شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 93)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 93)
- المحتوى
-
د. جهاد عودة
يحتوي هذا الكتاب على أعمال مؤتمر عن الاستراتيجية والدفاع, عقد في فندق لاروم؛ في القدس. بين أيلول
( سيتمبر ) وتشرين الثاني ( نوفمبر ) 15/45. والاطار الفكري للمؤتمر تمثل في المصالح المشتركة بين اسرائيل
واميركا في منطقة شرق المتوسط تتمثل في مكافحة عدم الاستقرار الاقليمي. وجاء المؤتمر, بناء على ذلك؛ ليبحث
في ثلاثة موضوعات: اولهاء عدم الاستقرار المدفوع من الخارجء وهنا يتم التركيز على الدور السوفياتي في هذا
الصدد؛ وثانيهاء عدم الاستقرار الداخلي في المنطقة؛ وآخرهاء الاستجابة المشتركة لاسرائيل واميركا في مواجهة
اخطار عدم الاستقرار. والكتاب يقصر تعريف منطقة شرق المتوسط على الدول الساحلية لشرق المتوسط وهي,
أساساً. سوريا ولبنان واسرائيل؛ هذا وان كان يظهر ان هناك من المشاركين من يدخل كلا من مصر والاردن
ومنظمة التحرير الفلسطينية في تعداد هذه الدول.
ويكتسب ذلك المؤتمر وهذا الكتاب أهمية مضاعفة من الهدف العمني لهما؛ فقد خُطّط ان يكون المؤتمر تأثير
في الرأي العام الاميركي, فتمّت دعوة سبعة من كبار الصحافيين الاميركيين والمهتمين بالشؤون العسكرية
ومسائل الامن القومي لجولة مدتها ثلاثة أيام قبل المؤتمر على اسرائيل, للتعرف على الوضع الامني على الحدود
البرية والبحرية الاسرائيلية. وهؤلاء الكتاب والصحافيون هم رويرت غولين» من مجلة «نيوزويك»» ووليام بيشره
من صحيفة «بوسطن غلوب» سابقا وحالياً من صحيفة «مينيابلس ستار تربيون», وليسلي غلب, من صحيفة
«نيويورك تايمز»: وجيمس كلورفيلد: من صحيفة «نيوزداي»» ووليام رينغلء من وكالة انباء جانت؛ وجوزيف
شابيرو. من مجلة «يو.اس. نيوز أند وورلد ريبوت». وبمعرفة مدى تأثيرهم واهمية هؤلاء الكتاب في الرأي العام
الاميركي وفي الادارة الاميركية, يمكن القول أن المؤتمر قد نجح, تماماً؛ في تحقيق هذا الهدف العملي. وقد
استضاف المؤتمر, في اسرائيل, كلا من رابطة المعلقين الحسكريين ومركز يافه للدراسات الاستراتيجية ومركز
دايان لدراسات الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وآعمال المؤتمر وأوراقه ليست مهتمة» فقط بموضوعات عامة حول الدفاع والاستراتيجية في شرق المتوسط.
ولكنهاء أيضاً مهتمة بكيف يمكن تعميق التعاون الاميركي الاسرائيلي في اطار مذكرةالتفاهم الاميركية -
الاسرائيلية والموقعة العام 215/47 وما خلقته من مؤسسات مشتركة؛ كالمجموعة السياسية العسكرية؛ والتي
تجتمع كل ست شهور بصفة دورية. في هذا الاطار, فالمؤتمر لا يبحث فقط في المستقبل؛ ولكنه يفحص خبرات
التقارب الاميركي الاسرائيلي في المجال العسكري الاستراتيجي منذ العام .١17 فمنذ ذلك التاريخ وحتى الآن
اعتاد الاسطول السادس الاميركي على زيارة ميناء حيفا وتدريب حاملات الطائرات الاميركية على اهداف في
صحراء النقب. واشتركت أسرائيل وأميركا في تدريبات مشتركة في مجال الحرب المضادة للغواصات بصفة
روتينية» وتخزين الاسلحة والمواد الاستراتيجية الاميركية في اسرائيل» هذا بالاضافة الى تنظيم لقاء دوري بين
المخططين العسكريين الاميركيين والاسرائيليين.
والهدف الاسرائيلي من وراء هذا المؤتمرء بجانب ما يتعلق بالعلاقات الاميركية الاسرائيلية, هى البحث في
الامكانية الاستراتيجية لأن تلعب اسرائيل دوراً رئيساً في اطار حلف شمال الاطلسي ( نات ) في الدفاع عن جنوي
الاطلسي بدلا من تركيا واليونان. وفي ضصوء هذا الهدفء تقوم اسرائيل, في الآونة الحالية» بتطلوير عقيدة عسكرية
- استراتيجية تغطي المنطقة الواقعة ما بين باكستان شرقا وتونس والمغرب غربا.
حلف شمال الاطلسي واسرائيل والسوفيات
تعتبر جبهة جنوب حلف شمال الاطلسي من الجبهات التي تثير اهتماماً متزايداً من جانب مخططي الناتى
الأميركيين. ومصدر هذا الاهتمام هو انه لكي يكون الردع حقيقياً ومقنعاًء فلا بد ان يكون واضحاً انه في حالة
الاعتداء السوفياتي على اورويا أن تكون كل من تركيا واليونان قادرتين على التعامل مع هذا الاعتداء الى ان
تتلقيا الدعم من القوات المركزية للحلف. والمشكلةء هناء هي ان هذين البلدين من الضعف الاستراتيجي بمكان
لا يسمح لهما بالتعامل الفعّال مع السوفيات. هذا بالاضافة الى ان طرق الاتصال يهماء من خلال البر او البحر,
لتلقى الامدادات من غرب اوروياء ضيقة ومحدودبة. وتزداد المشكلة تعقيدأ في ضوءٍ ما يمكن تصوره من
55 اشؤون قلسطزية الحدد 187 أيلول ( سبتمير ) 154/4 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)