شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 99)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 99)
- المحتوى
-
من ٠١ نائياً. نصفهم من الفلسطينيين؛ و:
الآخر من الاردنيين. ويذلكء لم تكن الخطوة رض
مقاجئة على حد تعبير رئيس اللجنة التنفيذية
ل م.ت.ف. ياسر عرفاتء عندما أجاب عن سؤال
بذلكء اذ قال: «هذه المفاجأة, ليست مفاجأة بالمعنى
الكامل؛ لأن المسؤوليين الاردنيين كانوا يتحدثون
عنها في الكواليس وسرّيوها الى الصحف. ولذلك, لا
نستطيع أن نقول انها مفاجأة؛ ولكن لا بد أن نشير
الى أن م.ت.ف. لم يحدث معها تشاورء ولم تُخْبَن
رسمياًء رفم أنها المعني الاول في هذا الموضوع, الا
بعد الاعلان عن هذه الاجراءات» (مقابلة مع ياسر
عرفات, الشرق الاوسط , لندن» 1548/8/9).
الى ذلك: تفاوتت التقديرات السياسية
والاعلامية لاعلان القرار الاردنى. وأعتقد بعض
الاهساط أن يكون القرار الاردني «مجرد تكتيك
مرحي. يستهدف قناع المنظمة بأن الاردن ليس
ضد وحدانية تمثيل المنظمة للشعب الفلسطينيء ولا
ضد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة؛ ولكنّه يرى أن
المنظمة غير قادرة؛ وحدهاء على تحقيق انجان سياسي
في ضوء الموقفينء الاسرائيلي والاميركي ؛ وان الاردن»
الذي حاول مرات عديدة, مساندة الجهد السياسي
للمنظمسة: اتهم, نتيجة ذلكء بفرض نفسه على
اللنظمة وعلى الشعب الفلسطينيء يقبل ' بقك
الارتباط ' ليمككن م.ت.ف. من الوقوف على قدم
المساواة والنديّة مع كل الاطراف المعنية, بما فيها
الاردن» وبحيث تتمكن المنظمة؛ عند ذلك الموقف أو
الموقع. من ازالة أي شعور بالحساسية أو بأنها
طرف تابع وليس طرفاً أصيلاً. ووفقاً لهذا التحليل»
الذي ورد على لسان مصدر أردني» فان م.ت.ف.
يمكن أن تجد نفسها في موقع تفاوضي قوي,
ومتماسك, في أي حوار يجرى لتوحيد الاردن
والمنظمة, في اطار فيدرالي» أو كونفدرالي»
(المستقيل, باريس, 1544/4/7).
من جهة آخرىء عزت المصادر المختلفة القرار
الاردنى الى ما تشههه المنطقة من تطورات
ومتضيرات, آبرزها الواقع السياسي الجديد الذي
أسهمت الانتفاضة الفلسطينية في بلورته في المنطقة؛
والانشغال الاسرائيلي الاميركي بالانتخابات خلال
الشهور الستة المقبلة؛ والتغيّر الحاصل في حرب
الخليجء يعد التحول في مجرياتها لصالح العراق»
س. ش.
وما يحمله من اعادة توزيع للادوار في المنطقة ؛ وأخيراً
أجواء الانفراج في علاقة القوتين العظميينء وامكان
أن يقود هذا الانفراج الى تنشيط عملية السلام في
المنطقة (حسين حجازيء فلسطين الثورة؛ نيقوسياء
0
اضافة الى ما سيق: فقد شهدت مرحلة ما بعد
وقف مسيرة التحرك السياسي الاردني الفلسطيني
المشترك (1547/7/15) جهوداً أردنية حثيثة,
حاول الاردن: خلالهاء أن يستخدم رصيده الدولي
من أجل استعادة الضفة الغربية لدولته, ولوبصيغة
لامركزية. ملكن اسرائيل: من جهة» والنزعة
الفلسطينية الجديدة:؛ من جهة ثانية؛ كانت:
كلتاهماء تنحوان غيو الطريق الذي سلكه الملك
الاردني ولا يزال. وهكذا لم يجد الملك سبيلاً الآ أن
يصفي علاقاته القانونية بالضفة الغربية, تاركاً
الضفة والقطاع ساحة صراع بين اسرائيل» التي
تتشيّث بهاء ويين النزعة الوطنية بقيادة م.ت.ف.
التي تسعى لأن تكون الاراضي الفلسطينية المحتلة
بعد 1557 قاعدة لقيام الكيان الفلسطيني»
(الحوادث: لندن 5 ممم خ4خمكل).
اضافة الى ذلك. رأت أوساط سياسية
فلسطينية مطلعة أن الانتفاضة هى التى دفعت
النظام الاردني الى التسليم بمعطياتها «فأعلن
[الاردن] عن قراراته بفك الارتباط الاداري
والقانوني مع الضفة. واتاح هذا القرار الفرصة
لطرح القضية بصفائها المطلق. قضية صراع
اسرائيلي - فلسطيني, العامل الاردني فيه عامل
مساعدء وليس عاملاً بديلا» (بلال الحسن, اليوم
السايع؛ بأريس, 515 /1544/4).
ومما لا ريب فيه ان القرار الاردنى بدأ يتُخِذ
أبعاده الواسعة؛ وسرعان ما أجمع المراقبون على أن
قطع العلاقة القانونية والادارية مع الضفة الغربية
قد خلق وضعاً جديداً » أبرز ما فيه هو وضع الضفة
الغربية في ما هى أبعد من قضية فراغ دستوري
وادادي. وعلى الرغم من الاهمية القصوى لهذا
الفراغ, فان النتائج السياسية له تبدى الاكثر
أهمية. فالقرار الاردني وضع مستقبل الضفة
الغربية السياسي» دقعة واحدة» على مسرح الاحداث
الدولية, في وقت تخلق الانتفاضة وضعاً يجعل من
ضِمٌ اسرائيل الكامل للضفة مسألة مستعصية. كما
534 شُؤون فلهدارزية العدد 187., أيلول ( سبتمير ) 15144 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22446 (3 views)