شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 98)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 98)
- المحتوى
-
شهريات
القاومة الفلسطينية . سياسيا
التقاط «الكرة الاردنية»
الخطوة التى اتخذها الاردن» وأعلن بموجبها
الملك حسين؛ في 1544/1/5١ فك الارتباط ما بين
الضفتين, الشرقية والغربية, أثارت, ولا تزال» الكثير
من التساؤلات والتوقعات. وكانت قوبلت يردود فعل
فلسطينية متفاوتةء بعضها رخب والبعض الآخر
تحفّظ. وشكّلت الخطوة, من حيث التوقيت والحدث,
اشارة جادة لاعادة طرح موضوع حكومة المنقى
مجدداً؛ أى اعلان الاستقلال الوطني الفلسطيني في
مواجهة ما خلقته الخطوة الاردنية من فراغ اداري
وسياسي في الضفة.
وعلى الرغم من أن الخطوة الاردنية لم تكن
مفاجئة؛ من حيث مضمونها وابعادهاء فقد أثارت
ردوب فعل فلسطينية متسارعة؛ دارت حول ما اذا
كانت الخطوة الاردنية تكتيكية, تهدف الى اضعاف
المنظمة ومن ثم دفعها الى التحالق, مجدداًء مع
الاردن» ووققاً للشروط الاردنية؛ أم انها خطوة
استراتيجية تهدف الى اخراج المملكة الاردنية
الهاشمية؛ من منطقة التجاذب الاقليمي»
والتصارع المباشرء على أساس تحديد حدود المملكة
بشرق الاردن» فقطء كدولة لها حقوق؛ وعليها
واجبات ازاء القضية الفلسطينية. شأنها في ذلك
شأن الدول العربية الاخرى.
القرار الاردنى ؛ ابعاد مفتوحة
أجمعت آراء المراقبين والمحللين السياسيين.
اثر اعلان الاردن قراره بفك الروابط الادارية
والسياسية ما بين الضفتين, الشرقية والغربية, على
ان القرار الاردنيء في جوهره؛ وابعاده؛ يشكّل؛ من
جهة؛ امتحاناً لقدرة م.ت.ف. على ملء الفراغ الذي
سيخلقه الانسحاب الاردني من الضفة الغربية,
وانه. من جهة أخرىء «جاء ليؤكد رغبة الاردن [في]
قطع الطريق على المحاولات الاسرائيلية الدؤوبة لحل
القضية الفلسطينية على حساب الاردن والضفة
الشرقية من خلال: اطروحات ما يدعى
ب ' الوطن البديل ' » (صالح قلاب؛ المجلة, لندن»
.)15988/8/11-٠ وف هذا المجالء لا بد من
الاشارة الى أن خطاب الملك حسسين تضمن فقرة
تنص صراحة ويوضوح على «ان الاردن ليس
فلسطينء وأن فلسطين ليست الاردن: وأن فلسطين
الفلسطينيين والاردن للاردنيين» (الدستور, عمان»
ام
وأياً تكن الابعاد الاولية لخطاب الملك حسين:
وما تضمّنه من خطوة تاريخية: لها أبعادها المفتوحة,
الا انه لم يكن مفاجئاً. فقد سبق للملك حسين أن
القى خطاباً في مؤتمر القمة العربى الطارىء. في
الجزائر (/1- »)١1548/3/5 قال فيه صراحة: اذا
كانت النزعة القطرية هى السائدة في هذه الحقبة,
واذا كانت الهوية القطرية هى الاعرّ على النفس»
واذا كانت رغبة ممثلي الشعب الفلسطيني تقوم على
الانفصال في هذه الآونة عن الاردنء فائنا نبارك
رغبتهم ونحترمها». وأعلن الملك عن أنه «ظهرت
حساسيات بيننا وبين اخوتنا في م.ت.ف, وغدا
التعامل بيننا كما لى كنا متنافسين لا متعاونين...
وأساءوا فهمنا من التمسك بقرار مجلس الامن
8 (الرأي, عمّان, 19488/3/5). كما وسبق
للملك حسين أن قام بجولات ميدانية شملت جميع
المدن الاردنية: ومضارب القبائل الاساسية. خلال
شهر رمضانء شرح خلالها ضرورة فصل الضفة
الشرقية عن الغربية؛ وشرح باسهاب» مفهومه
ل «أردنة الاردن». وكان حسين:ء أيضاء إستبق قرار
فك الارتباط باجراءين حاسمين: يوّكدان عزمه على
اتخاذ القرار والمضي فيه الى آخر الشوط: الاول»
الغاء خطة التنمية التى اعتمدتها الحكومة الاردنية
العام 1547., والتي كانت تستهدف جمع مبلغ ١,5
مليار دولار أميركي من دول عربية وغير عربية,
لانعاش الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية
لمواصلة الصمود في مواجهة الاحتلال الصهيونى؛
أما الثاني» فهو حل مجلس' الثواب الاردني المكوّن
العدد 187, أيلول ( سيتمبر ) ١544 لشؤون فلسطزية /ا5 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)