شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 132)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 132)
- المحتوى
-
المناطق المحتلة
خطة اسرائيلية لاضعاف الانتفاضة
هامش مرونة لحركة «حماس »
يعتبر التحرك السياسى والتنظيمى للحركة
الاسلامية, في الضفة الغربية وقطاع غزة: الذي
أزداد بدرجة ملحوظة منذ النصف الثانى من شهر
آب (اغسطس) الماضيء وعلى امتداد شهر أيلول
( سبتمبر).؛ من أبرز التطورات التي شهدتها
المنطقتان طيلة هذه الفترة, أن لم يكن الأبرز على
الاطلاق. فهي المرة الاولى التي يظهر فيها نشاط
ملحوظ للحركة الاسلامية يترك تأثيراً ملموساً في
الاوضاع في المناطق المحتلة, منذ اندلاع الاتتفاضة
الشعبية فيها.
وأظهر هذا النشاط اختلافات وصد امات علنية
بين القائمين به وبين المؤيدين لفصائل م.ت.ف.
استدعى تدخل أوساط عليا فيها في محاولة لوضع
حد للنتائج السلبية المترتبة على استمرار هذه
الاختلافات, واعادة اللحمة الى صفوف الحركة
الوطنية الفلسطينية ويضمنها الحركة الاسلامية.
في هذا الوقتء تابعت سلطات الاحتلال الاسرائيل
تنفيذ سياستها القمعية في الضفة والقطاع. وكانت
الخطوة الابرن على هذا الصعيدء قرار وزير الدقاع
الاسرائيلي: اسحق رابين» السماح لجنوب الجيش
باستخدام الرصاص البلاستيكي ضد المتظاهرين,
مما أدى الى رفع أعداد الجرحى بينهم بشكل كبير
فاق نسبته في فترات سابقة. الى ذلك؛ تأبعت
السلطات الاردنية تنفيذ اجراءاتها الخاصة يتطبيق
بعض جوانب سياستهاء المتعلقة بقرار قطع علاقات
الاردن: الادارية والقانونية. مع الضفة الغربية؛ في
الوقت الذي قامت سلطات الاحتلال باجسراءات
ادارية أخرىء استهدفت تقييد حركة المواطنين في
المناطق المحتلة ككل.
عودة «الاحوان»
بعد أن كان دورهم ثانوياً. في المراحل
العدد لم3
المبكرة للانتفاضة: استعاد الاخوان المسلمون
موقعهم كمجموعة مهيمنة وسط التيارات الاسلامية,
في المناطق المحتلة. فمنذ شباط ( فبراير ) الماضيء
أدرك الاخوان المسلمون ما حققته منظمة الجهاد
الاسلامي من دعم بعد الدور الذي قامت به ضد
سلطات الاحتلال الاسرائيليء فقرروا القيام بدور
ممائل؛ فأنشاوا فرعاً لهم أطلقوا عليه اسم حركة
المقاومة الاسلامية التى سرعان ما عززت أوضاعها
في قطاع غزة واتخذت من كلمة «حماس» (الاحرف
الاو لكلمات «حركة المقاومة الاسلامية») اسماً
رمزياً لهاء في الوقت الذي شددت سلطات الاحتلال
من ضغوطاتها وملاحقتها لمؤيدي وأعضاء حركة
الجهاد الاسلامي. وفي آب (اغسطس) الماضيء
أخذت البيانات, التي تحمل توقيع «حماس»؛ تظهر
بصورة متزايدة في الضفة الغربية (داوود كتّاب»
«الاخوان المسلمون وسط الصراع»: ميدل ايست
انترئاشونال. العدد ؟53371, 7/6 2, ص 004
ومنذ شهور يجرى في الخفاء تنافس على النفوذ
بين حركة المقاومة الاسلامية وبين التيار الرئيس في
مات.ف. وقد أخذت تظهر من وقت الى آأخضسر
تصريحات علنية تؤكد مثل هذا التنافس. غير ان اليد
الطولى ظلت يد القيادة الوطنية الموحدة للانتفاضة
(أندرو وأيتليء «حماس؛ الجهاد هى الحل الوحيد
للمشكلة الفلسطينية»» القيسء الكويت: نقلاً عن
فايننشال تايمن بدون ذكر تاريخ النشر) .
يعوب الظهور العلني للاختلاف بين الطرفين الى
الهجمة السياسية التي تشنهاء منذ فترة؛ م.ت.ف.
على غير صعيد . فالمنظمة والقيادة الوطنية الموحدة
اقتربتاء في طروحاتهما الاخيرة. من قبول فكرة
تقسيم فلسطين, فيما عارضت الحركة الاسلامية,
التي لقيت تشجيعاً ضمنياً من اسرائيل في قطاع
غزة: في السيعينات ت؛: كثقل مضاد ل مات.ف.
تشرين الأول ( اكتوير ) 15184 لشُيُون فلسطيزية 1١١ - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13804 (4 views)