شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 115)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 115)
- المحتوى
-
مرحلة من مراحل الحوار والعداء فيما بينهماء
وتضعه في معادلة تقول: أن السياسة الاميركية ازاء
الشرق الاويسط , منذ مؤتمر يالطا الى عصر
غورياتشيوفء كان هدفها حرمان الاتحاد
السوفياتي من ان يكون شريكاً في حل نزاعات
المنطقة, وان لا يجد له فيها موطىء قدم (المصدر
نقسه) .
التحضير للتغيير
قي هذا الاطار نجد أن واشنطن تعمل على تعزيز
نقوذها في المنطقة أكثر ما يمكن» وتنهجء هناء خطين
أساسيين لتحقيق ذلك: خط ممارسة أقصى الضغط
على اسرائيل للجمها عن أي عمل يعيد جميع
الاوضاع الى نقطة الصفر؛ وخط يسعى الى اشراك
الفلسطينيين في عملية السلام مع اسرائيل. ويكفي
للتثبت من هذين الخطين عرض الوقائع التي حفل
بها الشهر المتصرم.
في مقدم ما يجب التنبّه اليه هناء هو طبيعة
الموقف الاميركى الجديد من الممارسات الاسرائيلية
ضد الفلسطينيين في الارض المحتلة. فخلال زيارته
الاخيرة لاسرائيل» عبّر ريتشارد مورفي عن استياء
حكومته من تلك الممارساتء وأبلغ الى وزير الدفاع
الاسرائيي: اسحق رابين؛ ان الولايات المتحدة لا
توافق تل - أبيب على ممارساتها التي تشمل حجز
الفلسطينيين التحفظئ من دون محاكمة:؛ والطردء
ونسف المنازل (الواشنطن بوست,
٠م ولكي يقلل من شأن ما جرى, أكد
ناطق اسرائيلي أن مورفي ورابين ناقشاء بالقعلء هذا
الامن. بيد انه كان احد المواضيع الثانوية في
جدول أعمالهما (انترتاشونال هيرائد تربيون»
8
في المقابل؛ صعّدت واشنطن استتكارها
لعمليات ابعاد الفلسطينيين؛ وصرّحت الناطقة باسم
وزارة الخارجية الاميركية, فيليس أوكليء ب داننا
نعارض سياسة الابعاد التي تطبقها اسرائيل. لانها
تخرق اتفاقية جنيف الرابعة؛ وليس لها مبرر, بل لها
تأثيرات معاكسة للنتائج المرجوة منها؛ أن تزيد
عمليات الابعاد حقد الفلسطينيين وتولد أعمال عنف
جديدة» (المصدر نقسه, .)191448///5١
وفي أول خطوة من نوعها منذ بدء الانتفاضة,
نح
استدعى وكيل وزارة الخارجية الاميركية: جون
وايتهيدء القائم باعصال السفارة الاسرائيلية في
واشتطن؛ وأبلغ اليه احتجاجاً اميركياً شديد اللهجة
ضد سياسة ابعاد المواطنين الفلسطينيين» قائلاً:
«ان استمرار أسرائيل في هذه السياسة غير القانونية
سوف يلحق الضرر في العلاقات بين البلدين». وأكد
وايتهيد للقائم بالاعمال الاسرائيلي أن الولايات
المتمدة سوف تعارض هذه السياسة من جانب
اسرائيل في الامم المتحدة, وفي كل مكان آخر.
وأضاف: «ان القرارات الاسرائيلية الاخيرة بطرد
المزيد من سكان الارض المحتلة جعلت عدداً متزايداً
من الاميركيين يبدون دهشتهم مما تفعله اسرائيل»
(الواشنطن بوست, 1548/4/50).
وقد أدى هذا الاحتجاج الاميركي ألى ردود فعل
فورية وحادة من جانب اسرائيل؛ حيث قام رئيس
الوزراء الاسرائيليء اسحق شامير, باستدهاء
السفير الاميركي في تل أبيب» توماس بيكرينخ»
ليبلغ اليه رفض حكومته لهذا الاحتجاج. ولم يكتف
بهذا الاجراء فحسبء بل وخه انتقادا شديدا
للاحتجاج الاميركي على سياسة الابعاد» حين قال:
إن «الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن النظام هنا .
نحن المسؤولون.ء والولايات المتحدة تعرف ذلك».
وأضاف: «ان مسؤوليتنا الحفاظ على الامن والنظام
في كل المناطق الواقعة تحت سيطرتناء وسنتخذ كل
الخطوات اللازمة... اليوم نحن نبعد؛ وغداً قد
نحتاج الى شيء آخره». وأبدى رغبته في عدم تغيير
سياسة الابعاد «في الوقت الحاضي؛ ف «نحن نفكر.
ملياً. قبل أن نتخذ مثل هذه الاجراءات» لأننا لا
نريد أن نكون السبب في الانفصال وفي الآلام
بالنسبة الى السكان الفلسطينيين» (جيرو زاليم
بوست, 4/1 كا).
وفي تصريح آخر: أكد شاصير ان المواقف
الاميركية الاخيرة «لم تمس العلاقات بين اسرائيل
والولايات المتحدة» وان «لا نقطة توتره بين الجانبين.
وذكر أنه «منذ عشر سنين اقمنا علاقات وثيقة جداً
مع الولايات المتحدة؛ ولم نكن يوماً. أكثر قرباً مما
نحن عليه اليوم», موضحاً أن هذه العلاقات «تقوم:
جوهرياً. على امكان نشوء اختلافات في الراي»
(المصدر نقسه, 517 /0158/8/4). ١
أما وزير الخارجية الاسرائيلية, شمعون
.1 نثؤون فلسطزية العدد 187, أيلول ( سبتمين ) 1544 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 6698 (5 views)