات بالتزايد أمكن استمرار الاقتصاد الاسرائيلي في النمو؛ كما أمكن استمرار التحسن في
مستويات المعيشة؛ وفي مقدرة اسرائيل على استيعاب المزيد من اليهود(01.
على الرغم من استمرار قيام حكومة المانيا الاتحادية يدقع تعويضات ليهود اسرائيل حتى الآن»
ال ان التعويضات التي نصّت عليها اتفاقية العام ؟110 انتهت في العام 1575. الى جانب ذلك
اتجهت المعونات الاميركية الرسمية؛ في منتصف الستينات, الى التراجع؛ حيث انخفضت من 457,64
مليون دولار في العام 215507 الى ‎٠17‏ مليون دولار ققط في العام 1574. في اثناء ذلك» كانت
الاستعدادات الاسرائيلية لشن الحرب في العام 1971 تجرى على قدم وساقء ويالتالي استوجبت
زيادة الانفاق على الجيش والشؤون الحريية. ونتيجة لذلك: أخذت معدلات النمو الاقتصادي في
التراجع التدريجي» حيث انخفض معدل نمى الناتج القومي الاجمالي من ‎١١,6‏ بالمئة في العام 15715
الى ‎5,١‏ بالمئة في العام 15765 وإلى أقل من واحد بلمئة في العام 1577. وهكذا أوضح الانخفاض
الهائل في معدل النمو فيما بين العامين ‎١1765‏ و1517١.‏ ثانية: مدى اعتماد الاقتصاد الاسرائيلي علي
المعونات الخارجية؛ وعدم قدرته على مواصلة النمو دون استمرار المعونات الخارجية وتزايدها عاماً
يعد عام.
بعد قيام اسرائيلء في العام 1971, بخوض اكبر حرويها ضد الدول العربية المجاورة, ونجاحها
في احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة وسيناء والجولان؛ اضضطرت الى نشر قواتها داخل «المناطق
المحتلة» وعلى الحدود الجديدة» وانفاق الكثير من الاموال لتعويض الخسائر في المعدات. الا ان ارتفاع
النفقات العسكرية لم يمنع الاقتصاد الاسرائيلي من النموء وذلك على خلاف ما حدث في الدول العربية
التي اعتدت عليها اسرائيلء الاردن وسوريا ومصر. وفي الواقعء شهد العام 1934 نمواً اقتصادياً
كبيراً للغاية؛ ان ارتفع معدل النمو من 7,؟ بالمئة في العام 155717 الى ‎١5,0‏ بالمكة في العام 21574
وهو حدث مخالف لمنطق الامور, وذلك في ضوء ارتفاع تكاليف الحرب واعادة تسليح الجيش
الاسرائيلي.
ان استيلاء اسرائيل على املاك الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة» وعلى آبار النقط
المصرية في سيناء؛ كان بمثابة معونة اجنبية وثروات هائلة ساعدت اسرائيل في تغطية نفقات الحرب»
وامدّتها بمصادر جديدة للدخل والانتاج. وبالاضاقة الى ذلك قامت اسرائيل بتحويل المناطق المحتلة
الى سوق لمتتجاتها الصناعية والزراعية ومصدراً رخيصاً للعمالة 09 .
فوائد الاحتلال الاقتصادية
بعد احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان» قامت الحكومة الاسرائيلية بمصادرة املاك
سكان تلك المناطق الذين تركوا ممتلكاتهم وبيوتهم بسبب الحربء واولئك الذين كانواء وقت الحرب»
يعيشون في الخارج. ولقد استمرت سياسة الاستيلاء على أراضي العرب» فيما بعدء تحت ستار
العدد 187 أيلول ( سبتمين ) ‎١984‏ شين فلصطيزية انا
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17762 (3 views)