شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 127)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 127)
المحتوى
كاساس لمعاهدة سلام مع الاردن». وفي المقابل, رفع
اليمين الصهيوني شعار «الخيار الصهيوني», أي
التمسك بحق السيادة الاسرائيلية غير المنقوص على
التراب الفلسطينيء كأساس لحل النزاع على
الجبهة الشرقية وللتوصل الى معاهدة سلام مع
الاردن. وفي العام 15177 طوّر اليمين القسومي
الصهيوني خياره السياسي طارحاً مشروع الحكم
الذاتي الاداري للسكان العرب في المناطق المحتلة
العام 1977 كأساس للسلام مع الاردنء
وللمستقبل السياسي للمناطق المحتلة ووسكانها. وفي
كلا الحالتين؛ يكون النهج الاسرائيليء على اختلاف
تياراته السياسية, قد واصصل التمسك بمفهوم تغييب
الشعب الفلسطيني عن معادلة النزاع؛ والتتكّر
لحقه في تقرير المصير والاستقلال, أي رفض «الخيار
الفلس طيني» كأساس لايجاد حل للقضية
الفلسطينية وللنزاع العربي ‏ الاسرائيلي عامة.
هذا النهج؛ بشقيه الرافض للخيار الفلسطيني
كأساس لحل القضية الفلسطينية» وبالتالي للنزاع
العربي ‏ الاسرائيلي» الناجم ‏ كما سبق واشرنا ‏ عن
الخطأ في تعريف العدء يواجه؛ الآن, تحدياً مباشراً,
يتمشل في الاتتفاضة الشعبية في المناطق المحتلة»
التي هرّت حالة الجمود السياسي السائدة من
الاعماق. وخلطت الاوراق والمواقف السياسية من
جديدء ألتى كان آخرها القرارات الاردنية بالغاء
خطة التنمية الخمسية للضفة والقطاع؛ ثم بحل
مجلس النواب. واخيراً بفك الروابط القانونية
والادارية بين المملكة الاردنية والضفة الغربية.
في ضوء الاستنتاج آنف الذكر, يجب حسب
اعتقادناء تفحص ردوب الفعل الاسرائيلية على
القرارات الاردنية الاخيرة, لناحية الاستخلاصات
السياسية التي تضمنتها. والسؤال الاساسي
والاكتر آهمية الذي يجب ان نفتش عن جواب عنه
بين سطور هذا الكمّ الهائل من ردود الفعل
والتحليلات: هو: هل احدثت تلك القرارات» او اتها
مرشحة لأن تحدث في المستقبلء تحولاً جوهرياً في
النهج الاسرائيليء لناحية رؤيته الى طبيعة الصراع
وجوهرهء يستجيب للحقيقة السياسية الاساسية
التي فرضتها الانتفاضة, بحيث اصبح واضحاً -
على حد تعبير الصحفي رؤوفين فدهتسور- «لن آثر
تجاهمل ذلكء إن الشعب القلسطيني عاد
هاني العبدالله ست
واحتل منزلة الخصم الامني الاساسي لدولة
اسرائيل... [وبحيث] بات من الواضحء الآن» حتى
بالنسية الى المتشككينء أن السبيل الى السلام مع
الاعداء الآخرين ‏ الدول العربية يجب أن يمرّ عبر
حل مأزقه [الشعب الفلسطيني] القومي» هارتس,
ك1 ةا).
تكتيك آم تحؤل استراتيجي
كان الارتباك السمة الاساسية والاكثر وضوحاً
لردود الفعل الاسرائيلية, على الصعيدينء الحكومي
والحزبي. وتجسد ذلك في التباين في تقويم تلك
القرارات» لناحية اعتبارها مجرد خطوة تكتيكية
أم تحوّل استراتيجى لا رجعة عنه في السياسة
الاردنية.
فعلى الصعيد الحزبيء أتسمت ردود فعل حزب
العمل على القرارات الاردنية بالارتباك؛ على الرغم
من قول مصادر اسرائيلية ان شمعون بيس كان
على علم بنيّة الملك في اتخاذ خطوات ما تتعلق
بمستقبل دوره في عملية السلام. وقالت تلك المصادر
ان بيرس اوفد عضى الكنيست ابا ايبن الى لندن:
حاملاًٌ رسالة منه الى رئيسة الوزراءء مارغريت
تاتشرء طلب فيها منها ان تحث الملك على عدم
الانسحاب من عملية السلام (المصدر نفسه,
1 2ر)ر) وكان بيس حاول التقليل من
الابعاد السياسية للخطوات الاردنية الاولى التى
تضمّنت الغاء الخطة الخمسية للتنمية في الضفة
والقطاعء. وحل البرلان. ففي تعقيب له على تلك
الخطوات قال بيرسء انه لى كان الملك يبغيء فعلاًء
فك روابطه بالضفة الغربية» لكان اتخذ خطوتين:
الاولىء غلق الجسور؛ والثانية:, الاعلان
للفلسطينيين في الضفة الغربية عن ان حكومته لن
تمده صلاحية جوازات السفر الاردنية التى
يحملونها. و«طالما لم يتخذ هاتين الخطوتين: فهو لن
يفك ارتباطاته القانونية والادارية بالضفة»
(يديعوت احرونوت: 1548/1//55)
وتمسك بيرس بهذا الموقف حتى بعد اعلان
الملك عن فك الروابط القانونية والادارية للاردن مع
الضفة الغربية. فقد عاد بيرس وكرر موقفه السايق
من انه ليس هناك أي دلالة عملية لخطوات الملك
ين» طالما لم يت ذ الخطوتين آنفتي
1 شْيُونُ فلسطيزية العدد 187 أيلول ( سبتمبر ) 1584
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 10380 (4 views)