شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 50)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 50)
المحتوى
ل المعونات الخارجية والاقتصاد الاسرائيلي
أي من المشاكل الحقيقية التي ما زالت تسيطر على الاقتصاد الاسرائيلي. ان ميزانية الحكومة ما زالت
كبيرة ويحجم الناتج القومي الاجمالي. ويينما بقيت الاولى دون انكماشء بقي الثاني دون نمي( 3
أما أودي أفنيري: فقد كتب : «أن بيرس لم يغير الحقائق ق الاقتصادية في اسرائيل. إن عبارة ' النمى
الاقتصادي ' اصبحت كعبارة ' عملية السلام ' » يتداولها الجميع؛ ولكن مفرغة من كل معنى»(5*).
في شهر حزيران ( يونيى ) العام /1141, قال سكرتير حركة الكيبوتسء ابراهام روزين: «ان خطة
تموز ( يولي ) الاقتصادية لعام ‎١145‏ نجحت في ايقاف التضخم وتحقيق استقرار السوق؛ الآ اننا
دفعنا ثمنا غالياً من أجل ذلك. ان غالبية المشاريع لم تستطع؛ حتى الآن» ان تنهض؛ بسبب أرتفاع
معدلات الفائدة وتراكم الديون. ولذاء فان احتمالات عودة النمى الاقتصادي في ظل ارتفاع تكلفة
النقود هي احتمالات ضعيفة للغاية»(*). رئيس دائرة الضمان الاجتماعي»؛ دوف بيليغ» وصف
انجازات الخطة الاقتصادية كما يلي: «ان خطة الحكومة الاقتصادية نجحت في كسر ظهر التضخم:
وهذا اتجازكبير. أما في المجالات الاخرىء فلم تفعل شيئاً يستحق الذكر. لقد انخفضت الاجورء ولكن
لم يحدث شيء في السوق؛ كما ان الاستثمارات لم ترتفع. ليست هناك خطة حكومية لزيادة الانتاج,
وان الهيكل العام للاسواق لم يتغير. ولذاء فان الازمة الاقتصادية ما زالت مستمرة»(؟”). أما جريدة
«عل همشمار»», فقد كتبت: «في ظل الخطة الاقتصادية الجديدة ازدادت ميزانية الأمن ولم يتم
تخصيص أية مبالغ للاستثمار. ان قطاع الصناعة في اسرائيل وصل الى أقصى قدرته الانتاجية,
ويالتالي ليس باستطاعته انتاج المزيد او زيادة الصادرات. خلال العشر سنوات الاخيرة, لم يتم بناء
مصانع جديدة في اسرائيل؛ ولذا وصلنا الى حالة تعذر معها النموكلياً » وذلك ليس يسبب ضعف الطلب
على المنتوجات ولكن بسبب فقدان القاعدة الصناعية لزيادة الانتاج»(*".
من ناحية أخرىء اعترف وزير الاقتصاد والتخطيط الاسرائيلي» في العام 1147. بأن الخطة
الاقتصادية كانت تواجه مشاكل عويصة. ان قال ان هناك اخطاراً جديدة تهدد استقرار الاسعار
والاحتياط من العملات الاجنبية. كما أضاف ان من المتوقع ان يصل حجم العجز في ميزان المدفوعات
6 مليار دولار('*). الا ان السفارة الاميركية في تل - أبيب توقعت ان يبلغ حجم العجز ‎١,6‏ مليارات
دولار وليس ‎١,5‏ مليار دولار. كما قال الوزير الاسرائيلي(”).
ان تجارب اسرائيل السابقة في بناء اقتصاد معتمد على الذات وحل المشاكل المالية التي واجهت
عملية النمى, وهي تجارب كان نصييها الفشل اكثر مما كان النجاح حليفهاء دفعت غالبية
الاقتصاديين الاسرائيليين والمراقبين الاميركيين الى الشك في جدية البرنامج وجدية الحكومة في آن.
وفي محاولة للرد على الاسئلة الكثيرة التي أثييت حول الخطة الجديدة» قال وزير الماليةء اسحق
موداعي: «انني اعترف بأن تجاربنا الفاشلة في السابق لا تشجعكم على الثقة بما نقول؛ ولكني اريد
ان اعطيكم سبباً واحداً فقطلما نحاول ان نقوم به هى ان ليس لدينا أي خيار آخي/8*).
الاسباب الحقيقية للازمة الاقتصادية
ان مشاكل اسرائيل الاقتصادية:» وأزماتها المالية» هي جزء أساسي ونتيجة حتمية للعقيدة
السياسية التي قامت على أساسها فكرة انشاء دولة يهودية ‏ 5 في فلسطين. اذ ان أقامة دولة يهودية على
الارض الفلسطينية؛ بعد الاستيلاء عليها وطرد سكانهاء حتّم العمل في اتجاهين:
الاول: بناء قوة عسكرية ضارية في مقدورها حماية الارض المغتصبة والاستمرار في كبت
العدد 187 ايلول ( سبتمير ) 1544 شْوُون فلسطؤية :1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22446 (3 views)