شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 16)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 16)
- المحتوى
-
ب الحركة الاسلامية في فلسطين: ١9410-19178
المؤتمرء اتخذ المجتمعون خطوة هامة؛. قضت بتوحيد اسماء الجمعيات!"') المتعددة التى أنشآتها
الحركة في بلدان عريية عدة: خلال سنوات سابقة» ليصار الى تسميتها جمعيات الاخوان المسلمين.
وفي المؤتمر السادسء الذي عقد بعد عامين؛ في يبرود» في سورياء في العام 1557: اتخذ قرار
بتوحيد «الاخوان» في لبنان وسورياء أسماً وهدقاً. مع الاخوان في مصر. ولاول مرة, ظهر التوجه نحو
القضية الفلسطينية ضمن القرارات الرسمية لجمعية الاخوان المسلمين. فقد اتخذت قرارات بتأليف
لجان تتولى الاهتمام بالعالمين. العربي والاسلاميء ومتابعة الحركات الوطنية في الاسكندرون ومصر
وشمال افريقيا وطرابلس القرب والهند واندونيسيا. وتم تشكيل لجنة خاصة بالقضية
الفلسطينية(5'). ويعزى باحثون اهتمام الاخوان المسلمين بفلسطينء في هذه المرحلة, الى ادراكهم
أهمية توثيق العلاقات فيما بينهم وبين الحركة الوطنية فيهاء ومردود ذلك على الحركة نفسها . فشهدت
هذه المرحلة نشاطاً ملحوظاً في هذا الاتجاه. فعندما وصل مفتي فلسطينء الحاج أمين الحسينيء الى
القاهرة؛ هارياً من فرنساء في العام 57 :١5 وعلم الاخوان بوجوده في القاهرةء عملوا على توثيق الصلة
به ف «أخذوا يزورونه في [مكان اقامته] باستمرار. وكان [ هو ] يكثر من زيارتهم في بيوتهم» وفي
[مركزهم] العام. حتى أصبح مستشاراً لهم في كثير من الامور. كما كان المفتي يكثر من استشارة
الامام [حسن] البنا بكل ما يتعلق بقضية فلسطين»(1).
وكان البنًا يدرك أهمية توثيق الصلات؛ وتعزيز التعاون: مع المجاهدين (في فلسطين)؛ ولعب دوراً
توحيدياً خلال الازمة العاصفة التى وقعت بين منظمتى «الفتوة» و«النجادة» اللتين كانتا تتصدران
العمل من أجل فلسطين آنذاك(''). فقد اتفق البنا مع المفتي على اصلاح ما بين المنظمتين» فحضر
الى القاهرة رئيس منظمة الفتوة, كامل عريقات» ورئيس منظمة النجادة, محمد نمر الهواري» بناء على
طلب المفتي ورغبة الاخوان في اصلاح العلاقات بينهما. وفي اجتماع خصص لهذا الغرض» حضره
المفتي والامام البنّا ومحمد علوبة باشا ومحمد صالح حرب (من قادة الاخوان)» تم الاتفاق على دمج
المنظمتين في منظمة واحدة اطلق عليها المفتي اسم «منظمة الشباب العربي الفلسطيني»» وعين
الصاغ محمد لبيب (وكيل الاخوان المسلمين للشؤون العسكرية؛ حينذاك) قائداً لهاء فعين كلا من
عريقات والهواري مساعدين له. ودخل الصاغ لبيب الى فلسطين ومعه مجموعة من الاخوان تطوعوا
للدفاع عنها. وبعد فترة قصيرة «تنبهت حكومة الانتداب الانجليزي الى خطورة وجود الصاغ لبيب في
فلسطين على خططها ومؤامراتها ضد العرب» فأصدرت امراً اليه يمغادرة البلاد؛ كما طاردت جميع
الاخوان المسلمين, الذين دخلوا فلسطين. لكن يد حكومة الانتداب لم تصل الى كثيرين منهم» ممن
تمرّسوا على الحرب مع منظمات يهودية»!١').
تأسيس فروع الحركة
مهّد الاخوان المسلمون لدعوتهم؛ تدريجياً. من ؛ خلال جريدتهم «الدعوة». التي كانت تصل
فلسطين «وفيها الشؤون السياسية: ٠ والدفاع ع عن حقوق أهل فلسطين». كذلك داب الاخوان على
ارسال الرسل للدعوة في المساجد. «وكان هؤلاء [الرسل] يعرضون للامور السياسية بالتوافق مع
الرغبات القومية. ونا شعر الاخوان بأن دعوتهم الفكرية قد انتشرت, ونا كانت الحركة السياسي
الفلسطينية.» عامة؛ قد أخذت تسترد بيعضاً من مظاهرها العامة. فقد قرر الاخوان المسلمون الاعلان
عن وجودهم رسمياً. وافتتاح فروع لهم في فلسطين»57").
ففى العام ١557 أرسل المرشد العام للحركة. الشيخ البنّاء عالماً جليلاً من علماء الدعوة,
العدد 1417: تشرين الأول ( اكتوير ) ١118/ شُوُونُ ذأ ل 3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 5707 (6 views)