شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 74)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 74)
- المحتوى
-
سل اليونسكو والصراع العربي الاسرائيلي
وعتدما عُرضت التقارير المختلقة حول هذا الموضوع على المجلس التنفيذيء في دورته الثامنة
والثلاثين (ايلول - سبتمبر تشرين الاول - آكتوبر :)١515 كانت الحقائق من الوضوح بحيث لم
يكن بمقدور أحد ان ينفيها. وريما من المفيد؛ هناء ان نستشهد بأحمد مختار امبى الذي كان حاضرأ
هذه الجلسة, ممثلاً عن السنغال التي كانت تربطها باسرائيل؛ في ذلك الوقت» علاقات ديبلوماسية على
مستوى السفراءء في معرض دفاعه عن مشروع القرار الذي طرحه على المجلس: « اذا لم يكن من حق
أحد أن يتهم دولة عضو بما لم تقترفه؛ فليس من حقه؛ في الوقت عينه, أن ينكر, أو يد اري على وقائع
يعلمء يقيناً. أنها حدثت, والَا كان ذلك مشاركة منه في الخطيئة. وبالنسبة الى الحفريات: فان أحد
المفوضين العامين يؤكدء بشكل صريحء أنها خرق لاتفاقيات لاهاي؛ أما الآخرء فيعترف بأن تفسيره
الضيق لها قد يكون محل مناقشة؛ وقرارات المؤتمر العام تتحدث: صراحة؛ عن توصية العام 1555
الدولية» التي لا يمكن لأحد ان يجادل في ان اسرائيل قد خرقتها؛ ولا لد يت أن يعض الداقع الل
قد هدمتء وان الحكومة الاسرائيلية قد استولت على ممتلكات ثقافية: وان الحفريات التي تق
أى التي تصرّح بالقيام بهاء سوف تؤدي الى اكتشاف آثار تزيّن بها المتاحف الاسرائيلية. ان ل
يمكن ان يقال ان اليونسكو سوف تؤدي لهذه الدولة خدمة جليلة» اذا ما حثّتها على التراجع الى وراءء
لأن التقدم على الطريق الذي سلكته سوف يؤدي الى اثارة المشاعر الدينية في الدول المسيحية؛ وهى
ما يمكن أن يشكل تهديداً للسلام العالمي»("1) . في هذا المناخ» كان طبيعياً أن يعيّر المجلس التنفيذي
عن بالغ قلقه لخرق اسرائيل لاتفاقية لاهاي وقرارات المؤتمر العام ؛ وكرر طلباته باحترام الاتفاقية ومنع
الحفريات.
ثم جاء حريق المسجد الاقصى ليكشف» بوضوح:ء عن خطورة ما يجرى على ارض القدس. في اثناء
مناقشة موضوع الحريق في المجلس التنفيذي؛ أعاد ممثل لبنان في المجلس على مسامع الاعضاء
تصريحات المؤرخ الاسرائيلي الداد» الذي قال فيها: «بعد تحرير الملك د اوود للقدس مرّت أريعون عاماً
قبل أن يقيم سليمان المعيد . لكن بعد التحرير الثاني للمدينة؛ لا يتعين أن يمر أكثر من عقد واحد قيل
اعادة بناء المعبد». وعندما ذكره الصحفي الذي كان يستجوبه بأن المسجد الاقصى ا الآن على
جزء من أرض المعبد, رد المؤرخ الاسرائيلي قائلاً: « ان زلازل كثيرة تحدث في هذا الاقليم»(78
وقادت مصى بالتنسيق مع الدول العربية. حملة لكي يكون لليونسكو حضور دائم في القدس,
خصوصاً بعد أن ترددت الانياء عن ان أعمال الحقر التي يقودها البروفيسور مازار تهدد المسجد
الاقصى بالفعلء وان عمليات الهدمء واعادة التعميرء وتخطيط مدينة القدس» تغير كثيراً في الطابع
التقليدي العريق للمدينة القديمة. وصدر, بالفعل, قرار من المجلس التنفيذي في دورته الثامنة
والثمانين يدعو المدير العام الى «العمل على أن يكون لليونسكو حضور في مدينة القدسء للسهر على
احترام قرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي (الخاصة بالقدس)» ( القرار 84 م ث/١5:32). لكن
هذا القرار تسبب في نوع من سوء الفهم بين الدول العربية والمدير العام: لأن هذا الاخير فسّره في
حدود المادة ؟” من اتفاقية لاهاي التي تناولت المعونة الفنية التي تقدم الى الدول» من أجل حماية
الممتلكات الثقافية. وكان هذا التفسير يمكن ان ينطوي على شبهة اعتراف اليونسكوى بسلطات
الاحتلال الاسرائيلي في القدس؛ كمأ ان خبيراً يأتي بذاء على طلب من السلطات الاسرائيلية سوف يكون
خاضعاً لهذه السلطات. يضاف الى ذلكء ان المقصود من وجوب اليونسكىق. وفقاً لهذا القرأر.» هو
الاشراف على تعلبيق قرارات المؤتمر العام والمجلس التنفيذي؛ ونطاقها أوسع كثيراً من نطاق اتفاقية
لاهاي. ولهذا اجتمعت المجموعة العربية في العاشر من تشرين الاول ( اكتوير) :١151/5 قبل
العدد .١184 تشرين الثاني ( توفمير ) 1584 سشُؤُون فلسطيزية 7 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)