شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 84)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 84)
المحتوى
ب تطور العلاقات الاسرائيلية ‏ الايرانية...
اسواقها مفتوحة امام المستهلك الايراني بدلاً من شراء البضائع الاسرائيلية ويأرخص منها. وردأ على عرض
الحكومة السعودية, أكدت ايران ان النقط الايراني يصل اسرائيل دون علمهاء وإن اتحاد الشركات الذي يتولى
الاشراف على النفط هو الذي يقوم بهذه المسألة دون علم الحكومة؛ بل ان وزير خارجية ايران عندما أعلن» ارضاء
للدول العربية, ان حكومته أصدرت تعليمات الى شركة النفط الوطنية الايرانية التي تسيطر على ما يقرب من تُمن
انتاج النفط في ايران بتجنب جميع المعاملات مع أسرائيل, رد عليهء قوراً. المتحدث بلسان الشركة مؤكداً أن
الحكومة الايرانية والشركة لا سلطة لديهما على العمليات التي تقوم بها سبع عشرة شركة اميركية وبريطانية
وفرنسية وهولندية بالتسويق الايراني في الخارج, اذ ان الاتفاقية التي أنشنت الشركة بمقتضاها تنص» صراحة»
على بيع النفط الايراني لأية دولة في العالم. ورداً على رسالة حكومة مصرء ردت ايران بأنها سترسل وفداً الى
القاهرة لتنشيط التبادل التجاري بين الدولتين. وعلى الرغم من ذلك؛ بدأت العلاقات تزداد بين الطرفين؛ الايراني
والاسرائيليء في صورة شركات تتكون علانية؛ برأس مال مشترك؛ كما ان اسرائيل دخلت في عطاءات انابيب المياه
في عبدان: اضافة الى تبادل الزيارات بين وفود تجارية ويرلمانية وصحافية وثقافية وعسكرية للبلدين. لكن الاهم
هو قيام اسرائيل بتعيين ممثل رسمي لها في ايران» هود. مورييل» منحته طهران كل التسهيلات الدبلوماسية,
وراحت توجه اليه الدعوة في كل المناسبات الرسمية: بما فيها زواج الشاه الثالث من فرح ديبا. كما ان اسرائيل
بدأت تصدر مجلة ررسمية في ايران» تطبع بالفارسية؛ أسمها «ستار شرق»»؛ تنشر. يومياً؛ قصة حياة بن - غوريون
تحت عنوان «حارس السلام في الشرق الاوسط». وفي العام ‎١554‏ لم تتردد ايران في حضور احتقالات الذكرى
العاشرة لتأسيس دولة اسرائيل. ثم كانت المفاجأة في مؤتمر الطب العسكري في طهران» حيث فوجئت الوقود
العربية بحضور وقد اسرائيل في المؤتمر؛ وأيضاً ما حدث في المؤتمر النسائي الدولي المنعقد في طهران» حيث
قوجئت الوفود العربية بتمقيل اسرائيل» فاحتجت وانسحبت من المؤتص. |
لكن ذروة الاحداث قد بيدأت عندما نشرت جميع صحف ايرإن عن قرب عودة العلاقات الدبلوماسية
الاسرائيلية مع آيران. في هذه الاثناء. وجه رئيس تحرير صحيفة «كيهان» سؤالاً الى الشاهء في مؤتمر صحاف
عقده بتاريخ 7؟//7/ 197: عن حقيقة ما ينشر في الصحف عن العلاقات الاسرائيلية ‏ الايرانية ؛ فأجابه بأن
الاعتراف كان تمٌ وهى ليس بالامر الجديد ومنتهى ما في الامر انه, بالنسبة الى ظاروف تلك الايام» وربما بغرض
التوفيره استدعي ممثلنا قبل بضع سنوات من اسرائيل؛ ومن هناء فان موضوع الاعتراف ليس أمراً جديداً.
وبالطبع كان الامر مخالفاً لما يقوله الشاه. فالاعتراف القديم قد الغي وأصبح غير قائم في مرحلة الحكم الوطني.
ومن الغريب ان الشاه عندما أكد اعترافه باسرائيل على أساس الامر الواقع» صرح للصحافيين بأن ايران
كانت تقوم بالتبادل التجاري مع اسرائيل؛ وان هذه الاخيرة لها تمثيل قنصلي في طهران.
وفي آب (أغسطس) ١157ء‏ ذهب وفد أيراني الى «مؤتمر دؤر العلم في تقدّم الدول الجديدة» الذي دعا الى
عقده معهد وإيزمان للعلوم في اسرائيل. وتحدث المندوب الايراني في المؤتمر, فأكد أن دولته ترحب بالتعاون مع
اسرائيل في ميدان استخدام الطاقة الذرية في الاغراض السلمية. وقال ان حكومته كانت على اتصال وثيق بحكومة
تل - أبيب قيل ان يعلن الشاه تأكيد اعترافه بها. وأضاف أن بلاده في اشد الحاجة الى عدد كبير من الخبراء
الاسرائيليين لتشغيل المفاعل الذري في طهران؛ وايفاد طلبة ايرانيين الى اسرائيل لدراسة تشغيل المفاعلات
الذرية. وفي نهاية العام أتشآت اسرائيل مركزاً لها في طهران لدعم التعاون الزراعي بين البلدين. وف
نهاية العام ‎١575١‏ توقفت طائرة بن - غوريون في طهران: بذريعة أن هناك عطلاٌ طرأ على طائرته. وهي في طريقها
الى بورما. وقد أجرى بن - غوريون مباحثات مع رئيس الوزراء الايراني, علي امين» دارت حول تدعيم التعاون
الاقتصادي والعسكري بين البلدين؛ كما اشتملت المناقشات على موضوع النظام الدفاعي للحلف المركزي.
لقد أصبح الاسرائيليون يسيطرون على انشطة عديدة في ايران. فقد وضعوا ايديهم, بالفعل؛ على بعض
الشركات الايرانية: مثل شركة الالومنيوم؛ وشركة الكلينكسء وشركة صناعة الخيوط» وشركة الكرتون» وشركة
السجاد الوطنية» وشركة زامباداء وشركة رنا. وقد تمكنت هذه الشركات من شراء اسهم «ايران اويل» التي
العدد ‎,١184‏ تشرين الثاني ( توفمير ) ‎١584‏ لثؤون فلسطزية 4
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)