شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 108)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 108)
- المحتوى
-
بفك الارتباط» الاردني؛ الدوافع والتحديات
راب ردسي؛ الدواقع وا
تشاور مسبق حول القرار بين الاردن وم.ت.ف. ثم
بينهما وبين الدول العربية, خاصة دول المواجهة: أو
ذات الدور الاكبر في ادارة الصراع العربي -
الاسرائيي ؟... المؤٌكد أن حالة الصمتء أى
الانتظار. التي تسود [في] العواصم العربية, مي
التي تجيب [عن] التساؤل. والصمتء هناء يعني
أحد احتمالين؛ اما هو صمت المفاجأة الكاملة, أى
.. [و] الواقع يقول أن الملك حسين
أثبت» مرة أخرى... أنه أحد أذكى القادة العرب
وأكثرهم حنكة ودهاء؛ ولذلك فالمؤكد أنه حين اتخذ
قراره الاخير, لم يكن مدفوعاً بعاطفة؛ أو واقعاً تحت
ضغط عصبيء لكن اتخذ القرار بعد تفكير وتروء
نجاة بمملكته من الضغوط والضغوط المضادة»
(صلاح الدين حافظ الاهرام, .)15448/4/٠١
فقد شهد العام الحالي أحداثاً خلقت عوامل قد
تشكل «أرضية جديدة للوقائع والمتغيرات في الصراع
العربي - الاسرائيي؛ تساهد, هي الاخرى, 34
خلفية القرار الاردني... [و] هي: ١ - الانتفاضة
الفلسطينية ... [التي] آثارت... روحاً وطنية عامة
بين الفلسطينيين» مؤداها أن الحل لا يكمن في
استمرار الاحتلال؛ ولا يكمن, أيضاً؛ في الالتحاق
بالاردن: ولكنه يكمن في الاستقلال؛ أولاء وثانياً؛ ١ -
التحرك الاميركي الاخيرء الذي جاء نتيجة
الانتفاضة... ممثلاً في مشروع شولتس... [والذي]
يريد فقط اجهاض الانتفاضة تكتيكياً واستمرار
حماية اسرائيل استراتيجياً... ومن ثم فهو يريد أن
يحول الصراع من صراع عربي اسرائيلي الى صراع
فلسطيني - اردني...؛ ؟ - بشائر انتهاء الحربي
العراقية الايرانية... ذلك أن نهاية هذه الحري
المريرة سوف تعيد صياغة العلاقات وتركيب
التوازنات في المنطقة كلهاء (المصدر نفسه). ولذاء
كما يقول آخرء « لابد من التفتيش عن الاسياب
المضمرة؛ أي عمًا لم يقله الملك حسين في تبرير
قراره... [ف ] الملك حسين, نظراً للعلاقات الخاصة
بين بلاده وفلسطينء استعمل كل إساليب ووسائل
* الترغيب والترهيب ' والاقناع للوصول مع منظمة
التحرير الى اتفاق ' حقيقي ' يمكن معه الدخول في
عملية السلام. وقد باءت كل محاولاته بالقشل»
لأربعة أسباب جوهرية: ١ لعدم وجود عامل الثقة
بين الجانبين؛ ؟ لعدم وجود موقف فلسطيني
موحدء حتى دآأخل منظمة التحرير بالذات
صمت العارف.
٠١ لعدم وجود موقف عربي واضح وموحد من
موضوع الصراع العربي الاسرائيلي؛ ؛ لعدم
وجود موقف أميركي ' متوازن ' ٠ في ظل موقف
اسرائيلي متطرف... [ولذا] قرر الملك حسين... [أن
ينفّذ] ارادة منظمة التحرير ى' الاخوة العرب ' »
ويعيد الامانة لأصحايها: بكل ' روعتها ' السياسية
وأحمالها وأثقالها الاجتماعية والاقتصادية؛ فلن
يكونء بعد اليوم» غرم الضفة عليه وغتمها لخيره»
(خليقة, مصدر سبق ذكره. ص .)١5
أضافة الى ما تقدمء أشارت مصادر أوروبية
غربية «الى أن أحد الاسباب التى دفعت الملك
حسين الى اتخاذ القرار» الآن» هو قلقه من ان يتسلم
اريئيل شارون وزارة الدفاع في حكومة يؤلفها شامير
بعد الانتخابات النيابية الاسرائيلية: وأن يعمل
شارون على تنفيذ مشروعه القاضي بتحويل الاردن
الى دولة فلسطينية» (القبس, 15148/4/57).
كما تعرّض الملك الاردني - حسبما ذكرت
مصادر سياسية أردنية - طضغوط من بعض
الاردنيين لاعطاء المزيد من الاهتمام لاحتياجات
الضفة الشرقية:» (المصدر نفسسه. 7١ -
8/5١ . وقال وزير الاعلام الاردني» د.
هاني الخصاونة إن «موقف الحكومة الاردنية لا
يدخل في باب رد الفعل. بل أنه يؤسس فعلا قائماً
بذاته... [اذ] لن نقبلء أبداًء أن يظل الاردن في
موضع الاتهام... [وقد] كنت شخصياً - قبل أن
أتولى وزارة الاعلام - واحداً من عشرات المواطنين
الاردنيين» الذين وقّعوا وثيقة تطالب بالغاء خطة
التدمية في الاراضي المحتلة؛ وكنتء وما زلت: من
المتحمسين لابراز الهوية الفلسطينية وتأكيدهاء
(الريماوي: مصدر سيق ذكره. ص .)١5
وهكذاء فان قرارات الاردن الاخيرة هى
محصلة خيبات أمل الملك حسين «من السياسة
الاميركية: ومن رفض ادارة ريفان ممارسة أية
ضغوط على الحكومة الاسرائيلية لتغيير مواقفها
المتصلبةء وخيبة أمله من فشل مساعي التفاهم
والتنسيق مع منظمة التحرير بشأن مؤتمر السلام
الدولي والمفاوضات مع اسرائيل» وخيبة أمله من
فشل شمعون بيرس من فرض تصوره على الحكومة
الاسرائيلية... وخيبة أمله من عدم حصوله على دعم
عربيء مالي وبسياسيء كاف لمتابعة تحمل
العدد 187: أيلول ( سيتمبر ) 15484 شزون فلسطزية /7ا 1١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6567 (5 views)