شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 143)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 187 (ص 143)
المحتوى
من الضحايا والاجواء التى تسيبها السياسة
العدوانية وارهاب الدولة المنظم.
السيد الرئيس»
حضرات السيدات والسادةء
ان شعب فلسطين لا يحارب من أجل الحرب؛ بل
هى. كبقية شعوب العالم المحبة للسلام والحرية
والديمقراطية والاستقلال الوطني؛ مارسء عبر التاريخ,
ويصيو الى ان يمارس, ٍ المستقبل القريب»: دوره في
تأمين السلام والتقدم لنفسه ولشعوب العالم اجمع؛
ويسهم ‏ كما أسهم ف الماضي ‏ في بناء الحضارة
الانسانية في المستقبل.
ولقد أكدناء دوماًء من موقعنا كحركة تحرير وطنية,
استخدمت السلاح ضد قمع الاحتلال وارهابه غير
المشروع, ادانتنا الواضحة والشاملة للارهاب»
بمختلف صوره وأشكاله ومصادره: سواء أكان أرهاب
افراد» أو جماعات: أودول.
لقد ظل شعبناء بقياداته وكوادره ومواطنيه؛ هدفاً
للارهاب الاسرائيلي المنظم من طريق الدولة» سواء
بطريق مباشي أو بطريق غير مباشر من خلال
المستوطنين المسلحين بجانب قوات الجيشء جهارا
عياناً. ومع ذلك أصدرنا اعلان القاهرة في العام ‎١5/5‏
‏ضد الارهابء وذلك في اطار القانون الدولي وميثاق
وقرارات الامم المتحدة. كل هذا في حين ظلت اسرائيل
سائرة في غيّهاء دون اية قيوب» في ممارسة الارهاب بكل
اشكاله؛ بما فيه ارهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني
وقياداته في الداخل وفي كل مكان من العالم الخارجي.
وقد بلغ هذا الارهاب قمّته بقصف مقري في حمام
الشطء في تونسء, واغتيال نائبى الاخ «أبى جهاد» في
بيته, في تونس: وامام جميع افراد عائلته؛ وأبى جهاد
واحد من أبرز رموز القيادة الفلسطينية. كما قامت
أسرائيل بعمليات القرصنة ضد السفن المدنية في اعالي
البحار والمياه الدوليةء واغتيال القيادات والكوادر في
قبرصء واثيناء وغيرهما .
نحن, هناء نكرر التزامنا ببيان القاهرة الذي
صدر سنة ‎١945‏ ويحضور الرئيس [حسني ] مبارك؛
وكذلك التزامنا بقرار الامم المتحدة بهذا الخصوص
الرقم ‎٠١5‏ /”4: الصادر سنة 15417. كما نؤكد
التمسسك بحقنا في مقاومة الاحتلال الى ان يتم
الانسحاب من اراضينا المحتلة, ويتحقيق الاستقلال
الوطني للشعب الفلسطيني ق دولته المستقلة,
‎1١5‏ شْيُون فلسطيزية العدد /1481, ت
‏وثائق
‏وحتى يستطيع اطفالنا ان يعيشوا بسلام وحرية فوق
أرضهم الحرة. كبقية اطفال العالم. وهنا اريد ان اقول:
اننا نعمل من اجل بناء دولة فلسطينية مستقلة على
الارض المحررة من الاحتلال الاسرائيلي؛ ذات نظام
جمهوري ديمقراطي متعدد الاحزاب» وتلتزم بشرعة
حقوق الانسانء لا تمييزبين مواطنيها بسبب اللون» أو
العرقء أو الدين.
‏السيد الرئيس,
‏حضرات السيدات والسادة:
‏أود ان اختم حديثي اليكم واشير الى النظرة
الفلسطينية الى اوروياء وزناً ودوراًء في الحاضر
والمستقبل.
‏ان اوروبا كانت, ولا تزال» بحكم الملاقات
التاريخية والموقع الجغرافي والمصالح المشتركة وعملية
التاثر والتأثير الحضاري المتبادلة دون انقطاع,
وعوامل الجغرافيا السياسية والامنية» مرتبطة» ارتباطاً
قوياء بالشرق الاوسط عامة, والمنطقة العربية خاصة.
وقد كان هذا واضحاً في كن الازمات والتطورات
والاحداث التي جرت في منطقة الشرق الاوسطء قديماً
وحديثاً. وكان ابرزهاء مؤخراً. الحرب العراقية ‏
الايرانية, التي بدأت تضع اوزارها بعد قبول ايران
بالقرار /09 ووقف اطلاق النارء وبداية المفاوضات بين
الطرفين وصولا الى السلام الشامل بينهما وفي منطقة
الخليجء وتأثير ذلك على منطقة الشرق الاوسطء وانتقال
التقل, الآنء ليتركز على القضية الفلسطينية والصراع
الفلسطيني ‏ الاسرائيليء خاصة بعد ان نجح العراق
في الصمدب دفاعاً عن اراضيه وعن البوابة الشرقية
للامة العربية» وما سيمثله ذلك من عهد جديد للسلام
والخير في المنطقة, وتأثيره على شعويها ودولهاء والدور
الدولي الجديد الفاعل في ذلك. وعلاقة اورويا المباشرة
بكل هذه التطورات والاحداث.
‏وقد حاولت كل من أورويا والبلاد العربية» خلال
جميع المراحلء اجراء حوار مشترك حول المصالح
المشتركة الحيوية:؛ عرف باسم الحوار العربي -
الاوروبى. بيد ان كل هذه المحاولات ضاعت سدى
بسيب الصراع العربي ‏ الاسرائيلي. صحيح ان
اوروبا قد رفعت صوتها عالياً من خلال ما عرف اعرف باسم
«اعلان البندقية», الذي اصدر في الثالث من حزيران
( يونيو) 1548. بانه قد ان الآوان لايجاد حل عادل
للمشكلة الفلسطينية:؛ بحيث يتمكن الشعب
‏تشرين الأول ( اكتوير) ‎١144‏
تاريخ
أكتوبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 13811 (4 views)