شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 78)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 78)
- المحتوى
-
سس اليونسكو والصراع العربي الاسراكيلي
التاريخي بقبول منظمة التحرير الفلسطينية عضواً مراقباً في الامم المتحدة؛ ومن ثم لم يكن هناك شك
في مصير هذه المعركة الديبلوماسية على ساحة اليونسكى. ووافق المؤتمر على التعديلات المقترح
ادخالها على اللائحة الد اخلية: وتم التوسّع فيهاء لكي تعطي حركات التحرر الافريقية الحقوق عينها
التي تحققت لمنظمة التحرير الفلسطينية.
ومنذ العام 1917 تشارك منظمة التحرير الفلسطينية, كعضو مراقب؛ في جميع فروع اليونسكو,
وتشارك في الانشطة والاجتماعات كافة» التي تعقد تحت رعايتها. ووضعها داخل اليونسكو يكاد
يعادل وضع الدولة المنتسبة؛ ولا يختلف وضعها عن وضع حكومة أي دولة عضى الا بالنسبة الى
التصويت»؛ حيث لا تتمتع المنظمة بحق المشاركة في التصويت. وللمنظمة وفد دائم معتمد لدى
اليونسكو؛ ومن خلاله يتم تنفيذ مشروعات اليونسكوكافة التي تهمٌ الشعب الفلسطيني؛ وهي عديدة.
خلاصة وتعقيب
يبدى واضحاً من هذا العرض»ء المقصّل قدر الامكان» أن الجوانب التربوية والثقافية للصراع
العربي - الاسرائيليء بالاضافة الى بعض الجوانب الاخرى المتعلقة بوجود اسرائيل كدولة في حالة
حرب مع جيرانها العرب داخل منظمة واحدة هي اليونسكو, قد وجدت طريقهاء بشكل طبيعي تماماً,
ويصورة يستحيل تجتّبهاء الى ساحة اليونسكو. وقد استحوذت هذه الجوانب على القسط الاكبر من
جهود الدول العربية داخل اليونسكو. وقد تمثلت أهداف هذه الجهود داخل اليونسكو في عزل
أسرائيل» اقليمياً. ككيان لا ينتمي» تربوياً وثقافياً. الى البيئة التي زرع فيها قسراًء ثم محاولة عزلها
دولياً بالحؤول دون انضمامها الى أي اقليم آخر كي تبدى كدولة منبوذة» والتصدي للدعاية
الاسرائيلية الرامية الى تشويه طبيعة الصراع العربي الاسرائيلي» في حدوب اختصاص اليونسكى
ولحاولات اسرائيل طمس الهوية الثقافية الفلسطينية؛ أى اغتصابء وتهويدء الممتلكات الثقافية
العربية والاسلامية, وخاصة في القدس؛ وآخيراً تكريس ضور منظمة التحرير الفلسطينية على ساحة
اليونسكو. كممثل للشعب الفلسطيني. وقد أدى تراكم الجهد للدول العربية في محاولاتها تحقيق تلك
الاهداف على ساحة اليونسكى طوال سنوات عديدة؛ الى تحول نوعي تدريجي مثّلت قرارات ت المؤتمر
العام لليونسكوء في دورته الثامنة عشرة العام 161/4 ذروة ثمراته. فقي هذا المؤتمر تمّ» لأول مرة,
عزل اسرائيل دولياً. وادانة سياساتها التربوية في الارض المحتلة؛ وقبول منظمة التحرير الفلسطينية
عضواً مراقباً في اليونسكى؛ ووصل الامر الى حد اتخان عقوبات» حتى وان كانت رمزية: ضد اسرائيل»
بسبب خرقها لاتفاقية لاهاي لحماية الممتلكات الثقافية وما تقوم به من حفريات في القدس العربية.
وعلى الرهم من اختلاف مواقفٍ الدول العربية على بعض التفاصيلء أو القضايا الفرعية: الا
انها شكّلت كتلة واحدة؛ وصوّتت, معاً في الاتجاه ذاته في ما يتعلق بهذه القضايا كافة. ثم بدأ الموقف
ينهار بعد العام 19174. وانعكس هذا الانهيان بالطبع؛ على كل المنظمات الدولية» وان كانت سرعة
التردي على ساحة اليونسكى أكبر من مثيلاتها على الساحات الدولية الاخرى؛ ريما بسبب عنف
الضغوط التي تركّزت على اليونسكو بالذاتء كما هو معروف.
لكن ربما يكون من المفيد ان نضرب مثالا عميق الدلالة» هناء والذي يؤكد بداية تدهور الموقف
على ساحة اليونسكو بأسرع من تدهوره على الساحات الاخرى. فقد استمر تصعيد الموقف العربي
على الساحات الاخرى يعد العام 11174؛ وكان أبرز مثال على ذلك هو نجاح الدول العربية في الجمعية
العام للامم المتحدة في استصدار القرار التاريخي الرقم 170/4؟, والذي يعتبر الصهيونية لوناً
العدد 184 تشرين الثاني ( توقمير ) 1544 لون فلسطيزية 84 - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)