شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 96)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 96)
المحتوى
سل ابعاد التعاون الاميركي ‏ الاسرائيلي
اسرائيل يجب أن يتم في المجال العسكري؛ ثانياً: ان الدبلوماسية تلعب دوراً ثانوياً بالنسبة الى السياسة
الخارجية السورية. فالديلوماسية في فهم صاتع القرار السوري هيء دائمأًء انعكاس للوضع والقوة العسكرية,
وهي» بالتاليء خاضعة لهما. وهذان المبدآن يعنيان» في التطبيق العمليء ان استرجاع الجولان لايتم الامن خلال
الحرب» اومن خلال دفع اسرائيل من خلال الرددع العسكري الى التنازل عن الجولان؛ وذلك يدون مقابل سياسي
من الجانب السوري. والتحرك السوري يتم على محورين؛ هما الاستعداد العسكريء ولكن ذلك لا يجب أن يفهم
ان سوريا مستعدة للدخول في حرب مع اسرائيل بصفة عاجلة؛ وافساد أي تحرك سياسي من الجاتب العربي,
أى الاسرائيلي. فالقوة السورية تتلخص في قدرتها على ممارسة الفيتى على التحرك العربي. وهذا المفهوم
الاستراتيجي يدكم التحرك السوري في مواجهة القوتين الاعظم. فهذه العلاقة تتحدد على اساس من فيهما اقدر
على مساعدة المجهود الحربي السوري. وبالطبع: يأتي الاتحاد السوفياتي في المقدمة. وهذا لآنه, كما اشير من
قبلء ان الأولوية هي للاعتبارات العسكرية وليست للاعتبارات الدبلوماسية الاقتصادية في المفهوم السوري.
ويتضح من ذلك مدى عمق الخلاف بين المفهوم الاستراتيجي لسوريا والمفهوم الاستراتيجي لمصر. والمعضلة
الاستراتيجية السورية تتلخص في أن السعي الى التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل يحمّل الاقتصاد والمجتمع
السوريين عبئأًء ضخماًء مما يزيد في ضعفهماء ويالتالي يؤثر في كفاءة استخدام القوة عندما يحين وقت
الاستخدام . ثانياًء ان سوريا حتى الآن, تتراجع امام أي مجابهة عسكرية مع اسرائيل, الامر الذي قد يكون له
أثير نفسي في الاستعداد لاستخدام القوة.
ومن الواضح ان شخصية الرئيس الاسد هي شخصية محورية في الاستراتيجية السورية. وعلى ذلك ينشً
السؤال» الى أي مدى يمكن ان تستمر هذه العناصر بعد غياب الاسدء خاصة وان مسالة الخلافة السياسية
اصبحت مطروحة, وبشدة, في الشارع السوري* فقد استطاع الاسد ان يؤمن استمرار النظام السوري من
خلال قدرته على القضاء على التشيّع والتفرق السياسي بين النخبة الحاكمة؛ فقضى على الاجنحة المتصارعة . ولكن
الجديدء الآن: هو ان النظام السوريء مع ضعف صحة الرئيس الاسدء قد أخذ في التفكك الى أجنحة متصارعة,
الامر الذي معه يطرح السؤال: هل يمكن ان يكون اطلاق شرارة الصدام مع اسرائيل هو نتاج هذا الصراع,
وخاصة مع الغياب المتزايد أشخصية الاسد والتي نجحت في جعل سوريا تتفادى الدخول في مواجهة خاسرة مع
اسرائيل ؟
اميركا واسرائيل والتعاون الاستراتيجى
يتضح مما سبق ان اساس التعاون الاستراتيجي بين اميركا واسرائيل يتمثل في العمل المشترك من أجل
مواجهة السوفيات. في هذا الاطا يحدد اسحق رابين ابعاد هذا التعاون. فالمواجهة المشتركة للسوفيات تنبع
من القيم المشتركة بين أسرائيل وأميركاء هذا بالاضافة الى رغبة البلدين واشتراكهما في هدف احلال «السلام»
في الشرق الاوسط.
في هذا السياق يتحدد الهدف من التعاون الاستراتيجي» ليس في العمل عنى القضاء على النظم المعادية
لاسرائيل والغرب؛ وهي العراق وسوديا وليبيا واليمن الجنوبية: بل في معاونة النظم الصديقة لاسراكيل والغري
على مقاومة عناصر التخريب المدفوعة من هذه الدولء والتي تعمل على تضييق الخناق على اسرائيل والاضرار
بالغرب من خلال نشر عدم الاستقرار, ا القضاء على هذه النظم الصديقة.
وإضمان, ونمو, التعاون الاستراتيجي بين اسرائيل واميركا يجب على اميركا ان تفهم ان هذا التعاون ليس
مجرد هدبة من صديق إلى صديق» أو كجزء من عملية اقناع اسرائيل بقبول المفاوضات مع العرب» يلء في الواقع,
هى تعاون بين شركاء من اجل هدف واحدء وإنه وسيلة للحفاظ على المصالح المشتركة. فاسرائيل عملت من جانبها
وفق هذا المنطق» وذلك من خلال نقل المعلومات الى واشنطن عن اداء السلاح الاميركي عند مواجهة السلاح
السوفياتي. ومن خلال ما توفر لها من معلومات مخابراتية.
وقد مرّ هذا التعاون خلال فترات من عدم ألفهم والتقة. خاصة بعد اصدار مذكرة التفاهم الاولى في
العدد 187 أيلول ( سبتمير ) 19844 ون فلسطزية 56
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22446 (3 views)