شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 134)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 134)
- المحتوى
-
سح هدم اسرائيلي وبثاء فلسطيني
عمر الانتفاضة (المصدر نفسة) .
في ظل هذه الاجواءء أصدر, بتاريخ
له ٠ قرار يقضي بابعاد 5؟ مواطناً
فلسطينياً من الضفة والقطاعء أودع 6 منهم
سجن جنيد القريب من نابلس. بين هؤلاء المسؤول
الشيوعي تيسير عاروري (59 عاماً)؛ وهى استاذ
عمل سابقاً مدريساً في جامعة بير زيت. وصرح
عاروري» من داخل السجنء بأن قرارات الطرد
الجارية ما هي الا «ترحيل زاحف» (المصدر نفسه) .
ووصف مصدر اسرائيلي القرارات عينها بأنها
«واحدة من الخطوات الاكثر شدة مما خططت له
أجهزة الامن للتخلص من قيادة الانتفاضة».
وأضاف المصدر: «لكن طرد ' دزينات ' من النشطاء
الفلسطينيين من أعضاء اللجان الشعبية» واعتقال
المثات: وحتى الآلاف. منهم, لن يضع حداً
للانتفاضة. فريما خفف من حدتهاء أو دفعها الى
التراجع قليلاً الى وراءء لكن الوقت بات متأخراً
للقيام بمحاولة لاقتلاع جذور الانتفاضة. . فوزير
الدفاع نقسه. اسحق رابين: أعلن مراراً ' أن
الضغط على الفلسدلينيين من دون تقديم أية حلول
ايجابية هى كالعصا من دون الجزرة ' . ولا يشكل
سوى مدخل لفترة قصيرة. وما دامت الحكومة
الاسرائيلية لم تتفق حول الجزرة» فان العصا
سوف تبقى صاحبة الدور الرئيس» (يهودا
ليطانيء: «العصا من دون الجزرة»» جيروزاليم
بوست. .)1548/84/١14
قصة الحكومة والدولة
على الرغم من الترحيب المبدئي الذي قوبل به
قرا الملك الاردنى حسين بقك ارتباط بلادهء
القانوني والاداري؛ بالضفة الغربية. فقد ظهر
بعض المخاوف التي عكست عدم ثقة في الخطوة
الاردنية. غير ان الاهم من ذلك كله هى انشغال
الاوساط الشعبية و «الرسمية» في المناطق المحتلة,
بثلاث قضايا تداخلت بدرجات متفاوتة, ولهاء
جميعاً, علاقة ما بالقرار الاردنيء على الرغم من
نشوء بعضها قبل اعلان الملك حسين قراره المشار
اليه. وتتلخص هذه القضايا في الموقف من الورقة
التي عرفت ب «وثيقة الحسيني» واعلان دولة
فلسطينية: في الضفة والقطاعء أو حكومة
مؤقتة, وعلاقة ذلك وتأثيراته المتبادلة مع الموقف
الاردني» في ضوء نتائج القران الاخير.
بداية؛ اعلن استاذ الفلسفة, في جامعة بير
زيتء د. سري نسيبة: أن قرار الاردن فك ارتباطه مع
الضفة الغربية لا يعنى أن هناك مشكلة لا يمكن
التغلّبٍ عليها. فمن ناحية عملية, ان غالبية الشؤون
التى كان الاردن يشرف عليها كانت تدار من قبل
الفلسطينيين. وما زال في امكان هؤلاء الاستمرار في
ادارتها. ورأى د. نسيبة أن م.ت.ف. مؤهلة
للاشراف على مختلف الجوانب في غياب الاردن: من
خلال اقامة, أى اعلان: حكومة ترعى هذه الامور.
فقران فك الارتباط لا يعني شيئاً كثيراًء الا من زاوية
البحث في أفضل السبل لتنظيم الامون في
الضقفة الغربية: وهي مسألة ليست مستحيلة
(مقابلة مع د. سري نسيبة, الشرق الاوسط , لندن»
)2
غير ان رئيس بلدية الخليل السابقء مصطقى
لنتشة؛ عكس تخوفات» غير قليلة . من عودة الاردن»
مستقبلاً. الى لعب دوره القديم على الساحة. وقد
صرح النتشة بأنه «لى كان الملك حسين يعني.. .من
وراء قراره تحقيق اقامة دولة فلسطينية, في الاراضي
المحتلة, لكان سعى الى التحدثء مسبقاً: مع
ع.ت.ف. حول هذه الخطوة... انه يريد أن يبي
للمنظمة أنها لن تحصل من أسرائيل على أي جزء من
الاراضي المحتلة... الملك يريد ممارسة ضغوط
اقتصادية علينا» (القبس, 1544/4/59 ؛ نقلاً عن
ديرشبيغلء بدون ذكر تاريخ النشر).
أما الاوساط الاسرائيلية. فبعضها يعتقد بأن
المسألة لا تتعلق بطبيعة الاجراء الاردني؛ وما اذا
كان تكتيكياً أم استراتيجياً ؟ فهذه «مسألة لفظية
ليس الا». واشارت هذه الاوساط إلى انه حتى لوكان
الامر مجرد اجراء تكتيكيء فمن الواضح أ
التطورات اللاحقة سوف تحوّل هذا الاجراء الى أمر
ذي مغزىء استراتيجي. وفي رأي هذه الاوساط لا
فراغ في الضفقة والقطاع . وهو لم يكن قائماً اصلاً.
فقد تم ملؤّه؛ ببطء» يعناصر من م.ت.ف. ويتزايد»
حالياء الاحساس بالاغتراب بين سكان المناطق
المحتلة والاردن؛ ومعنى هذا أن اسرائيل سوف تقف
. يحدها في مواجهة الفلسطينيين (زئيف شيقف,
«انتصار الانتفاضة», الملف. نيقوسياء العدد
العدد 181. أيلول ( سبتمير ) 11844 ون فلسطيزية 1 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 186
- تاريخ
- سبتمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10381 (4 views)