شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 61)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 61)
- المحتوى
-
هشام عبد العزيز سس
٠ أيار ( مايى) .١194١ ونتيجة لهذا الفشل في المهمة عاد ميريدور وعمرامي والطرزي الى فلسطين
بطائرة عسكرية بريطانية؛ بعد خيبة أمل مريرة: بسبب فقدان قائد المنظمة في رمال الحبانية, اضافة
الى فشل المجموعة في تحقيق أهدافها المرسومة(07,
وتعكس هذه العملية التعاون التام بين طرفين استعماريين: هما بريطانيا ومجموعة اتسلء من
أجل ضرب الحركة الوطنية في العراق
وفي 59 أيار ( مايى) :١155١ أصبحت القوات البريطانية على مشارف يغداد» واضطر الكيلاني
وقادة الحركة التحررية والوزراء والمفتي ومجموعة من اللاجئين الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين
الى مغادرة العراق ؛ لكن وزيراًء ٠ هو يونس السبعاويء لم يهرب مع رفاقه» وبقي في بغداد؛ ونصّب نفسه
حاكماً مأ عسكرياً عاماً . وفي صباح يوم الجمعة ٠١ أيار ( مايو) ,.115١ استدعى السبعاوي رئيس
ثفة اليهودية في العراق. ساسون خضوري.ء وأبلغ اليه ان على اليهود الا يخافوا من أي شيء؛ وأنه
سوف يحرص على سلامتهم. وطلب السبعاوي من خضوري ان يعتكف اليهوب داخل منازلهم,ء لمدة
ثلاثة أيام» وعليهم التزود بالمواد التموينية, مسيقاً. ولكن السبعاوي اثر, في الساعة الاخيرة,
الانضمام الى رفاقه في المنفى في أيران("0).
وبعد أن أجرى أرشد العمري, الذي كان, آنذاك, أميذاً للعاصمة, مشاورات مع القنصل
الاميركي في بغدادء شكل لجنة للأمن الداخلي وحفظ النظام, مؤلفة منه ومن مدير الشرطة العام ومن
العقيد الركن نورالدين محمود. اجتمعت اللجنة المذكورة. في 7١ أيار ( مايو) ,.1511١ وتقدمت الى
السفارة البريطانية يموافقتها على شروط الهدنة. وفي اليوم التالي من اجتماع اللجنة؛ تم التوقيع على
الهدنة بين العراقيين والبريطانيين» وقعهاء من الجانب العراقي» أرشد العمريء ومن الجانب
البريطاني» السفير كنهان كورنواليس 293
وخلال الفترة التي أعقبت التوقيع على الهدنةء استحوذت مشاعر القلق والغضب على الشعب
العراقي» على أثر فشل حركة الكيلاني, وما رافق ذلك من قلق وغضب وإنتشار الاشاعات حول نوايا
البريطانيين بدخول بغداد. ومع عدم وجود سلطة محلية في بغدادء وعدم دخول القوات البريطانية
اليها. حدث فراغ في السلطة؛ فوقعت حوادث عرفت ب «حوادث الفرهود». وهي التسمية التي تطلق
على عمليات السلب والنهب والقتل ضد يهود بغدادء في الاول والثاني من حزيران ( يونيى )
6
وعلى الرغم من وقوع الاعتداءات على اليهوب في حوادث الفرهوبء الا ان الكثيرين من أبناء الشعب
العراقي قاموا بحماية أفراد الطائفة اليهودية في بغداد. ذكر أحد الصهيونيين الذين رصدوا ادير
السياسي للجيوش العربية: «ولم يشارك جميع المسلمين في الحملة» بل أن الكثيرين منهم لم يكتر:
للأمرء بينما أنقذ آخرون حياة بعض اليهود وأرزاقهم. فضلاٌ عن ذلك, لم تكن ذه ار الو ا
يقوم فيها شغب وأعمال نهب في بغدادء خلال فترة انتقال. ففي آذار (مارس) 1511: حصلت
اضطرابات خطيرة بين فترة انسحاب الاتراك ودخول الانكليز؛ لكن الدماء لم تهدر, آنذاك؛ ولم يكن
ثمة تفريق بين الملاكين من هذا العرقء: أى من ناك(
وأيّد يهودي عراقي غير صهيوني ما ذكر سابقاً. بقوله: «ووقف يدافع عن اليهود ( أي في حوادث
الفرهود)... كثيرون من الجيران العرب الذينء بدفاعهم عن اليهودء منعوا حدوث مذبحة كبيرق»!1 ').
ورأى اسرائيلي صهيوني أن «معظم الذين شاركوا في سفك الدماء هم من الشبان الذين
3 ون فلسطزية العدد 187 أيلول ( سيتمير ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6887 (5 views)