شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 106)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 106)
- المحتوى
-
حمس معضلة الامن في الاستراتيجية الاسرائيلية
التي تتحكم في السلوك الاسرائيئي» من .خلال الايحاء بأن الايديولوجيا العدوانية لم تكن تسيطر على قادة اسرائيل
في سلوكهم سوى في حالة مناحيم بيفن وقراره بغزو لبنان؛ يدل على ذلك, من وجهة نظره؛ ان خلف بيغن ( أسحق
شامير ) أوسلفه (اسحق رابين) قد تصرفا من منطق براغماتي.
ينتقل المؤلف الى احداث الغزو ويربط وجود م.ت.ف. في لبنان» من ناحية؛ وانطلاق الهجمات الفلسطينية
ضد اسرائيل من الجنوبء من ناحية أخرى: بمعضلة الامن الاسرائيي. جدير بالذكر, هناء انه لم يحدد مفهوم
وطبيعة «السلام» الذي تريده اسرائيل» وانما يقفزء مباشرة: الى القول أن المقاومة الفلسطينية مثلت حجر عثرة
ل «السلام» الاسرائيثي من زاويتين: فمن جانب: تتسم المنظمة؛ من حيث النشأة والطبيعة التركيبية» بالتطرف
في سلوكها السياسي والعسكري؛ ومن جانب آخرء فقد بدا لبنان ضعيفاً الى درجة لم يستطع معها الحفاظ على
سيادته والحؤّول دون استخدام المنظمة اراضيه لشن هجمات على الجليل الاعلى. ويدعي المؤلف بأن جمال
عبد الناصر استخدم المنظمة للضغط على اسرائيل بل ولابتزاز الانظمة العربية !
يتناول المؤلف. في الفصل الثالث؛ الحرب وتطوراتهاء ثم ردود أفعال القوى السياسية في اسرائيل (الحكومة,
المعارضة العمالية» الرأي العام الجيش) والولايات المتحدة تجاه الغزو. ونظراً الى ان المعلومات حول هذه
القضايا أضحت متاحة الآن. فسوف نعرض فقط لرؤية المؤسسة العسكرية الاسرائيلية «قوات الدفاع
الاسرائيي» بشأن الغزى. فعقب توقيع معاهدتي كامب ديفيد والصلح المصري الاسرائيلي وخروج مصر من على
ساحة المواجهة العسكرية؛ اعتيرت غالبية الاسرائيليين والمؤسسة العسكرية الاسرائيلية ان الجهوب يجب ان تركز
على مواجهة سوريا وم.ت.ف. غير ان المؤوسسة العسكرية احتفظت, بالاضافة الى ذلك, لأسبايها الخاصة؛ بفكرة
المواجهة المسلحة. فقد نتج عن حرب تشرين الاول ( اكتوير) 14177 احساس بالاحباط:؛ بفعل الثمن الياهظ
للحربء وكذلك الشعور بأن حكومة غولده مائير بد أت الحرب بالطريق الخطأًء حيث كان كثير من الضباط يشعرون
بأن وعد مائير بتوجيه ضربة وقائية سوف يغير مسار الحرب: وهوما لم يحدث في الواقع. ومن ناحية أخرىء فان
الاحساس بالاحباط قد نما في اطار المواجهة التي استمرت أكثر من عقد من الزمان مع م.ت.ف. في لبنان. ورأى
المؤلف ان الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة لم تتح للقوات الاسرائيلية فرصة كاملة للتعامل مع المنظمة بفعالية؛
وبدلا من ذلكء, كان يسمح لها فقط بالدخول في مواجهات محدودة قد تلحق بالمنظمة خسائرء ولكن دون نتائج
شاملة. ومن امثلة ذلك عملية نهر الليطانيء في العام 151/8: والتي أدت الى تشويه سمعة الجيش الاسرائيلي.
ومع ان ضوءاً أخضر قد أعطى له بملاحقة المنظمة في الاول من تموز ( يوليى ) .154١ الا ان ذلك توقف في 75
تموز ( يوليى ) من العام عينه بقرار ييفن قبول ايقاف اطلاق النار تحت وهم الاقتناع بأن المنظمة كانت على وشك
الانهيار.
هناك سبب آخر للاحباط في صفوف الضباط الاسرائيليين جاء من تنامي الاحساس بأن سوريا تشكّل
مصدر التهديد الحقيقي» خاصة بعد تعويض اسلحتها عقب حرب تشرين الاول ( اكتوبر ) 14371., وتقوية قواتها
المسلّحة, وتحديتهاء بفضل المساعدة السوفياتية؛ على ان هذا الاحساس بالاحباط قد مد بقعل الحسابات
الاسرائيلية حول المواجهة مع سورياء ومن أهمها عزلة سوريا المتزايدة: في ذلك الوقتء في الاوساط العربية,
واعتبار الرئيس حافظ الاسد شخصية حذرة وبراغماتية لن تغامر بالدخول في حرب دون توافر مساندة كبيرة من
قبل القوات العربية الاخرى؛ ولكن نشوب الحرب العراقية الايرانية وعدم رغبة الاردن في تعريض أمنه للخطر
جعل خيار الحرب» بالنسبة الى سورياء أكثر صعوية .
تعرّض المؤلفء بعد ذلكء الى اتفاق /ا١ أيار ( مايى )» وحصار بيروت: وانسحاب المنظمة ورحيلهاء وكذلك
خطة القوات الغازية الاسرائيلية في اعادة الانتشان بعد الانسحاب:؛ في مواقع حصينة تكفل ضمان امن الحدود
الشمالية لفلسطين المحتلة. وحسب وجهة نظرهء فان تمركز القوات الاسرائيلية على خطوط دفاع جديدة عند
البقاع استند الى معايير معيّنة: فالمسألة لم تكن في تحديد خطوط جديدة: وانما في نوعية الخطوط التي يمكن» من
طريقهاء تقليل حجم الخسائر بعد اعادة الانتشارء والاموال اللازمة لبناء الخطوط الجديدة: وهل تكون
العدد 14107 تشرين الأول ( اكتوير ) 1184 يون فلسطيزية 6 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13626 (4 views)