شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 70)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 70)
- المحتوى
-
سب اليونسكو والصراع العريبي الاسرائيلي
الارض ال محتلة (غير مدارس ال «أونروا») (الفقرات ٠١ 54, 010 18) وطرد المدربسين والاغلاق
المؤقت للمؤسسات التعليمية (الفقرتان 014 ١؟) الخ. وكانت هذه المعلومات كافية لكي تتمكن الدول
العربية من استصدار قرار من المؤتمر العام يسجل فيه قلقه من «ان سكان الارض المحتلة لا
يتمتعون بحقوقهم غير القابلة للتصرف في حياة ثقافية وطنية», ويدعو المدير العام الى «المراقبة الكاملة
للمؤسسات التعليمية والثقافية في الارض ال محتلة» (القرار 4١م/١1١). وقد رفضت أسرائيل»
بالطبعء هذا القرارء واعتبرته من بين قرارات الدورة الثامنة عشرة الشهيرة, المدفوعة باعتبارات
سياسية؛ وبسببها تعرضت اليونسكو لحملة تشهير غير مسبوقة من جانب الولايات المتحدة واسرائيل
والصهيونية العالمية, كما أشرنا.
وطوال العامين ١51/0 ق9175١. لم تعر اسرائيل اهتماماً لرسائل المدير العام» أولقرارات المجلس
التنفيذي الذي وجه اليها النداء تلى النداء للتعاون مع المدير العام لتنفيذ قرار المؤتمر العام في دورته
الثامنة عشرة. وانتظلرت حتى قبيل انعقاد المؤتمر العام التاسع عشرء في نيروبي (تشرين الاول - اكتوير
- تشرين الثاني - نوفمبر »)١1977 لكي توافق من حيث المبدأء على استقبال بعثة اليونسكى لتقصي
الحقائق في الاراضي العربية المحتلةء للوقوف على احوال التعليم وظروف الحياة الثقافية؛ لكنها
اعتذرت عن استقبالها قبل انعقاد المؤتمر العام, واقترحت استقبال مبعوث واحد فقط للمدير العام.
غير أن المدير العام رفض هذا الاقتراح؛ وبالتالي لم يتمكن من تقديم التقرير المطلوب الى المؤتمر العام
في دورته التاسعة عشرة(7'). وكانت هذه الدورة هي دورة التهدئة والحلول الوسط التي اطلق هليها
«روح نيروبي». وفيها اكتفى المؤتمر العام بمناشدة اسرائيل بالتعاون مع المدير العام.
وكان المدير العام حددء في احدى الوثائق التي عرضت عمل المجلس التنفيذيء, تصوره لمهمة
اليونسكى, قائلاً: «وينبغي ان يهدف عمل اليونسكى الى ضمان تمتع سكان الاراضي المحتلة بأنواع
التعليم والتسهيلات الثقافية التي تتفق مع احتياجاتهم وامانيهم المشروعة. فالتربية والثقافة ينبغي
أن تهدفاء على الاخص,ء الى توعية الاجيال الناشئة بالقيم الاجتماعية والثقافية والروحية للوسط الذي
يعيشون فيه, مع العملء في الوقت ' ذاتهء على أن تنميا فيهم الاتجاهات المواتية للتغي في جو تسوده
روح التقدم والعل ال والحرية: طبقاً لمبادىء الاعلان العالمي لحقوق الانسان:,
وأخيراً. شكل المدير العام بعثة من خمسة أشخاصء برئّاسة بول مارك هنريء الفرنسي الجنسية
النائب السابق لمدير برنامج الامم المتحدة للتنمية؛ وعضوية كل من صمويل كوكي (نيجيريا) وجاكلين
هنيا (فرنسا) وبييردي سينار (سويسرا) وخواكيم خمينييى (اسبانيا) وفلاديمير فيليب (يوغسلافيا) .
وتمادرت البعثة باريس في ٠١ تشرين الثاني ( نوقمبر) 193717. وقد ورد في تقرير اللجنة هذه(ة١)
العديد من الوقائع التي تؤكد أساليب القمع الاسرائيلية ضد المؤسسات التعليمية» وتدهور أوضاع
هذه المؤسسات بصفة عامة. لكن كان أهم ما لفت النظرء في هذا التقرير. هو تأكيد بعض أعضاء
البعثة أن البعثة لم تتمكن, مطلقاً من أداء مهمتها بحرية »وأنه «لم يكن أمامها سوى أن تقبل برذامج
الزيارة الذي اقترحه الحاكم العسكري»(؟'), وقد حضر ممثلى السلطات العسكرية كل اجتماعات
اللجنة . وأورد التقرير: «وفي مرة. حدث في مدررسة:؛ في الضفة الغربية» ان انقرد الفريق لحظة بمدير
هذه المدرسة» قاذا به يلتفت غاضياً الى الفريق: ويقول: ' كان الاجدر يكم عدم المجيء بتاتاًء اذا لم
تكونوا قادرين على ترتيب محادثات معنا دون حضور الاسرائيليين ' »(
وعندما عرض المدير العام هذا التقرير على المجلس التنفيذي. في دورته الرقم ٠١4
العدد ١84 تشرين الثاني ( توقمير ) 1584 لثذون فلسطيزية 15 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 10664 (4 views)