شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 28)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 28)
- المحتوى
-
سب الانتفاضة ومؤسسة الامن الاسرائيلية
على المؤسسة العسكرية الاسرائيلية نمطا جديداً من الصراعء يتطلب تدريبات مختلفة للجتون
المنخرطين فيه. فبعد اسابيع قليلة من تفجر الاحداث في المناطق المحتلة» وفي ضوء النتاكج الميدانية
التي كشفت عجز الجنود عن مواجهة المواطنين في المواجهات المباشرة؛ اضطر الجيش الاسرائيني الى
اعتماد خطة شاملة لتدريب الجنود الاسرائيليين على خوض المواجهات واستخدام الادوات الجديدة
التي يتطلبها الصراع الجديد. وقد أعلن قائد أسلحة الميدان؛ أوري ساغيء أن «قيادة الميدان تعمل
على وضع برنامج تدريبيء وخلق عقيدة قتالية جديدة؛ حول كيفية التصرف في المناطق المحتلة؛ وذلك
بعد ان اعطيت الاوامر للجنوب والضباط من أجل الاستعداد لمواجهة المستجدات المنتظرة في المناطق
[المحتلة]»(**). وبالفعلء فقد باشرت قواعد الاغرار في الجيش الاسرائيي: اعتباراً من منتصف شهر
شباط ( فبراير ) الماضيء بتأهيل الجنود الشبان: «استعد اد للعمل المتوقع لهم في المناطق [المحتلة].
ويجري قادة السرايا محادثات مع الاغرار حول الوضع في المناطق [المحتلة] والمشاكل التي يواجهها
الجندي الشاب هناك؛ كما يتم تدريبهم على تفريق التظاهرات» واستخد ام الوسائط لذلك»("*).
وطبقاً للاسلوب المتبع في الجيش الاسرائيليء تتدرب الوحدات النظامية» وتنشغل بنشاط عملياتي:
على فترات متقطعة. وتعقدء بالتوازي مع ذلك, كل دورات التدريب والتمرين: في الاسلحة المختلفة, من
المستجدين فما فوق. وبالاضافة الى ذلك تخصص أيام احتياطية لتدريب قوات الاحتياط. «وفي
الوضع الذي نشاء أرسلت الى المناطق [المحتلة] وحدات كانت تشترك في تدريبات موسمية وفي دورات
تخصصية ... وسوف تضطر الوحدات التي خسرت فثرات تدريب»؛ على مستوى الوحداتء الى القيام
بواجبهاء دون ان تكون قد أكملت حصة تدريباتها»(7*)
ان قادة مؤّسسة الامن الاسرائيلية يدركون حجم الضرر الذي ستلحقه الانتفاضة بالمستوى
التدريبي للجنود وإلضباط الاسرائيليين؛ فتعطيل التدريبات العادية للجنود ورْجهم في مهمات أشبه ما
تكون بمهمات رجال الشرطة؛ لا بد ان يترك انعكاساته على كفاءة الجنود في المستقبلء وخاصة في
الاختبارات القتالية الحقيقية. لقد اعترف نائب رئيس أركان الجيش الاسرائيليء اهود براك» بأنه
«بسبب العمل المتوقع في المناطق [المحتلة]؛ سوف تتضرر تدريبات جنود الاحتياط وان جهوداً مضنية
سيبذلها الجيش الاسرائيلي» من أجل تقليل الآضرار بمؤهلات الجنود النظاميين»7"*). غير ان انهماك
الجنوب الاسرائيليين في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية, لمدة طويلة» مع استخد امهم لوسائل قتالية
خاصة: وخضوعهم لشروط ميد انية مختلفة, لا بد ان تكون له مردوبات بعيدة المدى على كفاءة الجنود
القتالية. قال ضايط الاحتياط برتبة رائد في الجيش الاسرائييء اسحق غالتور: «سيخرج الجنود
الاسرائيليون من الاراضي [المحتلة]» وقد نسوا كيفية استخد ام البندقية وسبطانتها الى أمام: بعد ان
تعوّدوا على استخدامها بشكل معكوس في الضرب»7*"). وبالتأكيد, فان الجنود الاسرائيليين لن
يستفيدواء في الحرب المقبلة, من الخبرة التي اكتسبوها في المناطق المحتلة, في مجال استخدام
الهراوات وقنابل الغان ومدافع الحجارة.
ولا تقتصر الاضرار في مجال التدريبات على سلاح المشاة بل تشمل أهم سلاحين من الاسلحة
الميدانية في الجيش الاسرائيلي: وهما سلاح الطيران وسلاح البحرية. فتحت ضغط الشروط
الاقتصادية التي فرضتها الانتفاضة على المؤسسة العسكرية الاسرائيلية «أضطر الجيش الاسرائيلي
إلى تقليص ساعات الطيران؛ وأوقف سلاح البحرية عدداً من سفن الدوريات»(5©.
وبالاضافة الى الضرر الذي لحدق بقطاع التدريب في الجيش الاسرائيي» فقد تضرر المستوى
العدد 184 تشرين الثاني ( توقمير ) 1544 لمُوُون فلعصطيزية > - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10662 (4 views)