شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 60)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 60)
المحتوى
جح النشاط الصهيوني في العراق في فال الانتداب البريطاني...
الشديد على تنقيذ ما ورد في المعاهدة البريطانية ‏ العراقية لعام ‎.197٠١‏ ولكن البريطانيين ناصيوا
حكومة الكيلاني العداءء ورفضوا الاعتراف بها. ولم يكتفوا بذلك, بل أنزلت القوات البريطانية في
البصرة, بتاريخ 15 نيسان (ابريل) ١154١؛‏ كما أرسل رتل بريطاني من فلسطين, بقيادة كنفستون,
وقوة من البادية الاردنية: يقودها غلوب باشا. واجتازت هذه القوات الصحراءء. ووصلت الحيّانية,
حيث بدأت من هناك بالزحف على مدينة بقداد().
وانتشرت الفوضى والاضطرابات في مدينة البصرةء وذلك في يومي السابع والثامن من أيار ( مايى)
‎0١‏ خاصة بعد توجه المتصرف وقائد الشرطة فيها الى بغداد, اضافة الى ان القوات البريطانية لم
تكنء آنذاك, قد دخلت المناطق التي حدثت فيها عمليات السلب والنهبي7(). وتجدر الاشارة الى أنه,
في أثناء غياب متصرف البصرة؛ حاول أعيان المدينة» بزعامة صالح باشعيانء المحافظة على أرواح
اليهوب وممتلكاتهم؛ كما جِنّدوا حراساً ليقوموا بالحراسة ليلاً. ثم فتح أهالي البصرة بيوتهم الخاصة
لليهوب ولأبناء الأقليات الاخرىء ليلتجىء اليها كل من كان يخقى على سلامته. هكذاء اقتصر الاعتداء
في البصرة على نهب وسلب المتاجر(؟).
وفي أواسط أيار ( مايى ), بلورت الاستخبارات البريطانية في الشرق الاوسطء وبتخطيط من قبل
القائد العام للقوات البريطانية في الشرق الاوسط ء ارشيبالد ويقل» خطة تستهدف نسف مصافي النفط
في بغداد. وقد أوكلت هذه المهمة الى منظمة اتسل7*) الصهيونية. وفي ‎١1‏ أيار ( مايى) ‎:١54١‏ كانت
خطة ارسال مجموعة من منظمة اتسل الى العراق دخلت حيز التنفيذ؛ ان استجابت قيادة اتسل
للعرض البريطاني بالمشاركة في العملية» فتم تشكيل مجموعة مكوّنة من أربعة اشخاصء هم: دافيد
رزائيل؛ قائد المنظمة: ونائبه يعقوب ميريدورء ويعقوب طرزيء ويعقوب عمرامي('). ويبدو أن عاملين
أساسيين كانا وراء اشتراك قاد المنظمة بنفسه في هذه العملية: الاول هو عامل اليأس الذي ألم به,
والناجم عن انشقاق منظمته وانحلال ما تبقى منها؛ والثاني هو عامل الرغبة في تقديم شيء بواسطته.
لكونه قائد المنظمة؛ ومن أجل نيل المقابل في المستقبل. وقد اختير الطرزي وعمرامي من بين صفوف
أبناء الطوائف اليهودية الشرقيةء بعد أن تمّ تدريبهما على اداء الصلاة في المسجد الاقصىء للظهور
بمظهر العرب المسلمين(")
كانت المهمة الرئيسة الموكلة الى مجموعة اتسل هي نسف صهاريج ومصافي النفط في يقدادء
والتي خصصت للالمان وللعراقيين الذين كانوا يساعدونهم. كما تم التفاهم بين الطرفينء البريطاني
واتسلء على أن يسمح لأعضاء مجموعة اتسل بالعمل ضد الحاج أمين الحسينيء ثم العمل على
تنشيط الحركة الصهيونية بين يهوب بقداد(8).
وصلت مجموعة اتسل الى مطار الحبّانية: الذي كانت تسيطر عليه القوات البريطانية؛ في ‎١4‏ أيار
( مايى) ‎.١155١‏ وفور وصولها أوكلت اليها مهمة الحصول على معلومات استخبارية عن التحصينات
العراقية. قال يعقوب ميريدور المشارك في العملية: « عندما وصلنا الى هناك (الحبّانية): تبين أنهم
(القوات البريطانية) لا يملكون أية معلومات... لذلك طليوا منّا توفير المعلومات الخاصة حول خطوط
الجيش العراقي؛ وعندها بدأ العمل»(*). كما أرسل رزائيل عمرامي والطرزي. المتذكران بالزي
العربي الى بغدادء بغرض جمع المعلومات الاستخبارية. «وفي الطريق اشتبه العرب بأنهما عميلان
بريطانيان» وأشبعوهما ضرباً؛ وعادا متعبين منهكين» الى الحبانية(''). وقبل وصولهما بقليل» قامت
احدى الطائرات الالمانية بقصف الحبانية. على أثر ذلكء » لقي قائد المنظمة» رزائيل» مصرعه. في
العدد 181 أيلول ( سيتمير ) 1544 لون فلعطزية امك
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22446 (3 views)