شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 72)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 72)
المحتوى
الانتخابات الاسرائيلية وعملية السلام...
المحتلة, بدل التقاسم الاقليمي» وفقاً لمشروع يغئال آلون. والنقطة المركزية في هذا الخيار هي الحفاظ
على ميدأ «أرض - اسرائيل الكاملة» وعدم التنازل عن حق السيادة عليهاء أى عن أجزاء منهاء وعن
حق الاستيطان فيهاء حتى لم يكن في الامكان الضُمٌ الفوري لتلك المناطق مع سكانها واخضاعها
للسيادة الاسرائيلية, لاعتبارات دولية وديمغرافية. وكان التطور الآخر ذو الدلالة السياسية
والايديولوجية. على صعيد الموقف من موضوع مصير المناطق المحتلة في الضفة والقطاع. هو ان
الشخصيات البارزة التي بادرت الى تشكيل الحركة من اجل «أرض - اسرائيل الكاملة»: كانت من بين
صفوف حزب العمل, وتحديداً من القطاع الكيبوتسي فيه.
في ظل هذه الاجواءع والمناخ السياسي الذي ساد في اعقاب حرب العام ‎:.١571/‏ كان الصراع
السياسي والايديولوجي راجحا لصالح اليمين القومي . فرسالته السياسية وخطابه السياسي كان أكثر
وضوحاً وأقل تعقيداً . فالمساومةء مجدداً» مع الاردن بدت غير قايلة للانجانء سواءء أكان ذلك جراء
رفضها من جانب الاردن: بشقيها الاقليمي والوظيفي؛ أو جراء عجز الاردن عن السير فيهاء لأسباب
داخلية: وعربية: تقيد حركته السياسية.
وكان من الطبيعي جداً ان تسرّع هذه الاجواء مسيرة الليكود نحو السلطة, من خلال تعديل
الميزان القومي البرلماني بينه ويين حزب العملء ومن خلال تبني احزاب أخرى صغيرة لموقفه بشأن
مصير المناطق المحتلة في الضفة والقطاع. وكانت المحطة الاولى على طريق الليكود الى الحكم
الانتخابات للكنيست الثامن التي اجريت في اعقاب حرب تشرين الاول ( أكتوير ) العام 1917/7.
فالنتائج التي أسفرت عنها تلك الانتخابات (خسارة حزب العمل والمعراخ العمالي لخمسة مقاعد من
مقاعده في الكنيست, وزيادة الليكود لقوته البرمانية بثمانية مقاعدء حيث هبطت قوة المعراخ البرلانية
من 01 مقعداً في الكنيست السابع الى ‎5١‏ مقعداً في الكنيست الثامن؛ وفي المقابل ارتفعت قوة الليكود
من ‎5١‏ مقعداً الى ‎١9‏ مقعداً) كانت: في جوهرهاء تعزيزاً لنهج اليمين المتطرف ومكانته السياسية:
خارج الحكم وداخله, وشكّلت خطوة كبيرة على الطريق الى السلطة. وآنذاك كان تعقيب زعيم الليكوب,
مناحيم بيغنء على تلك النتائج» هو ان كل ما يلزم للمعسكر القومي للوصول الى الحكم ليس كسب
ستة مقاعد أخرى اضافة الى ال 9 مقعداً دأ التي حصل عليها في انتخابات الكنيست الثامن» وخسارة
المعراخ العدد ذاته من المقاعدء بحيث يحقق الليكود التعادل في ميزان القوى البرلماني مع حزب العمل
والمعراخ. وهذا التعادل ‏ كما قال بيغن في حينه - كفيل بأن يحقق ايصال الليكود الى الحكم؛ كونه
سوف يصبح منافساً عملياً لحزب العمل على تشكيل الحكومة. |
وفي الانتخابات للكنيست التاسع؛ في ربيع العام 2141 تحققت «نبوءة» بيغن» بشكل فاق كل
تقديراته. فقد اسفرت نتائج الانتخابات عن فوز الليكود بثلاثة واريعين مقعداًء وهبوط قوة المعراخ,
بشكل لم يسبق له مثيل . فمن أصل ‎١‏ مقعداً كانت للمعراخ في الكنيست الثامن» هيطت قوة هذا
الحزب الى ؟؟ مقعداً؛ أي بخسارة ‎١9‏ مقعداً دفعة واحدة . لكن بعض الخبراء في شؤون الانتخابات
رأى؛ في حينه؛ ان نتائج الانتخابات للكنيست التاسع جاءت تجسيداً لحالة التعادل: أوشبه التعادل,
التي تنبا بها بيغن . فالخمسة عشر مقعداً التي حصلت عليها الحركة الديمقراطية للتغيير هيء في
جوهرهاء اصوات لصائح المعراخ, خسيرها لصالح تلك الحركة. لأسباب لا علاقة لها بالصراع
الايديولوجي والسياسي بينه وبين الليكود. وبالتالي» فالنتيجة الفعلية لتلك الانتخابات: هي التعادل ‏
كما توقعه بيغن ‏ بين المعسكرين. ووفقاً لهذا الاعتبار. يكون المعراخ قد خسر أريعة مقاعد فقط من
أصل قوته البرلمانية في الكنيست الثامن (من ‎0١‏ - 57)» ويكون الليكوب قد زاد قوته بالعدد ذاته
العدد ‎,١81/‏ تشرين الأول ( اكتوير) ‎١5848‏ ارون ةا 0 7
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 17770 (3 views)