شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 140)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 140)
- المحتوى
-
سب خطاب ياسر عرفات امام المجموعة الاشترا
انه ليسرنا جميعاً ان نرى الوفاق الدولي المنتظر
انتهاء لمرحلة طويلة من الحرب الباردة: والحروب
بالوكالة, حيث أقرّت الدولتان الاعظم أهمية حل
النزاعات الاقليمية كافة بالطرق السلمية: لاقرار
السلام الشامل للجميع. واكن من المؤلم أن نلمس ان
السياسة الاميركية؛ وجزءأً من المجتمع الدولي معهاء لا
تسارع الى حل أي نزاع اقليميء الا اذا كان ساخناً.
قابلاً للتفجير.
لقد انتظر شعب فلسطينء سنوات طويلة: عدالة
المجتمع الدولي. ولكن: للأسفء فقد حدث النسيان
لشعب فلسطين ولقضيته: ووضعت قضيتناء أكثر من
مرة. خارج دائرة الاهتمام؛ تحت مختلف الحجج
والاعذار والتفاسير. لذلك, فاته كان طبيعياً أن يعود
شعب فلسطين الى النضالء العام 1516. ولم يكن
أمام شعبنا في الاراضي المحتلة وخارجهاء الا ان يتابع
نضاله: ويواجه مصيره؛ ويدفع ثمناً غالياً خلال هذه
المواجهات؛ والاعتداءات, التي فرضت عليه؛ سواء في
حصار بيروت؛ أو مذابح صبرا وشاتيلا والبرج,
والغارات الجوية والبحرية؛ والاعتداءات الجارية الآن
في الجنوب اللبنانى ضد القرى اللبنانية والمخيمات
الفلسطينية: أو ما يحدث ضد أطفالنا ونسائنا
وجماهيرنا داخل الارض المحتلة»؛ التى تخوضء الآن»
معركة شرسة. ١
لقد كانت الانتفاضة تعبيراً عن عمق وعي شعبناء
واصراره على مقاومة الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له,
ممارساً بذلك حقه القانوني الذي أقرّه ميثاق وقرارات
الامم المتحدة, وأخيراً. ما يحدث اليوم؛ حيث يواجه
شعبنا سياسة القبضة الحديدية وآلة الحرب
الاسرائيلية؛ بالحجرء والطفلء والفتى, معيداً الى
الذاكرة الصورة الجديدة لداوود الفلسطينى هذه
المرة أمام جوليات المدجج بأحدث وسائل الحرب
والدمار.
لقد كنا نأمل في أن يكون في صورة الأطفال» وهم
يحملون الحجارة في مواجهة المصفحات والرصاص
والفازات الخانقة: ما يوقظ ضمائر المحتلين
الاسرائيليين, ويفتع عقولهم عل المستقبل, يدا ان
والاستقلال. هو الطريق الوحيد للسلام, بعيداً من
المذابح والقتل اليومي الذي يتعرض له أطفالنا ونساؤنا
العددى /ا8م١ا, ت
اكية في البرلمان الاوروبسي
على السلام والعدالة للجميع ومن اجل الجميع.
ولكن [اسحق] شامير. الذي يرفض استعمال
العقلء يصرٌ على استعمال عضلاته: وعلى سحق
«الحشرات» الفلسطينية على حد تعبيره؛ ويتمسك
بضرورة ضضم الاراضي المحتلة» ويصدر الاوامر باطلاق
الرصاص من الجنود والمستوطنين المسلحين على
شعبنا واطفالنا. وشريكه في الحكم؛ [شمعون] بيرس.ء لا
يزال يتحدث تارة عن الخيار الاردني» وأخرى عن
قيادة بديلة؛ في الوقت الذي يقوم [اسحق] رابين
بالمزايدة على شامير في ممارسة سياسة القبضة
الحديدية. والاخطر من ذلك ما يتعالى من اصوات من
الليكود بالطرد الجماعي للفلسطينيين الى الاردن
بالقوة» وأصوات آخرين بطرد كل الفلسطينيين من كل
فلسطين الى الخارج. ويتابع [اريئيل] شارون الاعلان
عن مخططه لاحتلال الاردن وجعلها الوطن البديل؛ بعد
ترحيل الفلسطينيين اليها.
من هنا تتضح المواقف السياسية والممارسات
اللاانسانية التي لا يمكن للعقل ان يتصور حدوثها.
فكيف بالمجتمع الانساني في عصر ما بعد الحرب
العالمية الثانية وعصر الوفاق الدولي» وعصر نزع
السلاحء وعصر تسوية النزاعات الاقليمية بالوسائل
السلمية, وعصر الثورة التكنولوجية في عالم الاقتصادء
وما تحمله الى مجتمع القرن الحادي والعشرين من
تحدياتء لا [يتمكن] من حلها بالتعاون الكامل بين
جميع الاممء مستهلكين ومنتجين ؟
أن شعب الانتفاضة وثورة اطفال الحجارة
يواجهان؛ الآن» سياسة القبضة الحديدية والتصعيد
فيهاء بما في ذلك استخدام القذائف البلاستيكية
والمطاطية؛ ويواجهان الرصاص الحي والغازات
الخانقة, بما فيها المحرمة دولياً. وكذلك حرق الناس
احياء؛ بل ودفنهم احياء؛ واجهاض النساء؛ وتكسير
العظام» وقتل الاسرى؛ وتعذيب المعتقلين حتى الموت في
كثير من الحالات» وحتى قتل الاطفال: ونسف البيوت:
والعقوبات الجماعية, والمعتقلات الوحشية الجماعية,
والاعتقال الجماعي الاداريء والابعاد: والاعتداء على
المقدسات الاسلامية والمسيحية. وسلسلة الممارسات
التي تجاوزت مبادىء نورمبرغ .
وعندما شعرت سلطات الاحتلال بتأثير ممارساتها
هذه على الرأي العام العالمي. وخاصة الرأي العام
الغربيء وعلى الاخص الرأي العام الامسيركي,
تشرين الأول ( اكتوير ) 158/4 لَُيُون فلسطيزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 187
- تاريخ
- أكتوبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 13803 (4 views)