شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 86)
غرض
- عنوان
- شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 86)
- المحتوى
-
سل تطور العلاقات الاسرائيلية الايرانية...
المصري بأن يستخدم الشاه كل نفوذه لدى اسرائيل لحمل غولده ماثير على الاستجابة لمبادرة السادات؛ لكن
المفاوضات فشلت, مما أدى الى استياء الشاهء وهو ما أظهره لدى زيارة أبا ايبن لطهران في العام عينه.
ويعد ان شهدت طهران احتفالات «فرسفوليس», بمناسبة مرور 5٠١ سنة على ارتقاء املك كورش عرش
فارس والتي لم تدع اسرائيل اليهاء مما أدى الى استيائها شنت الصحافة الغربية هجوماً على الحفل والبذخ
الذي حدث؛ مما جعل الممثل الايراني لدىٍ أسرائيل يكتب تقريراً. أكد فيه إن اسرائيل؛ على الرغم من سيطرتها
على معظم الصدف العالمية؛ لم تقعل شيئاً لمنع الاساءة لأيران والشاه. وقد أدى التقرير الى فتور في العلاقات
بين الدولتين.
ويعد فشل المباحثات المصرية السوفياتية» في نيسان (ابريل) ؟1117١: عرج السأدات,» في طريق عودته من
موسكوء على طهران» وكان يريد تأييد الشاه لموقف مصر تجاه أسرائيل» وان يستخدم الشاه نقوذه لدى الولايات
المتحدة لدفع مسيرة السلام. وعندما وصلت غولده مائير الى طهران في أيار ( مايى) 157/7 في زيارة سرية
كالعادة: تحدث معها الشاه حول ضرورة تفهُّم موقف مصر دون أن يظهر أي تهديد بايقاف النفط الايراني. وأيد
الطرفان استمرار تقديم المساعدات الى الاكراد العراقيين المناوئين لنظام الحكم. وبعد أن تعرقلت جهود التسوية
تماماًء أصبح الشاه يضيق ذرعاً باسرائيل» وهو ما أكده؛ مرة أخرىء لأبا ايبن في طهران في صيف العام ؟/191:
كما انتقد الولايات المتحدة, لأنها رفضت تزويد هيلاسلاسي بالاسلحة الضرورية لمحارية الصومال. وفي هذه
الاثناء ذهب الشاه الى الولايات المتحدة وأبلغ الى نيكسون الاتصالات التي اجراها مع السادات ومائير, وحثّه
على اتباع سياسة أكثر توازتاً بين اسرائيل وجاراتهاء وأعرب عن قلقه من امدادات الاسلحة السوفياتية للعراق»
وخشيته من الانقلاب الموالي للسوفيات في افغانستان؛ يل أنه أكد له أن وجوب اطار يضم أكبر دولة عربية
( مصر) واغنى دولة اسلامية (أيران) واجرأ دولة في المنطقة (اسرائيل) سيساهم في استقرار الشرق الاوسط.
بعد تطور العلاقات المصرية الايرانية: شعرت اسرائيل بأن الامر يتطلب اعادة دراسة العلاقات الايرانية
- الاسرائيلية: فعيّنت سفيراً جديداً لدى طهران: هو اوري لويرانيء في مطلع العام 1471. والواقع؛ ان ايران
أستغلت تبديل السفراء لاضفاء صفة رسمية على العلاقات بين البلدين. فالدولتان لم تقيما علاقات دبلوماسية
فعلية؛ ومن ثم أعطت اسرائيل للسفيرالجديد كتاب تعيين عاديا موقعأ من رئيس الدولة وموجها الى الشاه. وعلى
الرغم من كون موظفي السفارة ان جاز التعبير يحملون؛ عادة؛ جوازات سقر دبلوماسية: فانهم لم يكن في
حوزتهم أي وثيقة ايرانية تدل على حصانتهم الدبلوماسية. وقد نجحت جهود لوبراني في جعل موظفي السفارة
يحملون وثيقة تؤكد لهم صفة الحصانة؛ وان لم يكتب عليها أسم اسرائيل. وبعد اربع سنوات من التعيين قابل
لوبراني الشاه لاول مرةء على الرغم من ان خطاب تعيينه كان موجهاً الى الشاه من رئيس الدولة. وقد أدرك
لوبراني» للمرة الاولىء أهمية ومكانة وزير البلاط الامبراطوري, اسد الله علام؛ فآثر صد اقته.
المهمء ان الشاه ادرك أن الانفتاح على الدول العربية الصديقة للغرب يتطلب انخفاض مستوى العلاقات
الايرانية - الاسرائيلية. وعلى الرغم من ذلك لم يحدث فتور ملحوظ في العلاقات بين الدولتين؛ فالسادات نفسه لم
يصر على تقليص علاقات طهران مع تل أبيب كشرط لتحسين علاقاته بالشاه.
لكن هزيمة اسرائيل في حرب العام 19175 هنِّ صورتها لدى أيران, التي لم تكن تهتمء في ذلك الوقت, سوى
بامداد اسرائيل بالنقط عبر رأس الرجاء الصالح؛ بعد أن احكمت مصر سيطرتها على باب المندب. لكن الشاه
رفض امداد اسرائيل بطائرات الفانتوم التي تملكها ايران؛ ومن ثم فان الشاه عل ما يبدو اراد اتباع سياسة
متزنة؛ فلا يعطي السلاح لاسرائيلء لكن يمدها بالنفط؛ بل ان الشاه قدم دعم نفطياً أيضاً الى مصىء ونقل
الجرحى السوريين للعلاج في طهرانء ووافقء لأول مرة؛ على اختراق الجسر الجوي السوفياتي للاجواء الايرانية
في طريقه الى دمشق محمَّلاً بالامدادات. وفي ؟؟/ 1575/٠١ تم أيقاف اطلاق النار بين اسرائيل ومصر. وفي
العام 191/4: قدمت مساعدات اقتصادية ضخمة الى مصر تقدر بحوالى مليار دولار. وعلى الرغم من استمرار
تطور العلاقات التجارية بين ايران واسرائيلء الا ان ذلك لم يواكبه تطور في العلاقات السياسية. ففي
العدد ».١184 تشرين الثاني ( نوفمير ) 154/4 لشذون فلسطزية 6م - هو جزء من
- شؤون فلسطينية : عدد 188
- تاريخ
- نوفمبر ١٩٨٨
- المنشئ
- منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
Contribute
Position: 22442 (3 views)