شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 52)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 52)
المحتوى
نافذ عليّان
الجزء الباقي من الاستيراد كان يتم من مقدرات المناطق المحتلة الذاتية والتحويلات التي تستقبلها
الضفة والقطاع من الخارج.
لقد عملت اسرائيل على استثمار نتائج ضربء وتحجيمء القطاعات المنتجة في الضفة والقطاع,
وذلك من خلال الريط التجاري للمناطق المحتلة بالسوق الاسرائيلي. اذء بعد قطع صلات المناطق
المحتلة بباقي الدول العربية» وصعويات التصدير والاستيراد من الخارج» أصبح السوق الاسرائيلي
هو المصدر الرئيس لتلبية طلب المناطق ال محتلة المتزايد على السلع الاستهلاكية. كما ان التصدير من
المناطق المحتلة الى الخادج؛ خاصة الى اورويا الغربية: يتم من طريق الوسطاء الاسرائيليين» مثل
شركة «اغرسكو»؛ ويذلك أصبحت اسرائيل الريئة التي تتنفس بها المناطق المحتلة.
العمل خارج المتاطق اللحتلة
كان من أبرز نتائج سياسة تحجيم والحاق القطاعات الاقتصادية المنتجة في الضفة والقطاع
بالاقتصاد الاسرائيلي تقأص فرص العمل داخل المناطق المحتلة» واتخفاض مستوى الاجور. وقد أدى
ذلك الى نزوح نسبة كبيرة من قوة العمل في المناطق المحتلة للعمل خارجهاء سواء في اسرائيل اى في
البلدان العربية النفطية. وتبعاً لذلك, فقد أخذت نسبة التحويلات الخارجية للناتج القومي الاجمالي
في الازدياد» لتعكس بذلك ازدياد اعتماد المناطق المحتلة على الدخل المتولد من العمل في الخارج !4
طبقاً لبيانات المكتب الاحصائي في اسرائيل: فقد بلغ عدد العاملين من الضفة والقطاع في
اسرائيل نحى ‎٠١‏ آلاف عاملء في نهاية العام 547١0*)؛‏ في حين يقدر عددهم الفعلي يما يزيد على
5 ألف عامل(77*). ويتميز العاملون من الضفة والقطاع في اسرائيل بخصائص عدة, أهمها: انهم,
في غالبيتهم الساحقة؛ من الذكورء ومعظمهم من الشبان في سن ما بين ‎١١‏ 5" عاماً: وأكثر من
ثلثيهم يأتون من القرى والمخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة. ومن زاوية الحالة الاجتماعية
للعاملين في اسرائيل» فان ثلثيهم متزوجون؛ كما أن أكثر من نصفهم أرياب أسر؛ اضافة الى ذلك, فان
اكثر من ثلث العاملين من الضفة والقطاع في اسرائيل يدخلون سوق العمل لأول مرة(""). ويتركز
العاملون في اسرائيل في المهن التي لا تتطلب مهارة خاصة:؛ على الرغم من وجود نسبة من حملة
الشهادات الجامعية بين العاملين في اسرائيل7**). ومن المنظور الاسرائيلي؛ يتميز العاملون في اسرائيل
بسهولة الحركة والتنقل. ويعطي ذلك مرونة كبيرة للاقتصاد الاسرائيلي في مواجهة احتياجاته من القوة
العاملة؛ وكذلك في مواجهة الازمات التي يتعرض لها؛ اذ يسهل على اسرائيل توجيه عمال الضفة
والقطاع الى العمل في الأآماكن التي يحتاجها الاقتصاد الاسرائيلي؛ ؛ وكذلك فمن السهلء أيضاًء
تسريح اى طردء العمال العرب» في حال وجود أزمة اقتصادية. ولذلك؛ فان عمال الضفة والقطاع
يمثلون, من الناحية الفعلية: جيشأاً احتياطياً جاهزأ لتلبية احتياجات الاقتصاد الاسرائيلي!؟*). أما
الوجه الآخرلهذه المسألة كما عبر عنها بعض الباحثين الاسرائيليين - فهي وجود درجة من الاعتماد
الاسرائيلي على قوة العمل الفلسطينية من الصعب تجاوزها » أوتغييرهاء في الوقت الحاضرا' ''). وتجدر
الاشارة الى ان للعمل العربي في اسرائيل تمناً باهظاً لا يتبغي اغفاله؛ اذ يأتي على حساب تقليص
القاعدة الانتاجية في المناطق المحتلة, اضافة الى كونه يمثل مصدراً للضغط السياسي على المناطق
المحتلة: اذا ما لجأت اسرائيل الى التلويح بتسريح الأيدي العاملة من أجل الحصول على مكاسب
سياسية معيّنة(1),
يعتبر المستوى العام لاجور العاملين من الضفة والقطاع في اسرائيل منخفضاًء قياساً
العدد 184١ء‏ تشرين الثاني ( توقمبر ) 1944 تيون فلسطزية ١ه‏
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)