شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 136)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 186 (ص 136)
المحتوى
سل هدم اسرائيلي ويناء فلسطيني
يتحوّل المجلس الوطني الفلسطيني الى مجلس
تشريعى للدولة. أما الوزارات والمناصب الحكومية,
فتخضع لاتتخايات تجرى بين المواطنين؛ في الضفة
والقطاع. فور ذلك, تصدر الحكومة الفلسطينية
قرارات وتشريعات؛ أهمها اعلان حالة سلام بين
الدولة الفلسطينية واسرائيل؛ وتطرح على اسرائيل
التبادل الدبلوماسي والاعتراف المتبادل. إلى ذلكء
تعمل الحكومة الفلسطينية على منع جميع اشكال
الارهفاب وتصدر عقويات صارمة:» ومشددة» ضد
مرتكبيها. ومن ثم تسعى الى أاكتساب الاعتراف
الدولي بهاء وكذلك اعتراف الامم المتحدة.
يبدو أن د. نسيبة كان من اوائل المقتنعين
ببعض جوانب ورقة سيغال؛ أذ تخلى عن موقفه
القديمء القائم على قبول الانضمام الى الدولة
العبرية: شرط الحصول على الحقوق القانونية
والمدنية التي يتمتع بها الاسرائيليون» وذلك في حال
أنحصرت الخيارات بين الضم أو الحكم الذاتي
الاداري. فقد أبدى نسيبة اقتناعه بضرورة اعلان
دولة فلسطينية. وذكر «ان م.ت.ف. تستطيع تحويل
مكاتبهاء في العالم الى سفارات. اما نحن فنستطيع
تحويل اللجان الممية [في الضفة والقطاع] إلى
وزارت للصحة والتعليم والخدمات البديلة». ودعا
نسيبة الى التفاوض مع اسرائيل والاردن؛ بعد قيام
الدولة الفلسطينية, لتحديد طبيعة العلاقة معهما
(جيروزاليم بوست» 1548/4/4).
واقترح نسيبة على الفلسطينيين الاستفادة من
قرار الملك حسين الاخسيرء واستخدام خطابه
للاندقاع خطوة الى أمام. وقال انه «حان الوقت لآن
نعلن دولتنا المستقلة في الضفة الغربية» واقامة
حكومة انتقالية مؤلفة من فلسطينيين من الضفة
الغربية ى [آخرين] من الخارج». ويعتقد نسيبة بن
من شأن هذه التوضيحات » التي تخلى من الدعوة
الى تدمير اسرائيل» جعل العرض مغرياً للاسرائيليين
(المصدر نفسة) .
أما فيصل الحسينيء الذي تلقّى نسخة عن
ثيقة سيفالء قبل دهم مكتبه من قبل سلطات
الاحتلال بحوالى أربعة شهورء فقد وضع تعديلات
في الوثيقة؛ أهمها استبدال حدود الدولة التي
اقترحها سيغال لتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة
بالقرار ‎18١‏ الذي يحيي مشروع تقسيم فلسطين
القديم, الصادر في العام /1551 (الشرق الاوسط ,
/ 04
من جهة أخرىء: شهدت المناطق المحتلة
تباينات واختلافات واسعة في الرأي تصل حدود
التناقض. «فالاجواء غير مجمعة [حتى الآن] على
أي .توجه معين». وحسب تصريحات لنسيبة: فان
غالبية هذه الخلافات تتوزع بين ما هو عام وما هو
شخصي خاصء وحتى فئوي (المصدر نقسه) .
وذكر مصدر فلسطيني أن من شأن اعلان
حكومة مؤقتة تقويض الخيار الاردني الذي ينصح
به بعض الاميركيين والاسرائيليين الرسميين. «فهم
يفضلون اعادة الضفة الى الاردن ومقايضتها
بالسلام؛ أكثر مما يحبذون [قيام] الدولة
الفلسطينية». واعتبر المصدر قرار الاردن خطوة
تكتيكية ضاغطة اكثر منها قراراً استراتيجياً. ودعا
الى الاتفاقء مجدداً, فيما بين الاردن وم.ت.ف.
«لاننا ما زلِنا ' متعهدين ' بفكرة الكونفدرالية بين
الاردن والدولة الفلسطينية» (المصدر نفسه,
4م ويعتقد رئيس بلدية الخليل السابق»
مصطفى النتشة؛ بأن الوقت مناسب لاعلان حكومة
مؤقتة, على أن تتم بالتعاون مع الدول العربية؛
ففكرة الدولة الفلسطلينية تعيشء الآنء في قلب كل
فلسطيني» وتعتبر [اقامتها] نتيجة طبيعية وحتمية
[للانتفاضة]» (القبس, 1988/8/59).
الى ذلك تحدث مؤيدون ل «فتح»» في المناطق
المحتلة, عن فلسطنة المعاهد الحالية ذات العلاقة أى
الارتباط بالاردن» وضرورة حلب المساعدات
الفلسطينية لهذ! الغرضء وصبّها من خلال
المؤسسسات والمنظمات الدولية. 1
على العكس من ذلك, قال رئيس بلدية نابلس
المقال, يسام الشكعة: «ان الظروف لم تنضج لخطوة
[اعلان حكومة مؤقتة]؛ لأن مثل هذه الحكومة لن
يكون قادراً على ادارة الشؤون في الضفة الغربية,
فالاحتلال ما يزال هنا». وعلى الصعيد الدبلوماسي ما
زال الاميركيون والاسرائيليون يرفضون أن
يتزحزحوا عن مواققهم المعروفة. امام م.ت.ف.
نفسهاء فهى ليست معدة وجاهزة: بما فيه الكفاية,
لاتخاذ خطوة كهذه. ولا تزال تشهد خلافات في الرأي
حول هذه المسائل. وأيد رئيس بلدية غزة
العدد 187.: أيلول ( سيتمير ) 1584 لون فلسطؤية 1
تاريخ
سبتمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7177 (4 views)