شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 129)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 129)
- المحتوى
-
النظر هذه كشفت, تماماً عن ان التيار المركزي في
حزب العمل لا يزال بعيداً حتى من تلك الصيغة التي
لا تتضمن أي التزام لناحية جوهر الحل. ويعد
جولات من المناقشات اتسمت بالحدة في مؤسسات
الحزب المختلفة: تمّ ادخال تعديل «تجميي» على
البرنامج السيامي اقره المكتب السيامي لاحقاًء
ونص على استعداد اسرائيل للتقاوض مع وقد أردني
ومع فلس طينيين من المناطق المحتلة في اطار
مفاوضات سلام تحت مظلة مؤتمر دولي» وليس مع
وقسد اردني ق1 حليتي شتركء وفقا للصيغة
القديمة (إداقا. 1548/8/15).
اللأزق والتحدي
قي المقابل» شكّلت خطوة الملك حسينء بمعناها
المباشى أي طرح الخيار الفاسطيني في وجه الخيار
الصهيوني القوميء, تحدياً لبرنامج الليكود
السياميء وأحدثت: وان ليس بالقدر ذاته؛ بعض
الارباك في صفوف قادته, جراء مطالبة بعضهم
باستخلاص الاستنتاجات الفورية للرد على قرارات
الاردن الاخيرة.
ولكن؛ وعلى وجه العموم. اتسمت ردود فعل قادة
الليكوب على القرارات الاردنية بتكرار مواقف الليكود
المعروفة , والاهم بمحاولة الاستفادة القصوى منها
انتخابياً. فخلال استقبال اسحق شامير لسفير
نيوزيلانده الجديد؛ كرر رئيس الوزراء الاسرائيلي
مقولة نفي وجود الشعب الفلسطينيء قائلاً. ان
خطاب الملك «يوجه ضررية الى المقولة القائلة بوجوب
شعب فلسطينيء لأنه اذا كان ينبفيء وفقأً لكلام
حسين» ان يقيم جزء ما منه دولة فلسطيذية: وفي
الوقت ذاته يعتبر جزؤه الآخر اردنياً,
فين هى الشعب الفلسطيني ؟» (عل همشمار,
امخض ك). .
وفي مناسبة سابقة؛ قال شامير: «ليس ثمة أي
انقلاب في اقوال الملك حسين». واضاف»: غامزاً من
قناة حزب العمل : «يجب أن يصبح واضحاً. الآن»
لمن كان يعتقد بأن حسين شريك في فكرة الحل
الاقليمي الوسطء ان ذلك وهم تبدد تماماً. فقد كان
حسين يبغي» حتى الآن: تحقيق انسحاب اسربئيي
كامل من يهودا والسامرة [الضفة الغريية]
وقطاع غزةء وها هى يعلن تخلَيه عن هذا -
هائي العبدالله سس
الهدفء ولا داعي للأسف على ذلكء بالتأكيد»
(معاريف. .)15148/8/١
واعتبر رئيس هيئة الطاقم الانتخابي في
الليكوب؛ الوزير موشى ارنسء ان قرارات الملك وجهت
ضرية موجعة الى موقف المعراخ وبرنامجه. لأن
الحديث عن اعادة مناطق الى الاردن؛ أصبح معناه
اعادة تلك المناطق الى م .ت.ف. وأضاف ارنس: «وانا
اقترح على المعراخ ان يأخذ الملك حسين على محمل
الجد؛ وان يصدقه عندما يتحدث عن الانفصال: لا
أن يعتبر ذلك مجرد مناورة من جانبه» (معاريف,
ا
لكن هذا الانسجام والتماسك في الموقف الذي
يبدى في تصريحات بعض زعماء الليكود لا يمكن ان
يقلل من شان التحدي الذي طرحته القرارات
الاردنية. فاذا أخذنا بنصيحة الوزير ارنس
للمعراخ, أي باعتبار القرارات الاردنية خطوة
استراتيجية وليست مجرد مناورة من جانب الملك»
فعندها «سوف تجد اسرائيل نفسها على حد تعبير
ارييه ناؤور» وهو حيروتي سابق طرد من الحركة
بسبب اتهامه بالخروج على مبادىء الحركة -وجهاً
لوجه أمام الفلسطينيين» دون الاردن كطرف وسيط.
والسذج فقط هم الذين يعتقدون بأن م.ت.ف. لن
تملا الفراغ الذي سوف ينشا اذا تحقق انسحاب
الاردن من المسيرة» . وأضاف تاؤور سائلاً: « هل
نحن معنيون, حقاً؛ باجراء مفاوضات مع عرفات
بدلا من حسين؟ وهل لنا مصلحة في ذلك ؟». وأجاب:
«ينبغي الآ نترك الجواب عن هذا السؤال المصيري
للصدفة. فمن الواجب أن نجيب عنه بأنفسناء وال
نسمح للاغيار بحسم مستقبلنا القومي» (يديعوت
احرونوت, ؟0154/8/4/5).
ويهذا لم يقدم أي من الحزبين الكبيرين على
استخلاص النتائج المترتبة على تلك القرارات ذات
الصلة بموقفه ويرنامجه السبامي . فالعمل واصل
اعتبار القرارات الاردنية خطوة تكتيكية: وبالتالي
فان الخيار الاردني لم يمت.
أما الليكود الذي ينادي بالحل الصهيوني
القومي بالنسبة الى مصير المناطق المحتلة, ويتمسك
باتفاقيتي كامب ديفيد كأطار للتسوية الشاملة على
الجبهة الشرقية,؛ وبمشروع الحكم الذاتي
158 شين فلعطزية العدد 187: أيلول ( سبتمير) 1984 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 1335 (9 views)