شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 44)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 44)
- المحتوى
-
حب المعونات الخارجية والاقتصاد الاسرائيني
العرب» فان هؤلاء يتعرضون لكل أنواع الاهانة والاستغلال من اليهوب؛ خاصة في اثناء انتقالهم من
الضفة والقطاع الى اسرائيل والقيام باجتياز الحدود: او ما يطلق عليه «الخط الاخضر». وف محاولة
لوصف أوضاع العرب تحت حكم الاحتلال الاسرائيلي» كتب روبرت زلنك, في العام 15/87 وهو اميركي
عمل مراسااٌ لمحطة تلفزيون .4.8.0 في اسرائيل لمدة طويلة؛ ما يلي:
«ان العربي الذي يسكن في المناطق المحتلة يجد ان من المستحيل عليه تصدير منتجات غذائية
الى اسواق تقوم اسرائيل بالتصدير اليهاء او بيع بضائع في اسرائيلء او البدء يمشروع تجاري؛ او
صناعيء من الممكن ان ينافس البضائّع الاسرائيلية» اى المشاركة في اجتماع سياسيء او الحصول
على تصريح لانشاء مصرفء اوحفر بتر ماء. اكثرمن نصف اراضي الضفة الغربية وحوالى ثلث اراضي
قطاع غزة تمّت مصادرتها من قبل السلطات الاسرائيلية. خمسون بالمئة من قوة العمل في قطاع غزة
أجبرت. بحكم ظروف الاحتلال, على القبول بأعمال يدوية داخل الخط الاخضر. ومن خلال الابتزاز
والاستفلال» قامت اسرائيل ببناء علاقة تجارية مع المناطق المحتلة, سمحت لها بالحصول على فائض
قارب نصف مليار دولار. ان الآثار السلبية واعباء الاوضاع الاقتصادية المتدهورة في اسرائيل وقعت
على كاهل الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال. في الواقع, اليوم, ومنذ العام /1571... ان العدالة
الاقتصادية والسياسية لم تدخلء بعدء الضفة الغربية وقطاع غزة»(").
ميرون بنبينستي, كان اكشر تحديداً في وصف معاملة الاسرائيليين واستفلالهم للعمال
الفلسطينيين. اذ قال: «ان العمال الفلسطينيين» والذين يفترض قيام الهيئات الحكومية والاتحادات
العمالية بحماية حقوقهم: يسبب كونهم عمال قانونيين, يتعرضون للتفرقة ويعانون من عدم الاهتمام
الرسمي والعمالي بحاجاتهم وحقوقهم الاساسية. بوجه عامء ليس من حقهم الحصول على أجور
شهرية؛ أى اجازات مرضية:؛ اى اجازات سنوية: اى مكافآت عملء او مكافآت نهاية خدمة؛ أ أقدمية
في العملء اى خدمات اجتماعية وتعليمية؛ الخ, كالتي يحصل عليها زملاؤهم من العمال اليهود.
وبالاضافة الى ذلك, تمارس التقرقة ضدهمء بشكل رئيس في مجالات الضمانات الاجتماعية
والتأمينات الصحية والتقاعد. اذ على الرغم من قيام الحكومة باقتطاع ١ بالمئة من دخل العامل,
حيث يتم تحويل قيمة الاقتطاع مباشرة الى الحكومة؛ كمساهمة في صندوق الضمانات الاجتماعية,
قان العمال الفلسطينيين لا ينتفعون من خدمات ذلك الصندوق. ان المبالغ الكبيرة التي دأبت الحكومة
على اقتطاعها من أجور العمال منذ العام 11717 لا تصل الى مركز التأمين الوطني» بل يتم تحويلها
مباشرة الى خزانة الدولة والاحتفاظ بها هناك حتى يتم البتّ في مستقبل المناطق المحتلة. في اثناء ذلك»
أجبر الفلسطينيون على العيش دون تعاقد؛ ودون علاوات للاطفال» ودون تعويضات في حالة الاصابة
في اثناء العمل وفقدان الوظيفة بسبب البطالة. ان الاموال التي اقتطعت من اجورهم؛ على مدى عقدين
من الزمنء والتي وصلت الى مبالغ كبيرة, لا تستخدم, اليومء لتأمين مستقبلهم؛ ولذاء لا بد من
اعتبارها ضريبة احتلال وعملية استنزاف اضافية لامكانات الفلسطينيين المتواضعة جد 7).
وبناء على تقديرات بنبينستي, تبلغ حصيلة ضريبة الاحتلالء منذ العام 11717, وحتى العام
417 حوالى ٠١ مليون دولار(:؟) . الى جانب ذلك» تقوم السلطات الاسرائيلية بتحصيل ضرائب على
النشاطات التجارية والمهنية بوجه عامء يستخدم دخلها لتمويل نفقات الادارة العسكرية في المناطق
المحتلة. في العام ١1146 بلغت حصيلة تلك الضريبة ١6١ مليون دولار, أنفقت منها سلطات الاحتلال
٠ مليوياً في العام 07547*"). وكما أشرنا سابقاً, يبلغ تصيب الف من الانفاق الحكومي على
الخدمات كافة في المناطق المحتلة حوالى مئة دولار للفرد في السنة, وذلك في مقابل ٠٠٠١ دولار
العدد 187.ء ايلول ( سبتمير ) ١584 شُيْين فلسدلزية 5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10666 (4 views)