شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 85)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 85)
- المحتوى
-
عمرو هاشم سد
يترأسها احد أعضاء مجلس ادارة شركة النفط الوطنية الايرانية. كما تغلغل النفوذ الصهيونيء آيضاًء في دور
الصحافة والاعلام» بل أن هناك صحفا ايرانية أديرت برأس مال صهيوني خالص. من هذه الصحف. «كيهان»
وداطلاعات» و دازانك» و «فاند انيهاء و «الاخاء»: اضافة الى السيطرة على قطاع الاذاعة والتلفزيون. وعلى الرغم
من أن ايران ايّدت قرار مجلس الامن الرقم 747 العام 15717, الآ ان العلاقات الايرانية الاسرائيلية لم تتأثر,
من الناحية الاقتصادية. فقد ذكرت اسرائيل ان صادراتها الى ايران بلغت ١7,7 ميلون دولار العام 1517,
بيتما بلقت /17,1 مليون دولار العام 1534
وتظهر اهمية العلاقات بين البلدين بالمقارنة مع بلد آخر. فمثلاً انخفضت مشتريات ايران من بريطانياء العام
الى ما قيمته ١1 مليون جنيه استرليني» نتيجة للنشاط التجاري الاسرائيلي مع ايران؟ كما ان هذا يدلناء
من ناحية أخرىء على وجه آخر في العلاقة بين البلدين» وهي مشروعات التنمية التي يتولاها الاسرائيليون في
ايران. ومن هذه المشروعات, على سبيل المثالء ما تقوم به الشركة الاسراكيلية الكبرى المعروفة باسم «الشركة
الاولية لتنمية مصادر المياه», وألتي تقوم بتنفيذ عدد من المشروعات التي خططتها شركة أسرائيلية أخرى معروفة
ياسم تاهال» وهي شركة متخصصة في مشروعات المياه. وقد قامت شركة تنمية مصادر المياه باتمام مشروع مياه
طهران» ومشروع آخر للمجاري في اصفهانء وقد عزمت الشركة؛ في هذه الفترة أيضاً؛ على انشاء سد «داريوس
كبير» بتكلفة ١6 مليون دولار على نهر خارء وذلك بمشاركة شركة شيمفون للتعمير. وهناك مشروع آخر اتفق على
اتمامه؛ في ذلك الوقت؛ وهى انشاء سد طارق على نهر صفد . وهناك, أيضاًء مشروع قناة فومان.
وتمتد انشطة أسرائيل الى مجالات أخرى داخل ايران؛ مثل امدادها بالمبيدات الحشرية: وغيرها من المواد
الزراعية الى الاستشارات المالية من قبل رجال الاعمال اليهود. لكن يظل مشروع انشاء خط أنبوب ايلات -حيفا
لنقل النفط الايراني من طريق خليج العقبة أهم وأكبر المشاريع قاطبة. أما بالنسبة الى عمليات الجباية؛ فلم
تقتصر على الولايات المتحدة كما هى معروف؛ بل انها أمتدت الى أيران أيضاً. فقد اعلنت صحيفة «هارتس»»,
يتاريخ ,15171/1١/15 ان عائد الجباية من ايران: للعام ذاته؛ وصل الى 5٠١ ألف دولار.
الامن والتقط
بعد غلق قناة السويس انقطعت امدادات النفط الايرانية الى اسرائيل من طريق هذا المجرى المائيء وآثار
ذلك فكرة مد خط انابيب من ايلات الى حيفا. ولذلك توجه وزير الخارجية الاسرائيلية آنذاك, آبا ايين» الى طهران»
في شباط ( فبراير ) ١5314 حيث تحادث مع الشاه؛ الذي أبدى سعادته. مرة أخرىء بهزيمة عبد الناصر, في
حرب العام .١15717 ويعد مداولات ومباحثات اتفق على موضوع خط الاتابيب. وقد انتهى العمل فيه في كانون
الاول ( ديسمبس.) 1375. وقد كان استعداد أيران لمراقبة اخلاء بريطانيا للقواعد العسكرية في الخليج؛ أوائل
السبعينات» وأطماعها في السيطرة على هذه المنطقة هو ما أدى الى اصدار تصريحات أكثر اعتدالاً تجاه دول
الخليج باستثناء الصراق ومن ثم كان الشاه يصرحء وقتئذِء بضرورة الانسحاب الاسرائيي من الضفة
والقطاعء الا انه رفضء العام 2191١ مطالبة المجتمعين في المغرب» على هامش القمة الاسلامية, بقطع العلاقات
مع أسرائيل؛ لكن موقف إيران ظل تابتاً بشأن قضية القدسء وذلك خشية أثارة زعماء إيران الدينيين.
وفي شباط ( فبراير ) »1417١ دفعت ايران عشرة ملايين طن من النفط في انبوب ايلات حيفا. وعلى الرغم
من ذلك, فقد أملت اسرائيل في دفع المزيد. وكانت قطع البحرية الايرانية تحمي الناقلات عند عبورها من مضيق
هرمن بينما تتولى البحرية الاسرائيلية حراستها من مضيق تيران الى ايلات.
وبعد استئناف العلاقات الدبلوماسية بين مصر وايران؛ اثر انقطاعها العام ٠157١؛ ارتعدت اسرائيل من
احتمال تقلص العلاقات مع ايران. وفي 9/ 15171/5, وصل محموب رياض طهران» وسلّم الشاه رسالة من أثور
السادات طلب فيها تدخله لدى الرئيس الاميركي, ريتشارد نيكسون, بشأن قبول التسوية السلمية؛ ويالفعل
حاول الشساه. بعد ذلك؛ وصل وزير خارجية ايران مصر, حاملاً رد نيكسون على طلب الشاه؛ ووعد زميله
ّم دْوُون فلسطيزية العدد 1844: تشرين الثاني ( نومير ) 1944 - هو جزء من
-
شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 17771 (3 views)