شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 54)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 54)
- المحتوى
-
لبس المعونات الخارجية والاقتصاد الاسرائيلي
الواسطة. كذلك تسير الامور في قطاع الزراعة نحو الانهيان حيث تغرق الكيبوتسات في بحر من
الديونء وتؤول ملكية الموشاقات الى مسؤولي الحجن يعد الاعلان عن افلاسها. كبار السن في
اسرائيل يعيشون في وضع محزن؛ اذ تزداد كل يوم احتمالات خفض معاشاتهم التقاعدية: مما يؤدي
الى مضاعفة اعداد الفقراء والمحتاجين. الجريمة هىء أيضاء في تزايد: وذلك يسبب انتشان الفقر
وتقليص حجم قوة رجال الشرطة. ان تزايد اعداد المهاجرين من اسرائيل واتخفاض اعداد المهاجرين
اليها يدل على يأس الناس من الحياة في اسرائيل. ان اسرائيل: في الواقع؛ تسير اليوم بخطى حثيثة
نحو الافلاس الكاملء وذلك بسيب جهو الحكومة لتحويل اسرائيل» برمّتهاء الى مخزن ضخم
للاسلحة9),
ان العامين 1547 19/417 كأنا عامين جيدين بالنسية الى اسرائيل. أذ بالاضافة الى حصول
أسرائيل على حوالى سبعة مليارات دولار» كمعونات رسمية أميركية, ساهم أنهيار اسعار النفط في
خفض تكاليف وارداتها من النقط بمقداى ١,5 مليار دولار سنوياً . من ناحية أخرىء. ساهمت اتفاقية
التجارة الحرة مع اميركا في زيادة صادرات اسرائيل؛ كما ساهم تراجع اسعار الفائدة على القروض في
تخفيف تكاليف خدمة الديون الخارجية. على الرغم من ذلك: أشارت تقارير وزارة المالية الاسرائيلية
والسفارة الاميركية في تل أبيب الى حدوث عجز في ميزان المدفوعات قدّر بما بين ١,5 - 5,؟ مليارات
دولار في العام 1545
ونا كان من غير المتوقع ان تكون السنوات المقبلة واعدة بالنسبة الى اسرائيل كما كانت سنتا
5 و1947: فان على الاغلب ان يعود العجز في ميزان المدفوعات الى سابق عهده؛ بعد سنة أى
سنتين على الاكثر. وهذا يعني أن من المتوقع أن يبلغ حجم ذلك العجز حوالى ؛ - ه مليارات دولار
سنوياً في العام 1545 اى العام .١156١ وكعادتهاء ستحاول اسرائيل تمويل ذلك الجزء من العجز في
ميزان مدفوعاتها من خلال طلب المزيد من المعونات الخارجية: والتي تأتي من أريعة مصادر رئيسة:
المعونات الاميركية الرسمية؛ وتبرعات الطائفة اليهودية؛ وبيع سندات التنمية؛ والقروض الخارجية.
الا انه في ضوء تزايد مشاكل اسرائيل المالية؛ وتعرية الكثير من خفايا سجلها الحافل بالفشل في ادارة
الاقتصادء وانهيار سوق المال الاميركى وما تضمن ذلك من خسائر بالنسبة الى الاعداد الكبيرة من
اصدقاء اسرائيل في اميركاء فان من غير المتوقع حصول زيادة ملموسة في المعونات الاميركية لاسرائيل»
او حدوث تحسن في قدرتها على الاقتراض من الخارج. ولذاء من المتوقع ان تشهد السنوات المقبلة
زيادة حدة المشاكل المالية واضطرار الحكومة الاسرائيلية الى خفض ميزانيتهاء بما في ذلك ميزانية
الجيشء وخفض مستوى الخدمات الحكومية» ويالتاللي مستوى المعيشة بوجه عام. وفي هذا الصدد,
كتبت «وول ستريت جورنال»: «لقد انتهى الوقت الذي كان يمكن ان تطرح فيه الاسئلة حول ما اذا
كان من الممكن ان تكفي اية كمية من المنح والقروض الاميركية لعلاج أمراض اسرائيل الاقتصادية
وذلك في غياب قيام الاسرائيليين باجراء اصلاحات أساسية وكبيرةق» 9"
أن معونات اميركا لاسرائيل» وكما أوضحت الحقائق والدراسات المختلفة, لعبت دور الدواء
المسكن الذي نجح في ايقاف الالم, ولكن فشل في علاج اسبابه. لذاء يبدو من غير المحتمل» بل من
المستحيلء أيضاًء ان تنجح المعونات الاميركية؛ مهما طال أمدهاء في معالجة مشاكل اسرائيل
الاقتصاديةء دون تنازل الكيان الصهيوني عن عقيدته السياسية واطماعه التوسعية. وهذا يعني أنه
دون قيام اسرائيل باعادة بناء اقتصادها ليكون اقتصاد سلام وليس اقتصاد حربء واقتصاداً يعمل
من أجل تحقيق نوع من الاستقلال الذاتي وليس اقتصادا يهدق الى العيش على حساب الآخرين.
فان الاميركيين سيضطرون الى دقع المزيد من الاموال لدعم اقتصاد فاشلء وتكبد المزيد من
العدد 145 ايلول ( سبتمبر ) 1584 شْيْين فلسطنية إن - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22445 (3 views)