شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 87)

غرض

عنوان
شؤون فلسطينية : عدد 188 (ص 87)
المحتوى
عمرو هاشم سح
تشرين الثاني ( نوفمبر ) 11174: توجه رئيس الحكومة الاسرائيلية, اسحق رابينء الى طهران» وتباحث مع الشاه
حول التسوية السلمية؛ لكن الشاه رفض طليه بمنح اسرائيل معونة عاجلة تقدر بمليار دولار, خشية أثارة مشاعر
العرب من جديد.
السلا والنفط
في أثناء زيارة الشاه لمصى, في كانون الثاني ( يناير) 15175, اطلع السادات على نتائج مباحثاته مع رآبين.
ولأول مرة طلب منه السادات أيقاف ضخ النفط الايراني عبر خط ايلات حيفا يفأ. وأصدر البيان المشترك, عقب
المباحثات, مخيباً لآمال اسرائيل» حيث ندد بالاستيطان: وأكد ضرورة اشراك منظمة التحرير الفلسطينية في
مؤتمر جنيف, وانسحاب اسرائيل الى حدود 1471. كما عارض البيان تغيير معالم القدس.
وقد ردّت الحركات الصهيونية في الولايات المتحدة, والمعروفة بسيطرتها على وسائل الاعلام الاميركية, على
هذه الخطوة بابراز اعمال العنف والتظاهرات التي كانت تقع في طهران, في ذلك الوقتء في الممحف الاميركية.
وكان الشاه يعتقد بأن اسرائيل هي التي تريد تشويه صورته ؛ لكن حدث اتفاق اعلامي بين الدولتين تتم من خلاله
محاولة تحسين صورة ايران في الصحف الاميركية, ورأى الاسرائيليون أن المهمة ستكلل بالنجاح, فقط اذا ثبت
ان الزأي العام الاميركي مؤيد للشاه؛ لكن ثبت, فيما بعد غير ذلك مما أدى الى اثارة الشاه ثانية, عند مواجهته
بحقيقة استطلاع الرأي العام الاميركي.
وفي شباط ( فبراير) 1510. زار وزير خارجية اسرائيل آنذاك؛ يغئال الون؛ ايران لمناقشة وضع امدادات
النفطه بعد ظروف قد تؤدي الى انسحاب اسرائيل من منطقة أبورديس. في جنوب سيناء. وقد آمر الشاه, عندئذٍ,
باستمرار تدفق النقط عبر خط أيلات - حيفا. وعلى الرغم من ذلكء اتهم الشاه اسرائيل بعرقلة سير المفاوضات
بل أن مسؤولِين ايرانيين أعلنوا توقع تجميد العلاقات مع اسرائيل؛ اذا تجمدت المفاوضات مع مصر. ويبدو ان
هذه الضغوط الايرانية الجديدة قد نجمت عن زيارة السادات الى ايران» في 1917/4/76 . المهم انها أدت الى
توقيع اسراكيل على الاتفاقية المرحلية مع مصر في أيلول ( سبتمير ) 11170 بعد الوعد الايراني بامداد اسرائيل
بالنفطء خاصة بعد اللقاء السري الثاني الذي تمّ مع رابين؛ في طهران» في 1؟/ 4/ 191/8
وفي آب (أغسطس) 1515. عاد يغئال الون الى طهران؛ بعد أن زاد الضغط الايراني على اسرائيل بشأن
النفط. وقد تمّ حل المشكلة بعد أن قابل الون الشاه. وف أيلول ( سبتمير) 1477 توجه وزير الدفاع الاسرائيلي
آنذاك؛ شمعون بيرسء الى طهران واجتمع بالشاهء الذي هاجم الدور السوفياتي في عُمان؛ والتحالف الهندي -
السوفياتيء وما أسماه بالاطماع العراقية في الكويت. كما حمل الشاه على الولايات المتحدة؛ وأكد حتمية أعتماد
ايران على الذات. وفي المقابل: طمأنه بيرس بأن اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة يدرك والوضع على
مشارف الانتخابات الاميركية ‏ أهمية التعاون الايراني ‏ الاسرائيلي.
أدى التغير السياسي في اسرائيل: في /11/ 5/ /197/7. بتولي الليكود السلطة الى اثارة دهشة ايران, وذلك بعد
أن نشرت انباء عن شخصية مناحيم بيغن؛ وتاريخه, ومواقفه من الاراضي ا محتلة, مما أدى الى قيام الشاه
باستدعاء السفير الاسرائيليء لوبراني/ لأول مرة؛ في تموز ( يوليى) //141: الذي طمأنه. بعد ذلك قام وزير
خارجية اسرائيل الجديدء موشي دايان» بزيارة سرية لايران» في 157///7/1. واتفق الجانبان: الاسرائيلي
والايراني: على استمرار امداد اسرائيل بالنفط وتزويد ايران بالاسلحة الاسرائيلية . وعندما أعرب الشاه عن قلقه
من وصول الليكود الى السلطة طمأنه دايان بأن الطابع القانوني للضفة الغربية لن يتغيرء طالما استمرت عملية
السلام تسير نح انطريق المرغوب. وفي آب ([أغسطس) من العام عينه, عاد دايان الى ايران: ليشرح للشاه موقتف
اسرائيل من القضية الفلسطينية؛ لكن عرقلة الموقف جعلت بيغن يطلب من لوبراني الاجتماع الى الشاه. في
محاولة لحته على ممارسة نفوذه لدى السادات قبل لقاء الشاه به في طهران في تشرين الثاني ( نوفمبر ) /151/1.
وبعد عودة السادات من طهران اتخذ قراره بالذهاب الى القدس. واعتيرت طهران ذلك يادرة حسن
كم شيُون فلسطزية العدد ‎.١864‏ تشرين الثاني ( توفمير ) 1944
تاريخ
نوفمبر ١٩٨٨
المنشئ
منظمة التحرير الفلسطينية - مركز الأبحاث
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 22442 (3 views)