شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 48)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 48)
- المحتوى
-
سل الاقتصاد القلسطيني بين التيعية والاستقلال, /1951 - 15417
الى ”,ل/ بالمكة العام 05009487)., في حين اتسم عدد العمال الصناعيين في الضفة
بالاستقرار النسبي؛ إذ تراوح بين ١1 - ٠١ ألف شخص يتوزعون على النحى التالي: ١" بالمكة
يعملون في معاصر الزيتون؛ 18 بالمئة في صناعة النسيج؛ ١8 بالمئة في المناجم والمحاجر؛ عشرة بالمئة
في الصناعات الغذائية؛ اما الباقي » فيتكون من عدد كبير من محال النجارة والحدادة والخياطة(3),
والمصانع في الضفة هي أقرب ما تكون الى ورش العمل؛ اذ لم يتجاوز متوسط العمال في المؤؤسسة
8 عمّال في نهاية العام 5" وهو لا يختلف كثيراً عن متوسط العمال في المؤسسة العام
و والبالغ ,5 عمال('"). وجدير بالذكر أن معظم المؤسسات الصناعية في الضفة يعمل دون
الطاقة القصوى للانتاج, بسبب ضعف الطلب المحليء والمنافسة غير العادلة مع المنتوجات الصناعية
الاسرائيلية0),
أما في قطاع غزةء فقد ارتفعت نسبة مساهمة الصناعة في الناتج المحلي الاجمالي للقطاع؛ من
*",ء بالمئة قبل الاحتلال: الى حوالى ١7,5 بالمئة في العام 71547"). ويوجد في قطاع غزة حوالى 5”
مصنعاًء والباقي عبارة عن ورش صغيرة للحدادة والنجارة والخياطة وغيرها('"). ويفسّر ارتفاع وزن
الصناعة في قطاع غزة بانتشار التعهدات التي يقوم بها أبناء غزة لصالح المصانع الاسرائيلية التي
تحاول الاستفادة من رخص اليد العاملة في غزة. وتتركز التعهدات في صناعة النسيج والسجاد
والملابس والاحذية!'")؛ وهذا يفسّر كون ٠,7 : بالمئثة من العاملين في الصناعة يعملون في صناعة
النسيج والجلود؛ كما ان حوالى ثلث المؤسسات الصناعية يعمل في النسيج والجلود» ويبلغ دخله حوالى
5 بالمثة من اجمالي الايرادات الصناعية في غزة؛ تليهء في الأهمية» الصناعات المعدنية
والخشبية'"). وتتميز الصناعة في قطاع غزة بكثافة استخدام عنصر العمل وانخفاض نسبة
مساهمة. رأس المالّ من آلات وغيرهاء علماً بأن متوسط عدد العاملين في المؤسسات محدوب» كما أشرنا
سابقاً 0 ,
تعانى الصناعة في غزة من مشكلة العمل دون الطاقة القصوى للانتاج(7"), تماماً كما هى الحال
مع الصناعة في الضفة. ونظراً الى كون التعهدات الاسرائيلية تمثل نسية كبيرة من العمل الصناعي
في غزة» والى كون المتعهدين الاسرائيليين يزوّدون المصانع الغزية بالمواد الأولية» فان الصناعة في غزة
باتت تعتمدء الى حد كبير, على العلاقات التي تربطها بالصناعة الاسرائيلية . ولتبيان هذه العلاقة نشير
الى ان واردات قطاع غزة الصناعية من اسرائيل تمتل 57,١ بالمئثة من اجمالي وإرداتها الصناعية؛
كما ان صادرات غزة الصناعية الى اسرائيل تمثل 78 بالمئة من اجمالي صادرات قطاع غزة(*0.
واذا كانت الصناعة الغزية تعاني من الارتباط الشديد بالصناعة الاسرائيلية» فان ذلك ينطبق»
أيضاًء على الصناعة القائمة في الضفة الغريية. اذ تبين المقارنة بين الظروف العامة التي تمر بها
الصناعة الاسرائيلية ومعدل النمو في الصناعة في الضفة: بين العامين 1574 و1544ء أن أزدهار. او
تراجعء الصناعة في الضفة كان شديد الارتباط بازدهار» اوتراجعء الصناعة الاسرائيلية!:*), خاصة
وان الانتاج الصناعي في المناطق المحتلة لا يتجاوز ١,5 بالمئة من الناتج الصناعي الاسرائيلي(41).
ونظراً الى انخفاض حجم الصناعة المحلية» فانها تتأثر, الى حد بعيد» بالصناعة الاسرائيلية. وتشير
نتائج احدى الدراسات الحديثة؛ والتي تبحث في مستوى تبعية الصناعة المحلية في الضفة للصناعة
الاسرائيلية: الى كون الناتج الصناعي في الضفة لا يتجاوز ”4 بالمئة من الاستهلاك فيهاء كما ان
الصادرات الصناعية تمثل 77 بالمئّة من الانتاج الصناعي و77 بالمئة من الواردات الصناعية("0).
وطبقاً لهذه النتائج.ء فقد استنتجت الدراسة اعتماد وتبعية الصناعة في الضفة على
العدد 184: تشرين الثاني ( نوفمبر ) 1544 لشُثون فلسطيزية /3 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10663 (4 views)