شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 138)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 138)
المحتوى
وذائق
الاشتراكية في البرلان الاورويبى
السيد الرئيس»
حضرات السيدأت والسادة,
لقد كان من دواعي سروري ان اتلقّىء وان البّي
دعوتكم الى هذا اللقاء. على أمل أن يؤدي ذلك الى مزيد
من التفاهم المشترك حول قضية شعب فلسطين,
والصراع العربي ‏ الاسرائييء الذي تمثل قضية
فلسطين جوهره ومحوره. ونحن: كبشرء نحتاج الى
المعرفة الصادقة, التى تدخل القلب والضمير, لتتخذ
من تفاعل الوجدانء مع العقلء قدرة اتخاذ الموقف
الصحيح, والقرار الصحيح: والفعل الصحيح.
اني اريد مخاطبة ضمائركم وعقولكم, لاني على
قناعة تامة بأن أفضل سلاح يستعمل؛ في مجال قضية
فلسطين؛ هو سلاح الصدق الذي يخاطب العقلء
ولكنه؛ في ذات الوقتء يتفاعل مع الوجدان.
انى» كذلك؛ اعطى اهمية خاصة للحديث والحوار
معكم, لأنكم برلانيون تمظون الشعبء المصدر
الطبيعي للسلطاتء الذي منحكم ثقته. وبالتالي
اعطاكم صلاحية تحويل الكلمة الى قانون.
لذلك, فانني لا انظر الى البرلمان كسياسي فقطء أو
كممثل لشعبه فقطء وانما ارى فيه ضميراًء أو عقلاء
ومسؤولية خاصة. ان الذي يشرّع القوانين لاايمكن ان
ينفصل عن العدالة؛ فالعدالة توام القانون» وهي,
أيضاً » توأم السلام؛ ان لا سلام دون عدالة؛ ولا يوجد
استقرار دائم دون سلام حقيقي.
ونا كنت على قناعة بأن النقاط التى أشرت اليهاء
هي قواعد انسانية» وبالتالي عالمية» فاسمحوا لي ان
اقول: ان دلالة الصدق في الانتماء الى الديمقراطية
والحرية والاستقلال الوطني والسلام والعدالة هى
الايمان بحق الغير في ذلك كله, لان احتكار ذلك لشعبء
أو لمجموعة شعوب» ؛ هى نقيض لكل ‎١‏ هذه ه المعاني» لآ لأنه
العدد /ا8١,‏ ت3
والاستقلال الوطني وحقوق الانسان والسلام والعدالة
هي لكل بني البشر؛ وهذا هو المسار الذي أكده تاريخ
البشرية.
ومن الطبيعي أن يشمل حديثنا قضية الشعب
الفلسطيني في الحرية والاستقلال والسلام
والاستقرارء والتي يقتربء اليوم, عمرها النضالي من
قرن كاملء في تلك المنطقة الاستراتيجية الحساسة من
العالم» والتي تتداخل مع اوروياء وحيث أصبح أحد
اطراف الصراع, وهى اسرائيل؛ قوة نووية.
السيد الرئيس,
حضرات السيدات والسادة,
أن الحركة الاشتراكية الاوروبية بذلت» مع غيرها
في العالم الغربي» جهداً خاصاً لأقامة دولة اسرائيل.
ولم يكن يخطر على بال أحد أن تكون محصلة السياسة
الدولية حل مشكلة ضحايا النازية على حساب الشعب
الفلسطيني, حيث أصبح شعبنا ضحية للضحية
ولحلفائها: دون وطن» ودون هوية وأنتماءء ودون أبسط
الحقوق الانسانية. حيث شرد 85 بالمئة منه في بقاع
الارضء ورزح ‎١5‏ بالمئة منه تحت الاحتلال البغيض.
وأظنكم أيها السيدات والسادة توافقوننى اذا وصفت
هذه الحالة بانها عذاب كبير لشعبنا؛ وهى أصعب
أنواع الاضطهاد الذي يتعرض له شعب في عصينا
الحديث.
من هذا المنطلق, اعتقد بأنكم تتحملون؛ الآن؛ مع
غيركم في العالم الغربيء المسؤولية الاخلاقية
والمعنوية, والسياسية, للعمل على اعادة الحقوق
الوطنية الى هذا الشعب» خاصة وان شعب فلسطين لم
يعتد على أحدء ولم يمارسء, في كل تاريخه, أي تمييز
بسبب العنصي أو اللون, أو العقيدة, أو الدين: بل
أعطى العالم اديانه السماوية الثلاثة: اليهودية
والمسيحية والاسلام.
تشرين الأول ( اكتوير ) ‎١58/4‏ شُيُوين فلسسازية يضدنا
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7879 (5 views)